يمينى محافظ نشأ فى وسط يسارى، عمل محاميا وانتخب رئيس بلدية وكان أحد المقربين من رئيس الوزراء الأسبق، آلان جوبيه، وعرف بعدائه الشديد للرئيس الأسبق نيكولا ساركوزى إنه إدوارد فيليب رئيس الوزراء الفرنسى الجديد.
وينحدر فيليب (46 عاما) من منطقة «الرون»، حيث نشأ فى وسط يسارى، لوالدين يعملان معلمين للغة الفرنسية، غرسا بداخله حب الأدب، وتذوق الفنون كالموسيقى والسينما، وممارسة رياضته المفضلة وهى الملاكمة.
وتوحى مسيرته التعليمية الجامعية بشخصية متعددة الأوجه، إذ بدأ دراسته فى كلية الآداب والتى لم يمض فيها سوى عاما لينتقل إلى كلية العلوم السياسية والتى تخرج فيها عام 1992، ثم التحق للعمل موظفا بمجلس الدولة، وفى عام 1995 التحق بكلية الإدارة التى تخرج فيها أغلب الساسة الفرنسيين ومن بينهم الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون.
وكان العام ذاته نقطة تحول فى قناعاته السياسية، حيث قرر أن يتخذ طريق اليمين الوسطى، عندما اقترب من عمدة «هافر» آنذاك انطوان ريفانش، وبناء على توصية الأخير أصبح فيليب أمينا عام «للاتحاد من أجل حركة شعبية» الذى كان يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه.
إلا أن فيليب غادر الحزب 2004 مع استقالة جوبيه الذى أدين فى قضية الوظائف الوهمية، ما ترك ندبة واضحة فى مسيرة فيليب، الذى واصل انخراطه فى العمل العام حيث انتخب عضوا بمجلس مدينة «سان مارتيم»، ثم رئيسا لبلدية «هافر» 2012.
واستأنف فيليب مساره السياسى بقوة فى عام 2016، حين تقلد مهام متحدث باسم حملة جوبيه للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسى، والتى جرت فى نوفمبر الماضى، وعرف بعدائه الشديد للرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى.
وهاجم فيليب بعبارات لاذعة إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات الرئاسية، عبر مقالات نشرتها صحيفة «ليبراسيون» شكك فيها فى تمتعه بكاريزما وتحليه بالمبادئ. لكن هذا الموقف سرعان ما تبدل إلى إعجاب ثم رغبة متبادلة فى العمل المشترك.
ويقع على عاتق فيليب مسئولية التوفيق بين جميع الأطياف السياسية الفرنسية، كما أعلن ماكرون خلال حملته الانتخابية، ووصفه المتحدث باسم حركة ماكرون، بنجامان جريفو بأنه «لديه مهارات تؤهله لهذا المنصب نظرا لخبرته البرلمانية، كما أنه يجمع ما بين الخبرة والحداثة».