الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تغازل مصر والسعودية.. ومحللون: أنقرة ترغب في تغيير سياستها بالشرق الأوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق السفير التركي لدى قطر محمد مصطفى كوكصو، تصريحات مهمة تحدث فيها حول علاقات تركيا مع السعودية، أعرب كوكصو عن أمنياته بوجود علاقات جيدة بين أنقرة والرياض.
كما أبدى تفاؤله بتحسن العلاقات مع مصر، وقال إن "العلاقات التجارية والاستثمارات بين البلدين مستمرة رغم المشكلات على الصعيد السياسي".
وأشارت تقارير إلى أن تركيا تعمل جاهدة لاستعادة العلاقات مع مصر، على خلفية تطورات منطقة شرق المتوسط التي توترت فيها الأوضاع بسبب إصرار أنقرة على التنقيب عن النفط.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أواخر العام الماضي إن بلاده ومصر تعملان على تحديد خارطة طريق بشأن علاقات ثنائية قائمة على مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية، مشيرا إلى وجود مساعي للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.
وتعليقًا على هذا، قال إبراهيم كابان، الباحث في الشأن الدولي إن تركيا تحاول تغيير سياستها في الشرق الأوسط، بسبب العزلة التي تشعر بها أنقرة الأن من العالم بسبب تصرفاتها الأخيرة وسياساتها العدائية.
وأضاف كابان في تصريحات للبوابة نيوز أن ما وصلت إليه تركيا نتيجة لسياساتها الخاطئة من النظام الحاكم، خاصة مع دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وغيرها من الدول العربية، ومن هذا المنطلق لم يبق أمام تركيا سوى اللجوء لقطر للتواصل مع دول الخليج العربي لتخفيف وطئة السياسات على تركيا.
وأوضح أن النظام التركي بات يدرك بأنه يجب التراجع عن سياساته خاصة في أوروبا وليبيا وسوريا وهذا أصبح واضح بشكل كبير أمام الجميع.
فيما قال محمد حامد، المتخصص في الشان التركي، ومدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التصريحات التي أطلقها سفير تركيا في قطر محمد مصطفى كوكصو، بشأن العلاقات مع مصر والسعودية أصبحت تقليدية ومعتادة من الجانب التركي.
وأضاف حامد في تصريحات للبوابة نيوز أن تلك التصريحات أطلق مثلها من قبل وزير الخارجية التركي، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ذاته، ويمكن أن نقول أن التصريح هذه المرة مختلف بسبب أنه يأتي من قطر بالذات.
وفسر حامد بأن التصريح هذه المرة مختلف بسبب أنه كانت هناك مقاطعة خليجية عربية مع قطر منذ 3 سنوات، لكن هي تصريحات مكررة ولن يكون بها جديد حتى يأتي سفير تركي إلى القاهرة، ويذهب سفير مصري إلى أنقرة، ولا يوجد حتى الأن بوادر سياسية لتحسن العلاقات بين البلدين.