EN 
لم يكن قرار إستقالة أو إجبار حسام البدرى المدير الفنى للاهلى على الإستقالة مفاجئا لعشاق الفانلة الحمراء والنقاد والمحللين نتيجة للضغوط الكثيرة التى تعرض لها الرجل فى الفترة الأخيرة من داخل جدران القلعة الحمراء بالجزيرة.
ما حدث مع حسام البدرى غير مسبوق فى تاريخ الأهلى حيث تم إهدار دم أفضل من تولى تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأحمر فنيا وتركه مجلس محمود الخطيب "مكشوف الظهر " إداريا واعلاميا ليدفع فاتورة الخروج المفاجئ من بطولة كأس مصر أمام الأسيوطى فى دور الثمانية والتعادل أمام الترجى ثم الخسارة من كمبالا سيتى فى دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا بتوديع الأهلى فى ولايته الثالثة من الأراضى الأوغندية.
بالأرقام والنتائج حقق حسام البدرى مع الأهلى خلال ولايته الثالثة التى بدأت فى شهر أغسطس 2016 وانتهت فى 15 مايو 2018 انجازات وبطولات لم تشفع له عند مجلس محمود الخطيب الذى على ما يبدو لم يغفر له وقوفه على الحياد فى الإنتخابات الأخيرة بجانب الضغوط التى تعرض لها المجلس بإستقدام مدير فنى أجنبى من الخارج.
حسام البدرى فاز فى ولايته الثالثة بلقب بطولة الدورى فى الموسمين الأخيرين واستعاد لقب الكأس الموسم الماضى بعد غياب 10 سنوات عن القلعة الحمراء وفاز بكأس السوبر المصرى .. فى المقابل خسر نهائى دورى أبطال أفريقيا الموسم الماضى لمصلحة الوداد المغربى بعد اقصائه الترجى والنجم الساحلى التونسيين وودع كأس مصر بمفاجأة اذا أعيدت فيها المباراة عشرات المرات لن ينهزم فيها الأهلى تحت قيادة البدرى.
البدرى قاد الأهلى فى 95 مباراة فاز فى 68 مباراة وتعادل فى 19 وتلقى الهزيمة 8 مرات وسجل 189 هدفا بواقع 1.9 هدف فى المباراة الواحدة واهتزت شباكه 55 مرة حيث توج بلقب الدورى هذا الموسم بأرقام قياسية غير مسبوقة ولكن لم يشفع له كل ذلك عند الإدارة الحمراء.
تناسى مجلس الأهلى ان حسام البدرى استعاد كأس مصر بعد غياب 10 سنوات وأن مانويل جوزيه المدرب الأسطورة والحاكم بأمره فى القلعة الحمراء فنيا كان دائما يتهم بطولة الكأس بالفشل ويلعب بالصف الثانى وخسرها أكثر من مرة ورغم ذلك لم يتم الهجوم عليه او انتقاده.
حسام البدرى خاض المباريات الأخيرة بداية من الخسارة أمام الزمالك فى قمة الدورى الذى حسمه الأهلى قبل نهائته بـ 6 اسابيع بجانب لقاء كمبالا الأخير بدون 9 لاعبين اساسيين فى الفريق لداع الأصابة او الرحيل أمثال عبدالله السعيد ومؤمن زكريا وأحمد فتحى ورامى ربيعة وجونيور أجاى ووليد أزراو وعلى معلول وهم باطبع مؤثرين على مسيرة الفريق فنيا.
على مدار مواسم عديدة عندما يحسم الاهلى لقب بطولة الدورى مبكرا قبل نهاية المسابقة كان مانويل جوزيه يخوض لقاء القمة يلجأ لاراحة بعض اللاعبين وخسر القمة امام غريمه التقليدى الزمالك دون ان يتعرض لمثل ما تعرض له البدرى.
لم يتعرض مدير فنى للحديث عن اقالته و استقدام مدير فنى أجنبى قبل مباراة هامة مثل الترجى التونسى مثلما تعرض حسام البدرى الذى خاض المباريات الأخيرة والسكينة على رقبته.
يشهد الجميع لحسام البدرى بالإخلاص والتفانى فى حب عمله وعدم مجاملة اللاعبين على حساب الفريق الأمر الذى وضع انضباطا كبيرا فى القلعة الحمراء جنت ثماره بالحصول على الألقاب.
