طالب مصري برئ من "داعش" يروي انتهاكات السجون

طالب مصري برئ من "داعش" يروي انتهاكات السجون

19 مايو 2015
+ الخط -


قضت محكمة جنايات أسيوط المصرية، برئاسة المستشار عبدالهادي خليفة، ببراءة عبد الله أحمد عبداللاه عمر أحمد (22 عاما)، الطالب بكلية الهندسة جامعة أسيوط، والمقيم بمحافظة سوهاج، من تهمة الانضمام إلى تنظيم "داعش" والتواصل مع أحد زعماء التنظيم بسورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وروى "عبدالله" الذي كان متهماً في القضية رقم 2836 جنايات أسيوط، ما مر به داخل حبسه الاحتياطي قائلا: "الأمر فوق المتصور. الانتهاكات غير آدمية بل إن الحيوانات تتعامل مع بعضها في الغابات بصور أرقى. صعق بالكهرباء وتغريق بالمياه الباردة وربط بالكلبشات وتعليق من اليدين والرجلين ووطء الوجوه بالأقدام. وصور لا نهائية من التعذيب والتفنن فيه".

وتابع قائلا: "لا يستطيع أحد مناقشة أحدهم أو الرد عليه وإلا كان عبرة لمن حوله. طبعا لا بد من التوابل والمقبلات من الشتائم، وربما يصل الأمر إلى هتك عرض البعض. رأيت كل هذا أمامي. أول تهديد لأي شخص سياسي (اعترف فورا أو هتلاقى نفسك بكرة قدام النيابة العسكرية). وطبعا كلنا عارفين النيابة العسكرية والقاضي العسكري مسمعناش إنه أعطي أحد أقل من 10 سنين. غير التهديد بالأهل واعتقالهم لو لم تعترف. بالإضافة للصعق بالكهرباء في الأعضاء التناسلية".

وكانت الأجهزة الأمنية بأسيوط قد أعلنت في 2 يناير/كانون الثاني 2015، ضبط الطالب ووصفته بأنه أحد العناصر الإرهابية، بعد قيامه بالتواصل مع أحد زعماء تنظيم داعش الإرهابى بسورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واتهم الطالب بأنه ضبط بحوزته 5 أجندات تحتوي على مبادئ وأفكار العمل الجهادي، ومعلومات عن حرب العصابات ونماذج لها بدولة سورية، ووسائل تجنيد المدنيين للعمل ضد العسكريين، وجهاز لاب توب يحتوى على بيانات عن حركة أحرار، وحركة المستضعفين في سورية، والقواعد الأميركية في مصر، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والقيادي بالقاعدة أبو مصعب الزرقاوي، وهاتف محمول يحتوى على مقاطع صوتية لمبادئ وأفكار حركة حماس والتحفيز على الجهاد.

وزعمت الأجهزة الأمنية أن الطالب بمواجهته اعترف بسابقة اشتراكه فى عدد من الفعاليات والتظاهرات بجامعة أسيوط وانضمامه لصفحة "أبو قتادة السوري"، أحد زعماء تنظيم داعش على موقع "فيسبوك"، وأنه يتبنى سياسة "الهدم ثم البناء وما بينهما فوضى، ولا مجال للإصلاح".

إلا أن الطالب حصل على البراءة بعد أن أثبت كذب كل هذه الادعاءات، وتلفيق التهمة له وكذا تلفيق الأحراز المذكورة.

اقرأ أيضاً:تقرير رسمي: سجون مصر سلخانات للقتل والتعذيب