مجتمع

رسميا .. كلية الطب بطنجة تستقبل طلابها بعد شهور من الاحتجاجات

تم اليوم الاثنين، الافتتاح الرسمي للمقر الجديد لكلية الطب والصيدلة بطنجة، بالتزامن مع انطلاق الموسم الجامعي 2019 -2020، حيث جرى استقبال الفوج الرابع لطلبة الطب والصيدلة، بعد تأخر الافتتاح لخمس مرات طيلة السنوات الثلاثة الماضية.

يأتي ذلك بعدما خاض طلبة الكلية عدة وقفات وقاطعوا الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، ضمن احتجاجاتهم تنديدا بتأخر فتح كليتهم، وذلك بعد مرور 3 مواسم منذ بداية الدراسة في الطب بطنجة، حيث ظلوا يتوزعون على مدرجات مؤسسات التعليم العالي المتواجدة بطنجة مؤقتا.

ووصل ملف تأخر بناء كلية الطب بطنجة، إلى قبة البرلمان نهاية دجنبر الماضي، بعدما وجه عمدة المدينة والمستشار البرلماني البشير العبدلاوي، سؤالا شفويا إلى وزارة التربية الوطنية حول الموضوع، فيما كشف كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس، في جوابه على السؤال، عن أسباب تأخر البناء وإجراءات وزارة التعليم لحل هذا المشكل.

وخلال حفال افتتاح الكلية، اعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي محمد الرامي، أن استقبال الفوج الرابع لطلبة كلية الطب والصيدلة بطنجة “لا يروم فقط إطلاعهم على مرافق هذا المبنى الجديد، بل أيضا تعريفهم بأعضاء الطاقم التربوي والإداري”، مشيرا إلى لقاءه بالطلبة الجدد يهدف إلى منحهم فكرة عن مهنة الطب، خاصة ما يتعلق بالأخلاقيات والتكوين وتدبير الزمن الدراسي.

وقال الرامي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، إن موقع الكلية الجديدة يوجد بمحاذاة المركز الاستشفائي الجامعي، الذي سيفتح أبوابه قريبا، وهو ما سيمكن الطلبة من القيام بتداريبهم ودروسهم التطبيقية على أكمل وجه، لافتا إلى أنه بهذا المبنى الجديد، تعزز العرض التكويني في مجال العلوم الطبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأوضح أن جامعة عبد المالك السعدي، أصبحت الآن تغطي التكوين في كافة التخصصات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والهندسية والإنسانية والشريعة، على حد قوله.

من جانبه، اعتبر عميد كلية الطب والصيدلة، محمد أحلات، أن هذا اللقاء يروم بالأساس استقبال الطلبة الجدد وإطلاعهم على استراتيجية وأهداف التكوين بالكلية، وكذا الرهانات التي تنتظرهم مع الانتهاء من مسارهم الدراسي بكلية الطب.

وأضاف أحلات أن استقبال الطلبة الجدد يشكل فرصة مواتية من أجل توجيههم نحو أفضل الممارسات التي تمكنهم من مواصلة دراساتهم في أفضل الظروف، مع تعريفهم بالجدولة الزمنية للدروس والاختبارات المرتقبة طيلة السنة.

ولفت المتحدث إلى أن المبنى الجديد لكلية الطب والصيدلة يضم 3 مدرجات والعشرات من قاعات الدروس ومختبرات التشريح الفيزيولوجية والبيولوجية وملاعب رياضية ومقصف وقاعة صلاة، معتبرا أن المبنى يلبي كافة احتياجات الطلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *