الجارديان: بريطانيا تعارض حظرا دوليا على تطوير الروبوتات القاتلة

الثلاثاء، 14 أبريل 2015 11:57 ص
الجارديان: بريطانيا تعارض حظرا دوليا على تطوير الروبوتات القاتلة وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن بريطانيا تعارض عملية فرض حظر دولى على ما يسمى بـ"الروبوتات القاتلة" ضمن فعاليات مؤتمر للأمم المتحدة يعقد حاليا لدراسة التطورات المستقبلية لما يسمى رسميا قوانين أنظمة الأسلحة المستقلة القاتلة.

وأضافت الصحيفة- فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- أن خبراء من وزارتى الخارجية والدفاع يشاركون فى دورة أممية تستمر أسبوعا فى جنيف حيث ستقرر ما إذا كانت زيادة القدرة الحاسوبية سوف تمكن فى النهاية الطائرات بدون طيار والأجهزة الأخرى لتحديد الأهداف وتنفيذ هجمات دون تدخل بشرى مباشر أم لا ؟.

وأشارت إلى أن الاجتماع الذى يرأسه السفير الألمانى فى الأمم المتحدة مايكل بيونتينو، قد طلب أيضا طرح عدة أسئلة منها ما هى الصفات المرغوبة فى القتال والتى يتميز بها الإنسان مثل الخوف والكراهية والشعور والشرف والكرامة والرحمة والحب؟، وما هى الحالات التى تقوم بها الآلات المفتقرة للعواطف بتوفير مزايا واضحة عن المقاتلين البشر؟.

وتابعت الصحيفة أن "حملة وقف الروبوتات القاتلة، وهو تحالف من جماعات حقوق الإنسان والعلماء المعنيين، تدعو إلى حظر دولى على الأسلحة المستقلة تماما".

وأوضحت أن منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت الأسبوع الماضى تقريرا يحث على إنشاء بروتوكول جديد يهدف تحديدا إلى تجريم وحظر هذه القوانين مثلما تم حظر أسلحة الليزر المسببة للعمى بشكل وقائى فى عام 1995، كما تم إلزام دول مقاتلة منذ عام 2008 لإزالة القنابل العنقودية التى لم تنفجر.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول نشرت بالفعل أنظمة دفاعية مثل القبة الحديدية إسرائيل وفلانكس الأمريكى وسي-رام، التى يتم برمجتها للرد تلقائيا على تهديدات بقذائف موجهه ضدهم، كما يستمر العمل على ما يعرف باعتراف الهدف التلقائى.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية لصحيفة الجارديان "فى الوقت الحاضر، لا نرى ضرورة لفرض حظر على استخدام القوانين، مثل القانون الإنسانى الدولى الذى يوفر بالفعل التنظيمات الكافية لهذا المجال"، مضيفة أن "المملكة المتحدة لا تعمل على تطوير أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة، كما أن تشغيل أنظمة الأسلحة من قبل القوات المسلحة البريطانية سيخضع دائما لرقابة وسيطرة الإنسان.. وكمؤشر على التزام الحكومة البريطانية بهذا الأمر، تقوم بتركيز جهودها للتطوير والتنمية على أنظمة بدون طيار بدلا من أنظمة الآلى".

ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى مشاكل النقاش تتمحور فى عدم وجود تعريف متفق عليه دوليا لما يسمى نظام الأسلحة الفتاكة المستقلة، ومن بين الذين يقدمون الأدلة لاجتماع الأمم المتحدة هذا الأسبوع سيكون الدكتور وليم بوثبى وهو جنرال متقاعد ومحامى يشغل وحدة مسئولة لضمان أن الأسلحة المكتسبة حديثا تتفق مع التزامات القانون الإنسانى الدولى فى المملكة المتحدة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة