التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 07:21 م , بتوقيت القاهرة

حوار| رئيس غرفة الطباعة يكشف حجم الاستثمارات بالقطاع وخطة زيادة الصادرات

تصوير: ليالي عبد العزيز


كشف رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية أحمد جابر، عن حجم الاسثمارات في قطاع الطباعة والتغليف التي تجاوزت 6 مليار جنيه، والمشكلات التي تواجه القطاع، والحلول المقترحه لمواجه التحول للكتاب الإلكتروني بدلا من المطبوع، وتأثر الكتاب المدرسي بارتفاع أسعار المحروقات.


وأشار جابر، في حواره مع "دوت بيزنس"، إلى أهمية المجلس التصديري، ودوره في رفع حجم الصادرات، وجذب استثمارات جديدة، بجانب مسودة قانون الإعلانات، وتكلفة استيراد عبوات العصائر والألبان التي تجاوزت 250 مليار جنيه سنويًا من العبوات فقط.


في البداية.. ما هي حجم الاستثمارات في قطاع الطباعة والتغليف؟


الاستثمارات في قطاع الطباعة والتغليف تتعدى 6 مليار جنيه، وقطاع الطباعة والتغليف مفرداته كثيرة من المطابع، وآلات التصوير، والأدوات المكتبية، والإعلانات، وكلها تندرج تحت القطاع بالإضافة إلى منتجات التغليف، والتي تدخل في في كل الصناعات.


أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات


 ما هي المشكلات التي تواجه القطاع؟


توجد عدة مشكلات تواجه القطاع، أهمها ندرة الخامات، وعدم استقرار أسعارها، مما يؤدي لعدم القدرة على تحديد أسعار التكلفة، ومن ثم أسعار المنتجات، بالإضافة إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة سيكون له دورا كبيرا في ارتفاع أسعار الورق خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل خطة الدولة في رفع الدعم عن الطاقة، وندرة الورق.


القطاع في حاجة إلى ضخ استثمارات جديدة في مجال صناعة الورق، وكذلك ضخ استثمارات كبيرة سواء من المستثمر المصري أو الأجنبي للاستفادة من هذه الصناعة لدورها المحوري في كل الصناعات.


وغرفة الطباعة والتغليف تنقسم لمجموعة من الشعب، من ضمن هذه الشعب الإعلانات، ولديها مشكلات كثيرة مع المحليات خاصة مع إعلانات الأوت دور، وعدم استقرار القوانين المنظمة للإعلانات في مصر فالقانون الذي ينظم الإعلانات وتسعيرها قانون قديم عفى عليه الزمن.


هل يمكن تعديل بنود القانون المنظم للإعلانات الخاصة بالتسعير؟


يوجد حاليًا مسودة قانون جديد ينظم عمل الإعلانات سواء المطبوعة أو الأوت دور، وتوجد مسودة للقانون حاليًا في مجلس النواب، فالقانون القديم كان من عام 1956 يسعر المتر بـ 50 قرشَا، وهذا القانون قانون جاحد، ولا يوجد فيه تنظيم للتقدم التكنولوجي الذي حدث في مجال الإعلانات، ووسائل التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في الإعلانات من شاشات العرض وغيرها من الوسائل.


أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات


عادة ما تشهد طباعة الكتاب المدرسي كل عام جدلا واسعا حول تكلفة الطباعة، ومواعيد التسليم، صف لنا المشهد هذا العام؟


تواصل المطابع خلال هذه الفترة طباعة الكتاب المدرسي استعداد للعام الجديد، وتم الإنتهاء من حوالي 60 % من الطباعة، بالإضافة إلى استقرار أسعار الكتاب هذا العام، ولا توجد أي زيادة في أسعار الكتاب المدرسي من قبل المطابع، فالمطابع أكدت تحملها لأي زيادة في تكلفة الكتاب هذا العام حتي لا تكون هناك أي مشكلات بين المطابع ووزارة التربية والتعليم، وتم حل المشكلات التي كانت تحدث عادة بين الوزارة والمطابع في هذا الوقت من العام.


كيف أثرت زيادة أسعار المحروقات والكهرباء على تكلفة طباعة الكتاب المدرسي؟


زيادة أسعار المحروقات أدت إلى ارتفاع 10% في تكلفة طباعة الكتاب المدرسي هذا العام، لكن على الرغم من هذا الارتفاع إلا أن المطابع أكدت تحملها لهذه الزيادة، وعدم رفع سعر الكتاب المدرسي هذا العام، ووزارة التربية والتعليم كانت واضحة مع المطابع من خلال الاستراتيجية التي وضعتها، في توضيح مواعيد دفع تكلفة الكتاب المدرسي، ومواعيد استلام الكتب للترم الدراسي الأول، خلال مناقصة الوزارة لطباعة الكتاب المدرسي مع المطابع.


كيف أثرت التكنولوجيا الحديثة على عمل المطابع خلال الفترة الأخيرة؟


الطباعة في مصر تواجه تحديا كبيرا خاصة في ظل التقدم التكنولوجي، وغزو الكتاب الإلكتروني واستبداله بالكتاب المطبوع، وهذا التحدي ليس في مصر وحدها لكن في العالم كله، ويجب التعامل مع هذا التحدي بإيجاد بدائل له، فالمواقع الإلكترونية أصبحت أقوى بكثير من الصحافة المطبوعة، والمقروءة، وأصبح تقدم الشعوب يقاس بحجم استخدامه للورق، فكلما تقدمت الشعوب كلما قل استخدامها للورق.


والإيميلات حلت محل الفاكس، وبدأت الطباعة تتجه إلى الجزء الآخر من الطباعة وهو التغليف، ليصبح التغليف هو الحل والبديل الذي من خلاله نستطيع مواجهة التراجع في المطبوعات، وهو أحد أهم القطاعات في الصناعة عمومًا، ولا يوجد أي منتج إلا وبحاجة إلى التغليف.


ما الحل الذي تقترحه لمواجه هذا التحدي؟


50 % من صادراتنا من مصنوعات الطباعة والتغليف تندرج تحت قائمة التغليف، وتعمل حاليًا عدد من شركات الطباعة على إدخال التغليف للقطاع، من أجل معالجة تراجع حجم مبيعات الورق والكتب في ظل الإتجاه إلى الكتاب الرقمي، والصحف الإلكترونية.


هل الصناعة المصرية من المطبوعات ومواد التغليف قادرة على غزو أسواق جديدة؟


الصناعة المصرية تستطيع غزو الأسواق الخارجية، وبالفعل هناك عدد من شركات صناعة الأدوات المكتبية تصدر إلى أمريكا، وتوجد مطابع أيضًا في مصر تطبع لأكبر دور النشر العالمية في أمريكا وألمانيا، بتكنولوجيا الطباعة الحديثة، وبجودة مرتفعة جدًا.


أين قطاع الطباعة والتغليف من الوفود الأجنبية التي تأتي إلى مصر مؤخرا لزيادة حجم التبادل التجاري وضخ استثمارات جديدة؟


مصر تعمل حاليًا على طرق الأبواب من أجل ادخال استثمارات أجنبية جديدة للقطاعات المختلفة، ومنها الطباعة، والعمل على دخول المنتجات المصرية إلى أسواق جديدة، وإيجاد شراكات جديدة مع دول وشركات أجنبية، وتقام حاليًا عدد من الزيارات المتبادلة بين شركات أجنبية للمصانع المصرية للتعرف على منتجاتها، واحتياجاتهم من أدوات التغليف لفتح أسواق جديدة.


 رئيس غرفة الطباعة والتغليف


هل هناك مفاوضات على أرض الواقع؟


توجد عدة مفاوضات مع عدد من الشركات الأجنبية الخاصة بتصنيع عبوات الألبان والعصائر لدخولها للسوق المصري لإنشاء مصنع لتصنيع هذه السلع بدلا من استيرادها من الخارج، فلا يوجد مصنع في مصر يصنعها، وتستورد بالكامل من الخارج، بمتوسط 250 مليار جنيه سنويًا من العبوات فقط.


هل توجد شركات أجنبية في قطاع الطباعة في مصر؟


الشركات الأجنبية المستثمرة في قطاع الطباعة عددها ليس كبيرا، لكن توجد استثمارات بشراكة أجنبية مع شركات مصرية، وتوجد شركات عربية لها مصانع في مصر


هل مصر لديها القدرة على استقبال مثل هذه الصناعات؟


بالفعل لدينا المصانع المؤهلة لتصنيع هذه العبوات، ودخول الشركات الأجنبية للسوق المصري، ونقل تكنولوجيا الصناعة بهذه الدول يساعد في الحصول على منتج عالي الجودة، يستطيع دخول الأسواق الأجنبية، وتلبية حاجة المتنج المحلي.


ما خطة الغرفة للنهوض بقطاع الطباعة والتغليف؟


الغرفة وضعت استراتيجية لرفع كفاءة عمل الشركات، ووضع حلول مقترحة لزيادة حجم الصادرات، ومن أهم هذه البنوك هو مطلب بإنشاء مجلس تصديري لصناعة الطباعة، والتغليف.


ما الدور الذي سيلعبه المجلس التصديري في حل مشكلات القطاع؟


المجلس التصديري سيكون له دورا واضحا في عقد زيارات لعدد من الدول لفتح أسواق جديدة للمنتج المصري بالخارج، خاصة في ظل التوجه للسوق الإفريقي بمواد الطباعة والتغليف، وجذب استثمارات جديدة لمصر.


ويستطيع التركيز على مشكلات القطاع بدلا من كونه مدرجا ضمن 17 قطاعا ضمن قطاعات المجلس التصديري للصناعات الكيماوية.


هل يوجد ترحيب من قبل أعضاء غرفة الطباعة بإنشاء مجلس للطباعة والتغليف وفصله عن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية؟


يوجد عدد كبير من الشخصيات المرشحة لهذا المجلس ضمن غرفة الطباعة والتغليف، وبالفعل أعضاء الغرفة مرحبة بشكل كبير لإنشاء المجلس التصديري للطباعة والتغليف، لدوره المنتظر في طرح مشكلات المصدرين، وتقديم الحلول المقترحة لمشكلات القطاع وتقديمها لوزارة التجارة والصناعة، والمجلس التصديري دوره استشاري لوزير التجارة والصناعة، في قطاع التصدير، للرفع بكفاءة القطاع.


هل هناك منتج يمكن الاستغناء عن الاستيراد واستبداله بمنتج محلي؟


يمكن الاستغناء بالفعل عن استيراد منتجات حفظ الألبان، والعصائر، وتصنيعها محليا من خلال دخول شركات أجنبية للسوق المصري، وتصنيعها في مصر بدلا من استيرادها، وبالتالي سيتم توفير كم كبير من النفقات التي تندرج تحت الشحن الدولي، والجمارك، والرسوم، مما يضيف للمنتج المحلي المصري، وتوفير فرص عمل للشباب، والاستفاددة من المليارات التي كانت تنفق في استيراد هذه المنتجات فقط، مما يقلل حجم الفجوة في الميزان التجاري بين الاستيراد والصادرات، وتوفير 500 مليون دولار تكلفة استيراد هذه العبوات.


 


أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات