الزوجة الأكثر تضحية هي الأكثر عرضة للغدر والخيانة!

للحياة الزوجية عالم خاص قد تجد فيه أمور مقنعة وأخرى محيرة وثالثة لا تصدقها، شأنها شأن أحداث ووقائع كثيرة نشهدها في الحياة من حولنا، ففي كل يوم نسمع عن حكايات وقصص مؤلمة وأحيانا مثيرة للإشمئزاز، وعلى الرغم من عدم توقع الأشخاص لها إلا أنها تحدث لهم وبكل قسوة.
 
غدر الزوج
كيف يمكن لزوج بعد الحب والعشرة الطيبة، وبعد العمر الذي أفنته الزوجة في الإخلاص له وحبه ودعمه أن يغدر بها في لحظة طيش وأن يضيع بفعل أحمق عشرة السنين والحب وكل المعاني الجميلة بعد أن تغير حاله للأحسن واشتد عوده أكثر وأكثر وأصبح راسخا كالجبل ليرتبط بأخرى تاركة رفيقة دربه وحدها بمنتهى القسوة والأنانية.
 
من السبب في هذه الحالة؟
هل ضياع الحب هو السبب؟، أم المال، أم عدم حاجته للمرأة التي طالما ضحت من أجله وكافحت معه، أم أن الزوجة بحسن خلقها وبصدق مشاعرها وبتفانيها في حبه هي المسؤول الأول عن غدر زوجها بها؟ فلو كان ضياع الحب هو السبب فمن كان سببا في ضياعه بأنانيته، ولو كان السبب عدم حاجة الزوج لزوجته الآن فمن يدري ماذا سيحدث في اللحظات والساعات والليالي القادمة؟، ولو كانت الزوجة هي السبب لأنها ساهمت في إهدار حقوقها بمبالغتها في التنازلات والتضحية وإيثار زوجها على نفسها في كل الأمور فكيف تتصرف الزوجات مع الأزواج  تجنبا لمثل هذه الحالات؟.
 
الواقع يتحدث
نعم، فكم من حكايات مؤلمة سمعنا عنها ولا زلنا نسمع عنها من الأهل والأقارب أو الأصدقاء أو على شاشات التلفزيون من خلال طرح بعض القصص الواقعية التي تأن بها قلوب السائلات في بعض البرامج،  فكلها حكايات قاسية ومدمرة لأي إمرأة وضعت في هذا الموقف، فنبرة الصوت وحدها تكفي لوصف ما بها من أنين، وهي تروي قصتها مع رفيق دربها وفعلته الغير متوقعة.
 
نصائح هامة للزوجة حتى لا تكون ضحية الغدر والخيانة.
 
لا تبالغي في التنازلات
 فكثير من الأحيان يترجمها الرجل على أنها أمر مفروض عليك ولابد وأن تقدميه له.
 
لا تدمني العطاء 
لأن الزوج سيعتاد أن يأخذ دون أن يعطي، وبذلك ستساهمين في إيذاء نفسك ومشاعرك عندما تحتاجين إلى عطفه وحنانه وتقديره ولم تجديهم، واعلمي أنه في يوم من الأيام لن تجدي ما تقدمينه له، لأنك وببساطة شديدة قد إستنزفزتي كل طاقتك في المبالغة في العطاء.
 
اعلمي جيدا أنه لا ضمان للعلاقات
للأسف عليك عزيزتي وفي ظل ما حولنا من وقائع أن لا تغلقي على نفسك في دائرة المثالية وأن تسلمي بأنه لا ضمان لنجاح العلاقات وأنها قابلة للتغير بل وتوقعي أن يحدث أي أمر يعكر صفو العلاقة وفي أي وقت، والغرض من ذلك هو تخفيف أثر الصدمة عليك بعد غدر الأحبة.
 
لا تهملي ذاتك
نعم لا تهملي ذاتك، ولا تضعفي شخصيتك بنفسك، كوني شخصية مستقلة مستعدة لتقلبات الحياة وجرح الشريك كوني الأقوى بحكمتك وأنوثتك ونبل أخلاقك.
 
وأخيرا ولكل زوجة صدمت في شريك عمرها بطريقة أو بأخرى، قدري نفسك حق قدرها، وأعلمي أنك جوهرة ثمينة بإخلاصك وطيب خلقك وبكل ما فعلتيه من أجل شريك عمرك حتى ولو أساء إليك، فالعيب فيه ومنه، فلا تثقلي على نفسك ولا تكترثي لما فعله وأحمي قلبك ولا تقسي عليه بلومه أبدا على حب طاهر ومشاعر نبيلة أعطت لشخص لا يستحقها، فقد اسعدي نفسك وكوني فخورة بها، وانتظري الدنيا وهي تدور وسترين كيف سيعود إليك حقك في يوما ما، فنوائب الدنيا تدور ولا تقف عند أحد.