قررت محكمة جنايات الجيزة، إحالة أوراق 10 متهمين من عائلة واحدة في أكبر قضية لتجارة المخدرات بأوسيم، لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في حكم إعدامهم، وحددت المحكمة اليوم الثاني من شهر أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.
صدر القرار اليوم، برئاسة المستشار عبد الشافي السيد عثمان، وعضوية المستشارين محمد رشدي أبو النجا، وياسر علي الزيات، وأمانة سر، أشرف صلاح، وعبد الحميد بيومي.
إحالة أوراق 10 متهمين
وجاءت إحالة أوراق 10 متهمين للمفتي، بعد أن كشفت تحقيقات النيابة العامة، قيام المتهمين: أحمد سويلم عواد الغنتوري، وأولاده الثلاثة، عامر وهاني وسامي، ومحمد رشدي سالم عواد الغنتوري وشهرته عصفور، وابن عمه رمضان سيد سالم عواد، وخاطر سليم سويلم عواد، وشقيقه خالد، وخضرة أحمد سويلم عواد، ونسمة سيد سالم عواد، بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في الآتي:
- الاتجار بالجواهر المخدرة: هيروين- أفيون.
- حيازة أسلحة نارية وبنادق آلية لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها.
- حيازة مئات الطلقات.
- حيازة جوهري الحشيش وأقراص الترادمادول للتعاطي.
- حيازة سلاح أبيض.
وثبت بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي، أن مجموع اللفافات الورقية المستخلصة كعينات عشوائية من السبع أكياس المضبوطة، والذي يحتوي كل منهم على 200 لفافة، تحوي جوهر الهيروين المخدر وأشرطة ترامادول وسجائر ملفوفة بها مادة الحشيش، وميزان حساس به آثار الهيروين وقطعتان حجريتان لجوهر الهيروين وزنهما 420 جرام، و400 جرام أفيون في خمسة أكياس.
إحالة الأوراق للمفتي
وهذه ليست المرة الأولى التي يجرى فيها إحالة أوراق 10 متهمين من عائلة واحدة للمفتي، ففي سبتمبر 2017، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار خليفة الجيوشي، بإحالة أوراق 10 متهمين من عائلة “الجزار” بمنطقة عرب غنيم، التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان، للمفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.
ووجهت للمتهمين تهمة قتل محمود سالم إسماعيل، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، حيث قام أحدهم بالتعدي عليه بـ”شومة”، على رأسه، وأمطره بقية المتهمين بوابل من الأعيرة النارية قاصدين قتله، مما أودى بحياته.
ووفق القانون المصري، يعد رأي المفتي استشاريا وليس إلزاميا للمحكمة.
الاعدام في جرائم المخدرات
كان مجلس الوزراء، قد وافق في يناير الماضي، على مشروع تعديل بعض القوانين التي تخص جرائم المخدرات، لتصل عقوبتها إلى المؤبد والإعدام.
جاء مشروع التعديل بعدما باتت المخدرات تشكّل ظاهرة خطيرة في مصر، حيث كشف مسئول عن ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات لتصل إلى 10.4%، مع انخفاض سن التعاطي إلى تسع سنوات.
وكشف مدير البرامج الوقائية في صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن، إبراهيم عسكر، في تصريحات صحفية عن تزايد الإقبال على أصناف المخدرات الجديدة بمصر، وفي مقدمتها أستروكس وفودو، على حساب الترامادول والهيروين والحشيش.
كما توضح تقارير أن إدمان المخدرات هو السبب الرئيسي في 79% من الجرائم التي ترتكب على مستوى الجمهورية.
أضف تعليق