السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تبايُن أوروبي حيال التعامل مع الأسد ضد "الدولة الإسلامية"

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
A+ A-

مع تزايد الضغوط للتحرك ضد "الدولة الاسلامية" التي قطعت رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، استبعد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس حواراً مع الرئيس السوري بشار الأسد في المعركة ضد التنظيم، مع دعوة رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني السير مالكولم ريفكايند واشنطن وحلفاءها الى الاستعداد للعمل مع نظام الرئيس السوري كي يكون هناك أمل في هزيمة التنظيم المتشدد.


ونقلت صحيفة "الفايننشال تايمس" البريطانية عن السير ريفكايند إن "القتل المروع للصحافي الأميركي جيمس فولي هذا الأسبوع أبرز الحاجة الى التحرك ضد الجماعة الجهادية المتشددة التي صعد نفوذها في الشرق الأوسط حتى الآن من دون ردعها عموماً". وأضاف أنه يجب القضاء على "الدولة الاسلامية" و"علينا ألا نشعر بأي اشمئزاز في القيام بهذا الأمر وأحيانا نضطر إلى تطوير علاقات مع أشخاص سيئين من أجل التخلص من أشخاص أكثر سوءا"، في إشارة إلى العمل مع الاسد.


هاموند
الا أن وزير الخارجية البريطاني رد بأن السبيل الوحيد للتعامل مع التهديد هو من خلال العمل مع الحكومة العراقية التي لديها قوات على الأرض، وإن الحوار مع الأسد لن يفيد القضية. وأبلغ هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه "ربما كنا نرى جيدا أننا في بعض المناسبات نحارب الأشخاص أنفسهم، كما يفعل، لكن هذا لا يجعلنا حلفاءه ... مجرد التفكير لن يكون عمليا أو منطقيا أو مفيدا للسير في هذا الطريق".
وقد أبدت كل من ألمانيا وايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة حتى الآن استعدادها لارسال اسلحة لتعزيز قدرات القوات الكردية في مواجهة "الدولة الاسلامية" في شمال العراق، بينما شنت الولايات المتحدة عدداً من الغارات الجوية على مواقع لـ"الدولة الإسلامية" هناك.
لكن أي خطوة لاستهداف التنظيم في سوريا لم تتخذ حتى الان.
ورأى وزير الخارجية الهولندي فنس تيمرمانس أن قتال المتشددين في العراق لا يمكن أن يؤتى ثماره إلا إذا امتدت مواجهتهم إلى سوريا. وقال: "كل من يدعو حاليا الى اتخاذ مسار أكثر حزما ضد الدولة الإسلامية في العراق يجب أن يدرك أنه سينجح فقط إذا كان مستعدا للقتال ضد هذا التنظيم في سوريا أيضا... إذا لم نفعل ذلك، لن يكون لأي تحرك أية فائدة لأن (التنظيم) سينتقل ببساطة إلى سوريا. لن تدوم الحلول في العراق إذا لم نجد حلا لسوريا". ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم الغربي للأكراد والجماعات المقاتلة الأكثر اعتدالا نسبياً في سوريا التي تسعى الى اطاحة نظام الأسد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم