فينتورا وغريب.. وجهان لعملة واحدة والضحية «الجماهير» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 5:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فينتورا وغريب.. وجهان لعملة واحدة والضحية «الجماهير»

زيـاد الميـرغـني
نشر في: الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 4:28 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 8:30 م

كرة القدم لعبة جماعية تعتمد في الأساس على تواجد فريق جيد ومدير فني على نفس مستوى المجموعة، حتى تحقق النتائج المرجوه منها في النهاية، وتلك معادلة بميزان حساس إذا اختلت كفة بها عن الثانية ستؤدي لنتيجة مختلفة وسلبية، وهو الأمر الذي حدث مع منتخب إيطاليا الكبير وتسبب في عدم تأهله لكاس العالم وخروجه من الملحق النهائي للتصفيات امام السويد.

بمجموعة من اللاعبين أقل من منتخبات ونجوم سابقة للأتزوري مع مدرب متواضع فنياً لم يقدر على تقديم أي إضافة للاعبي الأتزوري وتطويرهم أو على الأقل الصعود بهم للمونديال الكبير نفس الأمر ينطبق مع فترة تولي شوقي غريب لمنتخب مصر في الفترة من 2014 حتى 2015 قبل تولي الأرجنتيني هيكتور كوبر المسئولية الفنية للفراعنة الآن.

فكلا المدربان يتشابهان في ظروف عدة أهمها الفشل الذريع في الأداء والنتائج بعدم الوصول لكأس العالم لفينتورا مع إيطاليا وكأس الأمم الأفريقية 2015 لغريب مع مصر مع الفارق طبعا ولكن بظروف فنية متشابهة لحد كبير.

فينتورا لم يدرب فريقاً كبيراً بالدوري الإيطالي وكان أبرز محطاته مع تورينو وفترة صغيرة مع نابولي وأودينيزي من قبل، فلم يكن له إنجازات لامعة أو كبيرة في مسيرته التدريبية ليخلف أنطونيو كونتي في تدريب الأتزوري، نفس الأمر لغريب الذي بنى كل مجده في ظل المدرب الكبير حسن شحاته كرجل ثاني مع منتخب مصر والتتويج بالثلاثية الشهيرة لكأس الأمم الأفريقية ومن قبل مع منتخب الشباب حقق ثالث كأس العالم بجيل كبير للكرة المصرية ثم درب أندية متوسطة في الدوري مثل سموحة حينها قبل أن يدرب الإسماعيلي ولم يحقق معه نتائج جيدة، ليكون تعيين الثنائي للمنتخب الإيطالي والمصري أمراً غريباً بعض الشيء وأثار الكثير من الغضب الإعلامي والجماهيري وكانت النتيجة على قدر ذلك الغضب والاستهجان.

بعد تولي فينتورا تدريب الأتزوري لم يشعر أحداً بأي تغيير إيجابي وظل الفريق بلا شخصية أو شكل فني واضح في الملعب في أغلب مبارياته وعابه الفقر في الأداء والجمل الفنية والشكل وحتى طريقة اللعب فلم يؤدي مثلما كان يفعل كونتي من قبله، أو يقدم أسلوب الكرة الإيطالية وشخصيتها المعروفة منذ قديم الأزل، بل كان المنتخب تائهاً غريباً بلا هوية واضحة وظهر جلياً امام السويد في ذهاب الملحق ما أدى لإخفاق المونديال الصادم الأخير.

نفس الأمر حدث مع غريب في منتخب مصر فظهر مهلهلاً بلا شخصية ولا أداء فني واضح بعد سنوات من المجد والأداء الكبير، حتى مع الأمريكي برادلي قبله باستثناء مباراة غانا الشهيرة التي خسرها المنتخب بسداسية مقابل هدف، فخسر الفراعنة مع شوقي غريب 4 مباريات من أصل 6 في تصفيات كأس الأمم 2015 منهما ذهاب وإياب في القاهرة امام تونس والسنغال بشكل مخزي وسيء لسمعة وشكل مصر وودعت التصفيات من الباب الصغير، فما قدمه فينتورا من احباط وتشويه لسمعة إيطاليا قام به غريب من قبل بتشابه كبير بينهما ويظل الضحية الوحيدة هو الجماهير لإيطاليا ومصر.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك