اتهمت مجلة إيكونومست البريطانية، الإعلام المصرى بتضخيم صورة العلاقة التى تربط بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، قبل أيام من القمة المصرية الأمريكية المقررة فى واشنطن الإثنين المقبل.
وأشارت المجلة إلى أن صحيفتين مصريتين قالتا إن قرار ترامب التنازل عن راتبه كرئيس لم يكن بإلهام من خطوات مماثلة فعلها قادة أمريكيون سابقون أمثال هربرت هوفر وجون كينيدى، وإنما كانت استلهاما لقرار مماثل للرئيس السيسى عندما أعلن تنازله عن نصف راتبه الرئاسى لصالح صندوق «تحيا مصر».
ونقلت المجلة الاقتصادية الأهم فى العالم عن مذيع تلفزيونى مصرى لم تسمه، إن السيسى هو «النموذج» الذى يسير على خطاه ترامب، فيما أشارت إلى ذكر موقع إخبارى مصرى، دون أن تسمه، إلى أن السيسى كان على رأس قائمة المدعوين فى حفل تنصيب الرئيس الأمريكى.
وعلقت المجلة قائلة «مثل هذه الأخبار الزائفة من السهل فضحها، إذ إن ترامب وعد بالتخلى عن راتبه قبل أن يلتقى أصلا بالسيسى».
وأضافت: «السيسى كذلك لم يحضر مراسم تنصيب ترامب»، متابعة أن العلاقة بين القائدين، جذبت الكتاب ومقدمى البرامج فى مصر، حيث يرى كثير منهم أن انجذاب الرئيس الأمريكى، لرئيسهم يمثل نوعا من الفخر الوطنى ينبغى الاحتفاء به، والمبالغة فى عرضه.
ولفتت المجلة إلى أن تناول الاعلام المصرى للمكالمة الهاتفية بين ترامب والسيسى فى نوفمبر لتهنئة الرئيس الأمريكى المنتخب فى ذلك الوقت بفوزه فى الانتخابات «بحالة من النشوة»، فى وقت وصفها البيت الأبيض بكلمات هادئة.
وذكرت المجلة أن أحد المذيعين البارزين ألمح إلى أن ترامب تملكه شعور بالهيبة تجاه قيادة السيسى.
المجلة قالت أيضا إنه من المؤكد أن هناك «كيمياء» حقيقية بين القائدين، كما قال ترامب بعد اجتماعه بالسيسى فى سبتمبر. وأضافت أن السيسى بالمقابل، كان أول قائد أجنبى يهنئ ترامب على فوزه بالانتخابات.
وقالت المجلة، إنه بعكس باراك أوباما، «لا يكترث ترامب كثيرا بالسجل المصرى لحقوق الإنسان، ويدعم النظرة القاتمة للرئيس المصرى تجاه الإخوان المسلمين»، وفق «إيكونومست».
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين القائدين تحقق بعض المكاسب، فقد حظر ترامب دخول المسافرين القادمين من 6 دول ذات أغلبية إسلامية، واستثنى مصر حتى الآن.