رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

جعفر عباس

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1070

جعفر عباس

استمتعوا بهذا الرصيد الضخم

17 سبتمبر 2018 , 02:18ص

أحببت أن تشاركوني الخاطرة التالية الجميلة، التي أعرف أن بعضكم اضطلع عليها في زمن يقوم فيه أناس جميلون بتزويد بعضهم البعض بروائع الكلم والصور عبر الإنترنت والهواتف الحديثة (لا أظن أنها ذكية رغم أنني أعترف بأنها جعلتنا أغبياء، بعد أن عطل كل منا الذاكرة الطبيعية وصار يعتمد على ذاكرة الهاتف): ما عليكم وإليكم ما يلي:
هنالك مصرف يودع في حسابك يوميا 86400 دولار، ولكن بشرط أن تستهلك الوديعة أولا بأول، أي أنه لا يمكن نقل رصيد يوم إلى يوم آخر، فبنهاية كل يوم تفقد ما لم تستهلكه من الوديعة، وفي نفس الوقت لا يمكنك السحب على المكشوف من ذلك الحساب، ولا تستطيع أن تسحب من المبلغ الذي سيودع في حسابك غدا، ويتطلب ذلك أن تستثمر تلك الثروة الطائلة فيما يفيد صحتك الجسدية والنفسية ويجلب السعادة لك ولمن تحب!! فلكل منا بنك اسمه "الوقت" يقوم كل صباح بإيداع 86400 ثانية في حسابنا، والثانية تساوي دولارا واحدا على أقل تقدير، وأي ثانية تمضي لا تُرد، أي تضيع، وأي ثانية فشلت في استثمارها في ما هو مفيد ومجد تكون مشطوبة من عمرك!! ولتعرف قيمة السنة المكونة من 12 شهرا أي نحو 316 مليار ثانية، اسأل عنها طالبا رسب في امتحان نهاية العام، ولتعرف قيمة الشهر اسأل امرأة أنجبت طفلا قبل إكماله الأشهر التسعة، ولتعرف قيمة الأسبوع اسأل رئيس تحرير مجلة أو جريدة أسبوعية، ولتعرف قيمة الساعة اسأل مسجونا ينتظر الإفراج بعد قضاء 15 سنة بين الأسوار، أما عن قيمة الدقيقة، فاسأل شخصا فاته القطار أو الطائرة، وخير من يكلمك عن قيمة الثانية شخص كاد أن يكون ضحية حادث مروري، أما إذا أردت ان تعرف  قيمة واحد على المليون من الثانية فاسأل لاعبا أولمبيا فاز بالميدالية الفضية! 
وأعتقد أننا بحاجة إلى تقليب الأفكار أعلاه في أدمغتنا، كي نعرف قيمة الوقت ونكف عن إهداره في العبث واللهو السخيف والصرمحة في الشوارع، ونكف عن استخدام عبارة "نكسر الدقائق" و"نقتل وقت الفراغ"، فمعظمنا يعيشون رتابة مميتة: العمل أو الدارسة، فالغداء، فالنوم حتى أول المساء، فخروج من البيت للتسكع في الشارع بالسيارات لقتل الوقت وقتل الآخرين دهسا، ثم اللحاق بالشلة للنميمة أو لعب الورق أو ما هو أنيل وأزفت، فقليلون منا من يخصصون وقتا للقراءة والعمل المجدي، غير ذاك الذي يعود عليك بعائد مالي ثابت، ومعظم الآباء يُفاجأون بان العيال كبرت، دون أن يشاركوهم طفولتهم، والعمل عندنا فرض كفاية ما لم تكن أنت صاحب العمل.
النساء أفضل حالا من الرجال في ما يتعلق بالعلاقة مع الأبناء والبنات، ولكنهن أيضا بارعات في فن إهدار الوقت في عصر أصبحت فيه الخادمات هن ربات البيوت، (ويصبن بالدهشة إذا اكتشفن أن الزوج اقترن سرا ثم جهرا بالخادمة، ومن ثم لم أعد أستنكر مسلك صديقات زوجتي اللواتي رافقنني لاختيار خادمة آسيوية خلال فترة كانت فيها زوجتي مريضة، كلما عرض علينا صاحب المكتب صورة واحدة قائلا أن لديها خبرة كذا سنة صاحت واحدة منهن: لا، لا، دي شعرها طويل ومسبسب، ويعرض أخرى لديها ماجستير في الطبخ ودبلوم عال في النظافة: لا، لا.. شوف بنطلونها محزق وباين أن عينها زائغة.. ووقع اختيار الحاقدات على واحدة طولها متر إلا ربع ورأسها في حجم التفاحة). 
ومعظم نسائنا (خاصة في الخليج) مصابات بمرض النوم، فبعد تعاطي المسلسلات، وسكب الدموع تعاطفا مع مهند أو نور، تصبح الواحدة منهن جثة هامدة حتى منتصف نهار اليوم التالي، ثم تنام مجددا مع بقية أهل البيت بعد الغداء، ولك أن تعجب لكائن ينوم قرابة نصف عمره ثم يزعم أنه حي!! ثم يشكو من الزيادة في الوزن "مع أني سبحان الله ما أأكل غير وجبتين فقط في اليوم".
[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq عندما ندافع عن الإسلام يكون لحياتنا معنى وقيمة

يتعرض الإسلام لعدوان غاشم يستخدم الكثير من الوسائل والأسلحة، وسأركز اليوم علي الدعاية التي يقوم بها أنصاف الجهلاء... اقرأ المزيد

123

| 12 مايو 2024

alsharq حرب غزة: تصعيد وتهديد بايدن ضد إسرائيل ظاهرة عابرة

السؤال المهم هل هناك خلافات بين إدارة الرئيس بايدن وحكومة الحرب الإسرائيلية المتطرفة بقيادة نتنياهو في حرب الإبادة... اقرأ المزيد

117

| 12 مايو 2024

alsharq الأخبار المضللة ونظرية كيمياء الكذب!

تعد الأخبار المضللة من أخطر التحديات التي تواجه الرأي العام المحلي في مختلف المجتمعات المعاصرة، وذلك لما تحمله... اقرأ المزيد

90

| 12 مايو 2024

مساحة إعلانية