أخبار

محلل سياسي يصف النزاع العسكري في عدن بسياسة فرق تسد الإنجليزية

15 آب 2019 18:22

 قال الناشط والمحلل السياسي اليمني حسين البخيتي, إن الاقتتال الأخير بين المسلحين المدعومين من الإمارات والسعودية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية هو تجسيد لـ "سياسة فرق تسد" الإنجليزية، حسب ماذكرت قناة

 قال الناشط والمحلل السياسي اليمني حسين البخيتي, إن الاقتتال الأخير بين المسلحين المدعومين من الإمارات والسعودية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية هو تجسيد لـ "سياسة فرق تسد" الإنجليزية، حسب ماذكرت قناة برس تي في الإيرانية.

وصرح البخيتي في مقابلة مع تلفزيون "Press Tv" يوم الأربعاء بعد أن حذر قائد الثورة الإسلامية آية الله سيد علي خامنئي من أن النظامين في الرياض وأبو ظبي، اللذان يقودان الحملة العسكرية ضد اليمن، يقومان بتقسيم بلد اليمن الذي أنهكه الصراع والفقر .

ورفض البخيتي حدوث الخلاف بين الطرفين على عدن، قائلاً إنهم يتابعون بشكل مشترك تفكيك و تقسيم وتدمير ما تبقى من اليمن .

وأضاف البخيتي:  "لا يمكنني أن أسميه خلافاً بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فالهدف الرئيسي للحرب على اليمن هو تقسيم اليمن، وتدميره ".

وتابع: "المملكة العربية السعودية مهتمة بمنطقة المهرة بالقرب من الحدود العمانية لأنهم يعتقدون أنهم يستطيعون بناء خط أنابيب نفط من المملكة العربية السعودية يصل إلى خليج عدن أو بحر العرب، بينما تريد دولة الإمارات العربية المتحدة السيطرة على جميع الجزر اليمنية، وخاصة جزيرة سقطرى ومضيق باب المندب".

وأكد البخيتي أن الذي يتخذ من صنعاء مقراً له أن معركة عدن كشفت الهدف الرئيسي للمملكة العربية السعودية في اليمن، وهو "إعادة شرعية هادي إلى صنعاء ".

وأشار البخيتي إلى أن العنف هو في الواقع تجسيد للسياسة البريطانية المتمثلة في نظرية فرق تسد. و هكذا ، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليست سوى أدوات للولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولهذا السبب يريدون فصل اليمن و تقسيم اليمن و تدمير البلد بأكمله".

وجاء هذا التحذير في أعقاب الاشتباكات المميتة بين الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة والحكومة اليمنية بقيادة السعودية الموالية للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في عدن، والتي تعتبر بوابة للإمدادات التجارية والمساعدات.

و من الجدير بالذكر أن كلا معسكرين المتخاصمين يخدمان التحالف الذي تقوده الرياض، و يشاركان فيه جنباً إلى جنب منذ عام 2015 م، في حملة عسكرية دامية في اليمن تهدف إلى إعادة الرئيس السابق هادي، والذي استقال عام 2014م، ثم فر إلى العاصمة السعودية الرياض .

اندلعت الاشتباكات بعد أسابيع من إعلان الإمارات عن خطة مفاجئة لسحب قواتها من اليمن في ضربة كبيرة لحلفائها في التحالف العسكري بقيادة الرياض .

كما قدر أن حكومة صنعاء ، المنتسبة إلى جماعة أنصار الله اليمنية، " تلقى في الوقت الحالي تأييداً من قبل 80% من سكان اليمن.

كما أدى العدوان العسكري المدعوم من الغرب ، إلى جانب الحصار البحري ، إلى مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين ، وتدمير البنية التحتية للبلاد ، وأدى إلى أزمة إنسانية هائلة.