-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق تنشر حصيلة 10 سنوات

2 مليار دولار .. مساعدات الجزائر للفلسطينيين والأفارقة

الشروق أونلاين
  • 19161
  • 71
2 مليار دولار .. مساعدات الجزائر للفلسطينيين والأفارقة

أنفقت الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من 2 مليار دولار، على شكل مساعدات مالية مباشرة لدول مختلفة، ومساهمات مالية في ميزانيات عدة هيئات سياسية حكومية ومؤسسات مالية دولية، ولتمويل برامج دولية لمحاربة الفقر ومواجهة كوارث طبيعية عانت منها تلك الدول، واستهلكت المساعدات الجزائرية للفلسطينيين أكثر من ثلث هذا المبلغ…

  • ووجهت أجزاء أخرى كبيرة من النفقات الخارجية الجزائرية إلى دعم ميزانيات وبرامج الهيئات السياسية الدولية التي تطمح الجزائر لتلعب دورا نشطا فيها، وخاصة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، كما بدأت الجزائر تتجه منذ سنة 2007 إلى رفع مساهمتها بشكل كبير في رأسمال أهم المؤسسات المالية الإفريقية والإسلامية التي تشرف على منح قروض ومساعدات مختلفة للدول النامية والفقيرة لتنشيط اقتصادياتها.
  • وانتقل الإنفاق المالي الخارجي الجزائري في باب المساعدات المباشرة للدول ودعم نشاط وبرامج الهيئات السياسية والمؤسسات المالية الدولية، من أقل من 50 مليون دولار سنة 2000 إلى 150 مليون دولار العام 2005 إلى نحو 300 مليون دولار سنويا خلال العام الجاري، بحسب ما تظهره النفقات المسجلة ضمن ميزانية وزارة الخارجية والمصاريف المشتركة للدولة، وتأثر ذلك إيجابا بزيادة إيرادات النفط وتحسن مداخيل الدولة، وطموح الدبلوماسية الجزائرية للعب دور أكبر في محيطها الإقليمي، واستعادة بعض الدور المفقود بسبب الأزمة الأمنية والاقتصادية التي عاشتها خلال فترة التسعينيات، وإن بقيت هذه الأرقام بعيدة عن مبالغ كبيرة تنفقها دول أخرى مثل السعودية وليبيا في العالم العربي وإفريقيا، إلا أن الموقع الجزائري الجديد يبدو منسجما مع نفس الإستراتيجية التي كانت معتمدة سنوات السبعينيات، وهي أن يكون الدعم المالي مكملا لدبلوماسية نشطة وليس العكس، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام التي ننشرها لا تشمل النفقات الخارجية للجهاز الدبلوماسي، التي تضاعفت بدورها خلال العام الجاري لتصل إلى نحو 200 مليون دولار سنويا تدفع بالعملة الصعبة لتغطية نفقات البعثات الدبلوماسية وأجور العاملين فيها، ومصاريف اقتناء وصيانة وتجهيز العشرات من مقرات البعثات الدبلوماسية وإقامات السفراء والقناصلة.
  • أخذوا حصة الأسد من المساعدات الخارجية
  • الجزائر منحت الفلسطينيين 730 مليون دولار في 10 سنوات
  • تظهر وثائق الحسابات المالية الخاصة بميزانية وزارة الخارجية خلال السنوات العشر الماضية، أن مساعدات الجزائر المالية المباشرة للفلسطينيين أخذت الحصة الأكبر من مساعداتها الخارجية، وبلغت قيمتها الإجمالية إلى غاية العام الجاري نحو 730 مليون دولار، ويشمل هذا الرقم التزامات الجزائر ضمن القرارات الصادرة على مستوى مجالس الجامعة العربية المختلفة (القمة – وزراء الخارجية – وزراء المال والاقتصاد)، وكذا المساعدات المالية التي بادرت بإعلانها بنفسها. لكن هذا الرقم لا يشمل المساعدات العينية الأخرى التي أرسلتها الجزائر للفلسطينيين، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وفيها مئات الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والأغطية والخيم. كما لا يشمل المساعدات ذات الطابع المالي أو الفني أو العيني التي تقدمها مؤسسات مالية وهيئات إنسانية عديدة تشارك الجزائر في تمويلها.
  • وعند محاولة تحليل أشكال وحجم المساعدات المالية المباشرة من الجزائر للفلسطينيين، نجدها تنقسم إلى ثلاث قنوات وأطر أساسية، أولها الدعم المالي المباشر لميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أقرت القمة العربية المنعقدة في بيروت (مارس 2002 ) القرار رقم 224 الذي نص على “دعوة الدول العربية لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ 330 مليون دولار لمدة ستة أشهر ابتداء من أول أفريل 2002 قابلة للتجديد التلقائي لمدة ستة أشهر أخرى”، ومنذ قمة بيروت 2002 حتى قمة سرت 2010 ، قام مجلس الجامعة سواء على مستوى القمة أو وزراء الخارجية بإصدار القرارات المجددة لتقديم هذا الدعم دون انقطاع، وتم اعتماد نفس نظام توزيع نسب مساهمات الدول في ميزانية الجامعة العربية، لتحديد الحصة التي يجب على كل دولة عربية دفعها لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية، وبناء عليه حددت نسبة المساهمة الجزائرية بـ 8 بالمائة أي ما قيمته 52.8 مليون دولار سنويا، ووفقا لبيانات الأمانة العامة للجامعة العربية، كانت الجزائر من بين الدول القليلة التي التزمت فعلا بدفع كل ما عليها من تلك الإلتزامات، وبلغ مجمل ما دفعته في هذا الباب 475 مليون دولار في تسع سنوات.
  • الإطار الثاني الذي كانت تصب الجزائر من خلاله مساعداتها المالية للفلسطينيين هو صندوقي “الأقصى” و”انتفاضة القدس”، حيث أصدرت بشأنهما قمة القاهرة المنعقدة سنة 2000 القرار رقم 199 الخاص بإنشاء صندوقين بقيمة مليار دولار، صندوق أول باسم “انتفاضة القدس” برأسمال قدره 200 مليون دولار لدعم أسر الشهداء ومعالجة الجرحى، وصندوق ثان باسم “صندوق الأقصى” برأسمال 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وأقرت قمة بيروت
  • (سنة 2002 ) تقديم دعم إضافي للصندوقين بقيمة 150 مليون دولار، وهو الدعم الذي رفعت قيمته في قمة سرت 2010 إلى 500 مليون دولار، وقد بلغ إجمالي ما دفعته الجزائر في حساب صندوق الأقصى حتى نهاية العام الماضي 33.6 مليون دولار في عشر سنوات منذ تأسيسه، منها 9.6 مليون دولار دفعت مباشرة عند تأسيسه في قمة بيروت، بحسب التقرير الأخير لبنك التنمية الإسلامي، وهو الهيئة التي تشرف على تسيير صندوق الأقصى. ويعتقد أن مجمل ما دفعته الجزائر لفائدة الصندوقين معا لا يقل عن 50 مليون دولار خلال السنوات العشر الماضية.
  • إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس بوتفليقة في قمة الكويت الاقتصادية المنعقدة العام الماضي عن تقديم مساعدة مالية جزائرية لإعادة إعمار غزة قيمتها 200 مليون دولار، بعد الخراب والدمار الكبيرين اللذين خلفهما الاجتياح الإسرائيلي للقطاع، وفعلا نجد الأثر المالي لهذه المساعدة في ميزانية وزارة الخارجية للعام 2010 بما يقابل ذلك من العملة الجزائرية ( 1440 مليار سنتيم )، وهي السنة التي بلغ فيها حجم المساعدات الخارجية الجزائرية ذروته القصوى منذ حرب أكتوبر 1973، بين العرب وإسرائيل، كما منحت الجزائر مبلغا إضافيا قدره 10 ملايين دولار التزمت به في مؤتمر المانحين لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية المنعقد العام 2007 بالعاصمة الفرنسية باريس.
  • وفي المجموع بلغ إجمالي المساعدات المالية المباشرة التي دفعتها الجزائر للفلسطينيين منذ سنة 2000 نحو 730 مليون دولار. وقد ساهمت هذه المساعدات الجزائرية والعربية في منع انهيار مؤسسات السلطة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني، وخصوصًا في مجالي الصحة والتعليم، إضافة لدورها في توفير الدخل لنحو 165 ألف موظف، يتولون إعالة وتأمين الاحتياجات المعيشية لنحو 25 % من الشعب الفلسطيني.
  • 300مليون دولار صبّت في حسابات الاتحاد الإفريقي وهيئات أخرى
  • يذهب جزء كبير من المساهمات المالية الجزائرية لفائدة أطراف خارجية، لدعم ميزانيات هيئات ومؤسسات سياسية حكومية، دولية وإقليمية، تعتبر الجزائر عضوا نشطا فيها، وتكاد مخصصات الجزائر في هذا الجانب تذهب بالكامل لتمويل ميزانيات وبرامج الاتحاد الإفريقي، وبدرجة أقل ميزانية الجامعة العربية وبعض برامج الأمم المتحدة، وبحسب الأرقام الرسمية التي تظهرها ميزانية وزارة الخارجية خلال السنوات العشر الماضية، فقد قارب مجموع  مساهمات الجزائر في ميزانيات هذه الهيئات السياسية الدولية خلال تلك الفترة حوالي300 مليون دولار، وزادت قيمتها السنوية بأكثر من الضعف في 10 سنوات، استهلك الاتحاد الإفريقي نحو الثلثين منها ( أكثر من 200 مليون دولار في 10 سنوات) وذهبت النسبة المتبقية بالأساس لتمويل ميزانية جامعة الدول العربية (حوالي 40 مليون دولار)، وكذا برنامج الأمم المتحدة للتنمية بواقع 20 مليون دولار في 10 سنوات. يضاف إلى ذلك مساهمات مالية مختلفة في ميزانية منظمات وهيئات دولية تحوّل مباشرة من ميزانيات بعض الوزارات القطاعية التي تمثل الجزائر فيها، مثل وزارة الطاقة، ولا تسجل هذه النفقات في ميزانية وزارة الخارجية.
  • وأصبحت الجزائر تساهم سنويا منذ عام 2005 بنسبة 15 بالمائة في ميزانية الاتحاد الإفريقي، بعد اتفاقها مع أربعة دول أخرى هي ليبيا، نيجيريا، جنوب إفريقيا ومصر على أن تتقاسم بالتساوي فيما بينها 75 بالمائة من ميزانية الاتحاد الإفريقي، لمواجهة العجز المالي الكبير في ميزانية الاتحاد بسبب تخلف وعجز أغلب الدول الإفريقية الأعضاء فيه عن دفع مساهماتها المالية السنوية، ومع القرار الأخير برفع ميزانية الاتحاد الإفريقي إلى 200 مليون دولار تكون مساهمة الجزائر السنوية فيه قد ارتفعت إلى نحو الضعف في أقل من 6 سنوات.
  • ولا يشمل ما سبق مساهمات الجزائر في بعض البرامج والنشاطات الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، مثلما هو الحال بالنسبة لتغطية تكاليف النقل الجوي لقوة السلام الإفريقية في الصومال، وهي تكاليف تحمّلتها الجزائر بالكامل، وبلغ خلال العام 2010 لوحده 27 مليار سنتيم.
  • من جهة أخرى تساهم الجزائر بنسبة 8 بالمائة في ميزانية الجامعة العربية، وهي النسبة التي تضعها في المرتبة الخامسة بين بقية الدول العربية بناء على نظام توزيع نسب المساهمات المعتمد منذ سنة 1978 والذي تم احتسابه آنذاك بناء على الدخل القومي المعروف حينها لكل بلد، ومنذ ذلك الوقت تغيّرت كثيرا من المعطيات الاقتصادية جعلت المقاييس التي جرى على أساسها تحديد نسب مساهمة الدول في ميزانية الجامعة العربية متجاوزة زمنيا وغير مطابقة للواقع الاقتصادي الجديد، حيث ارتفع بشكل كبير الدخل القومي لدول عربية نفطية، لكنها لا زالت مطالبة بأن تساهم فقط بنصف قيمة المساهمة الجزائرية في ميزانية الجامعة العربية، مثلما هو الحال مثلا بالنسبة لدولتي قطر والإمارات.
  • وبالرغم من أن ميزانية الجامعة العربية لا زالت جد ضعيفة، مقارنة بهيئات إقليمية ودولية شبيهة، وبلغت بالكاد 61 مليون دولار خلال هذا العام، موزعة على كل الدول العربية، إلا أن العبء المالي الأكبر الذي أصبح يثقل كاهل الدول العربية، من تلك المطالبة بالمساهمة بنسب أكبر من غيرها، ويعمق الفارق في الالتزامات المالية بين الدول الأعضاء، يظهر هذا العبء في تمويل برامج استثنائية وصناديق خاصة أخرى، يفوق رأسمالها الميزانية السنوية للجامعة العربية بعشرات الأضعاف، كما هو الحال بالنسبة للمساعدات المالية الممنوحة للفلسطينيين، حيث ظل نفس نظام توزيع نسب المساهمة في ميزانية الجامعة العربية معتمدا في احتساب نسب مساهمة الدول العربية في تلك البرامج والصناديق الخاصة، وعليه كانت دولة مثل الجزائر مطالبة نظريا بأن تدفع لتمويل البرامج والصناديق العربية الخاصة، ضعف ما هو مطلوب أن تدفعه دول نفطية كبيرة مثل قطر والإمارات، والفارق هنا يعد بعشرات الملايين من الدولارات سنويا، وبالرغم من أن هذه الدول سعت لتقليص الفارق بتحمل جزء من مساهمات دول عربية فقيرة عجزت عن دفعها مثل موريتانيا والصومال، إلا أن هذا لم يمنع الدول الأخرى التي تعتبر نفسها متضررة كثيرا من نظام توزيع المساهمات الساري منذ سنة 1978 ، أن تسعى جديا وعلنيا لتغييره حتى يوافق المعطيات الاقتصادية الجديدة لكل دولة، وقد تزعمت السعودية هذا المسعى، الذي توجد الجزائر من بين الدول الداعمة له، وكان ذلك وراء استصدار قرار من القمة العربية المنعقدة في سرت الليبية في مارس الماضي، بتشكيل لجنة توجد الجزائر بين أعضائها، لدراسة تعديل نظام توزيع المساهمات المالية، كما أصبحت بعض الدول تعترض صراحة على دفع جزء من مساهماتها، وتراوحت نسبة الالتزامات غير المسددة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما بين 15 إلى 30 بالمائة، ما سبب عجزا واضحا في ميزانية الجامعة العربية، بالرغم من قرار قمة الجزائر سنة 2005 تشكيل احتياطي نقدي للأمانة العامة لتوفير مبالغ احتياطية لتنفيذ مشاريع عاجلة ولمواجهة أي عجز مالي تعاني منه.
  • مساعدات خاصة لدول إفريقية
  • من الصعب إعطاء رقم دقيق لحجم المساعدات المالية والإنسانية الأخرى التي حوّلتها الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة لدول أخرى، لكن يمكن تتبع آثار جزء كبير منها من خلال الوثائق المالية الخاصة بميزانية وزارة الخارجية، ضمن نفقات ما تسميه تلك الوثائق “قسم التعاون الدولي”، وتجاوز إجمالي ما رصدته الجزائر ضمن هذا الباب خلال 10 سنوات رقم مليار دولار (نحو 8000 مليار سنتيم) يضاف إليه مساعدات مالية وإنسانية لدول أخرى بلغت خلال عشر سنوات حوالي 30 مليون دولار، مسجلة خارج ميزانية وزارة الخارجية وضمن قسم النفقات المشتركة للدولة، وبطرح المساعدات المالية الموجهة للفلسطينيين بكل أشكالها، والتي أخذت حصة الأسد من نفقات “التعاون الدولي”، وكذا طرح مبلغ تقديري لنفقات تسيير ملحقة يمكن أن تغطي مصاريف مهمات الموفدين الدبلوماسيين الجزائريين للخارج ومصاريف استقبال موفدين أجانب في الجزائر، يسمح لنا ذلك أن نرجح أن الجزائر منحت ما لا يقل عن 300 مليون دولار خلال السنوات العشر الأخيرة على شكل مساعدات مالية وإنسانية مباشرة لدول أخرى ما عدا فلسطين.
  • لكن ما هي هذه الدول التي استفادت من تلك المساعدات وما هو مبررها ووجه إنفاقها؟
  • تسمح لنا وثائق وزارة الخارجية بالوصول إلى ملاحظة أساسية هي أن الدول الإفريقية استأثرت بالجزء الأكبر من تلك المساعدات المالية والإنسانية، ومنها السنغال، مالي، النيجر، موريتانيا، الصومال، السودان، البنين، كوديفوار، جزر القمر .. وغيرها. وقبل سنتين أقر رئيس الجمهورية مساعدة قدرها 10 ملايين دولار لدول جنوب الصحراء قصد مساعدتها على تجاوز الأزمة الغذائية الخانقة التي سببها الجفاف.
  • كما نجد آثار لمساعدات مالية وإنسانية جزائرية لدول واجهت كوارث طبيعية قاسية، في آسيا وأمريكا الجنوبية، ومنها زلزال باكستان والفياضانات التي اجتاحتها مؤخرا، وزلزال هايتي.
  • بوتفليقة يفضل تسليم شيكاته يدا بيد للمستفيد
  • في لقاء خاص معه، الصيف الماضي، في مكتبه بالقاهرة، تحدث السفير عبد القادر حجار عن طريقة دفع المساعدات المالية الجزائرية للفلسطينيين، الذي يعتبر من بين المشرفين على ترتيباتها، بحكم أنه يشغل أيضا منصب ممثل الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية، وقال حجار أن توجيهات الرئيس بوتفليقة كانت تقضي بأن تسّلم المساعدات الجزائرية مباشرة إلى الطرف الفلسطيني، دون الحاجة للمرور عبر حسابات الجامعة العربية أو أي جهة أخرى، وهي خطوة ما من شك تهدف إلى وصول المساعدات في وقتها وأن تكون متحررة من أي اعتبارات سياسية أخرى تفرضها التناقضات والحسابات الخاصة لدول عربية معينة، لها تأثيرها التقليدي الكبير في توجيه مواقف وخطوات الجامعة العربية، وخاصة تلك التي تلعب دورا آخرا مستقلا عن الجامعة العربية في الترتيبات الدولية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، أو تلك التي تجد نفسها طرفا في صراعات البيت الداخلي الفلسطيني ما بين سلطتي حماس وفتح في الضفة والقطاع، وجرت عادة الرئيس بوتفليقة أن يطلب من مصالح وزارتي الخارجية والمالية أن تحضر له صكا قابلا للصرف الدولي، بقيمة المبلغ المستحق، عشية الموعد السنوي لانعقاد القمة العربية، ليمنحه مباشرة يدا بيد إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وحدث أن سلمه صكين منفصلين كما حدث في القمة العربية المنعقدة في دمشق سنة 2008، الأول بقيمة 8 ،52 مليون دولار يمثل مساهمة الجزائر السنوية في حساب صندوق دعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، والثاني بمبلغ 10 ملايين دولار يمثل التزامات الجزائر في مؤتمر المانحين المنعقد قبلها بعام في باريس.
  • وحدث سنة 2009 قبل القمة العربية المنعقدة في قطر، والتي جاءت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، أن سدّدت الجزائر حصتها كاملة في إطار دعم ميزانية السلطة الفلسطينية بشكل مسبق، استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظرا للأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، وقال حينها مسؤولون فلسطينيون أن السلطة تعاني أزمة مالية خانقة لتغطية ميزانيتها للستة شهور المقبلة من أجل تأمين رواتب الموظفين، بسبب عدم وفاء عدة دول بتعهداتها المالية اتجاهها.
  • وتحدث خلالها مسؤولون في الجامعة العربية عن سبع دول عربية لا تدفع تماما حصتها في التبرعات للقدس أو للسلطة الفلسطينية، وهي جيبوتي والصومال وموريتانيا والسودان وجزر القمر والعراق ولبنان واليمن بسبب ظروفها الاقتصادية السيئة، في حين لا تدفع دول أخرى إلا جزءا قليلا مما عليها، ومنها دول نفطية كبيرة، وأخرى لا يشكل ذلك عبئا ماليا كبيرا عليها بحكم أن نظام توزيع المساهمات يفرض عليها نسبة ضعيفة مقارنة بالآخرين، وقد أثار ذلك كثيرا من الالتباس لأن الجامعة العربية كانت تتفادى أن تسمي بوضوح الدول التي تتخلف عن الوفاء بتعهداتها، وتكتفي بإصدار تقارير تعطي نسبا عامة تظهر العجز الكبير المسجل في وفاء الدول العربية بتعهداتها المالية للفلسطينيين، لكن البيانات التي تتسرب بين الحين والآخر كانت تظهر، في الغالب، الجزائر إلى جانب السعودية ودول قليلة أخرى لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ضمن الأكثر التزاما بدفع تعهداتها المالية في وقتها. وهو ما دعا بلخادم، عندما كان وزيرا للخارجية، في إحدى الحالات الناذرة، أن يصدر بيانا صحفيا رسميا وزعته مندوبية الجزائر لدى الجامعة العربية يدعو فيه الدول العربية لدفع حصصها كاملة أو جزءا منها، في وقت كانت تواجه السلطة الفلسطينية ضغوطا أمريكية وأوروبية تهدد بقطع المساعدات المالية عنها بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي مكنتها لاحقا من تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
  • إستراتيجية العودة للتأثير في سياسات المؤسسات المالية الإقليمية
    جودي و مدلسي في افتتاح مكتب البنك الإفريقي للتنمية في الجزائر

  • تضاعفت المساهمات المالية الجزائرية في صناديق ومؤسسات مالية دولية، 12 مرة كاملة خلال 5 سنوات، وانتقلت من 80 مليار سنتيم سنة 2005 إلى أكثر من ألف (1000) مليار سنتيم للعام القادم، لتستقر بذلك عند حدود 140 مليون دولار سنويا، ويظهر وجه العلاقة ما بين هذا التوجه الجديد والأهداف الدبلوماسية الجزائرية، عندما نجد أن مؤسستين ماليتين اثنتين فقط سيطرتا على ما يقارب من 75 بالمائة من هذه المساهمات الجزائرية، هما البنك الإفريقي للتنمية وبنك التنمية الإسلامي، بعد قرار الجزائر الاكتتاب بحصص كبيرة في رأسمالها الجديد، وفتح مكتبين لهما في الجزائر العام الماضي.
  • يتبنى بنك التنمية الإفريقي نفس أهداف ومهام مجموعة البنك الدولي، وهي مساعدة الفقراء وتشجيع التنمية المستدامة، إلا أن بنك التنمية الإفريقي يقصّر نشاطه على القارة الإفريقية، ويقدم لدولها قروضا بنسبة فوائد منخفضة، وعلى فترة سداد طويلة، كما يقدم هبات ومساعدات غير قابلة للتعويض للدول الإفريقية التي يصل دخلها الفردي السنوي إلى مستويات منخفضة، وقد قدم البنك العام الماضي قروضا وهبات بنحو 12 مليار دولار.  
  • وأصبحت الجزائر منذ عام، المساهم صاحب المرتبة الرابعة فيه دوليا، باكتتابها في رأسماله بمبلغ كبير يصل إلى 400 مليون دولار مقسم على أربع دفعات، وبذلك ارتفع عدد أصواتها في مجلس المحافظين ومجلس الإدارة، وفتحت الجزائر مكتبا للبنك فيها، مطلع العام الجاري،  بحضور وزيرا المالية والخارجية تعبيرا عن الأهمية التي أصبحت توليها لعلاقتها الجديدة معه، ومنحته امتياز بعثة دبلوماسية، وبعد أن كانت الجزائر نفسها مدينة للبنك، سدّدت كامل ديونها لديه وقالت إنها تدعم رفع رأسمال البنك مجددا إلى ثلاثة أضعافه حاليا.
  • ويلعب بنك التنمية الإسلامي دورا مماثلا على مستوى دول منظمة المؤتمر الإسلامي، بمن فيها الدول الإفريقية والمغاربية العضو في المنظمة، كما يضطلع البنك بتسيير عدد من صناديق التضامن والمساعدات التي تساهم الجزائر في تمويلها، مثل صندوق الأقصى الذي قررت القمة العربية تأسيسه لدعم الاقتصاد الفلسطيني. واكتتبت الجزائر سنة 2007 في رأسمال بنك التنمية الإسلامي بمبلغ قدره 60 مليون دولار موّزع على خمس سنوات، فضلا عن تخصيص 2 مليون دولار سنويا للمساهمة في نظامه التجاري طويل المدى.
  • ورفعت الجزائر بداية من سنة 2010 إلى أكثر من ثلاثة أضعاف حجم تمويلها للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (أيفاد)، لتصل إلى نحو 30 مليار سنتيم سنويا، وهو وكالة متخصصة تقدم الدعم للسكان الفقراء في الدول النامية كصغار المزارعين والرعاة الرحل والنساء والأكثر فقراً من سكان الأرياف، من خلال تمويل المشاريع التي تزيد من مستويات دخولهم. والجزائر المصنفة ضمن المجموعة الثانية في صندوق (أيفاد) التي تتكون من 12 دولة منتجة للنفط انتخبت عضوا لمجلس الإدارة فيه. كما تساهم الجزائر سنويا في ميزانيات ورساميل منظمات اقتصادية ومؤسسات مالية، مثل منظمة الدول المصدرة للبترول وصندوقها الخاص.
  • ماذا استفادت الجزائر مقابل هذا السخاء؟
  • تربط الدول مساهماتها المالية في نفقات وميزانيات الهيئات السياسية الدولية العضو فيها بمدى تأثيرها الدبلوماسي في سياسات وبرامج تلك الهيئات، ومدى حاجتها إليها في خدمة مصالحها، وإن كان من الصعب إجراء تقييم شامل ودقيق للمكاسب السياسية والاقتصادية التي حققتها الجزائر دبلوماسيا بدعم من مساهماتها ومساعداتها المالية للدول والهيئات، فإنه يمكن ملاحظة مؤشر هام يصنف دائما ضمن معايير قياس النفوذ والتأثير الدبلوماسي لكل دولة، من خلال حجم تمثيلها في المسؤوليات المتقدمة والأكثر أهمية في هياكل الهيئات التي تموّل نشاطاتها، وحتى إن كان إسناد هذه المناصب يتم بالانتخاب، فإن ذلك يسبقه اتصالات وتحالفات ترمي فيها كل دولة بثقلها الدبلوماسي والمالي لحشد الدعم لمرشحها، حيث يلعب ثقلها المالي دورا أساسيا، فضلا عن العلاقات الثنائية التي تربطها بمجموع الدول الأعضاء، وهنا توجد الجزائر ضمن كبار الدول المؤثرة في سياسات الاتحاد الإفريقي، الذي تملك فيه حاليا منصبا من الصف الأول وبالغ الأهمية ضمن هياكله، يشغله رمطان لعمامرة على رأس مفوضية الأمن والسلم فيه، التي أصبحت تلعب دورا كبيرا ومتزايدا في قيادة مساعي الاتحاد الإفريقي ومرافقة مساعي الأمم المتحدة، لحل الأزمات السياسية والأمنية التي تنخر دول القارة السمراء، وتقود نفس المفوضية مشروع قوة التدخل الإفريقية لفرض السلم والأمن الموجودة في عدة نقاط ساخنة منها السودان والصومال، كما تستهلك برامج مفوضية السلم والأمن جزءا كبيرا من نفقات الاتحاد الإفريقي، خاصة تلك التي يتحصل عليها من مساعدات خارجية، وعندما تقلد الأمين العام السابق لوزارة الخارجية مسؤوليته الجديدة على رأس مفوضية السلم والأمن الإفريقية، قبل سنتين من الآن، فإنه خلف مواطنه الآخر، الذي تقلد بعد مغادرته المفوضية مسؤولية لا تقل أهمية على رأس مكتب الأمم المتحدة في غرب إفريقيا.
  • أما على مستوى الجامعة العربية فقد أصبح الجزائري احمد بن حلي منذ مطلع العام 2009 نائبا للأمين العام لجامعة الدول العربية مع احتفاظه بمنصبه السابق مشرفا على قطاع الشؤون السياسية وشؤون مجلس الجامعة. وجعله هذا المنصب يضطلع بمهام بالغة الأهمية في أزمات العراق والصراع العربي الإسرائيلي، في لقاء خاص معه الصيف الماضي بمكتبه بالقاهرة، ينفي بن حلي الصورة المتداولة عن هيمنة العنصر المصري على الهيكل الإداري للجامعة العربية ويقول إن الأمر على الأقل في السنوات الأخيرة أصبح يميل أكثر نحو إحداث التوازن في جنسيات الوظائف النوعية التي تطلب كفاءات متخصصة، وينفي قطعا أن يكون عمرو موسى مستهدفا من المطالب الجزائرية بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، وضمن بقية هياكل الجامعة يقود الجزائري عبد الوهاب دربال بعثة الجامعة العربية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ويوجد عدد آخر من الملحقين يحملون الجنسية الجزائرية في بعثات أخرى للجامعة العربية بدول أوروبية أخرى يضاف إليهم موظفون كبار آخرون في هياكل الجامعة والمؤسسات المتفرعة عنها، وهو نفس الأمر الذي نجده في هياكل الاتحاد الإفريقي والهيئات المتفرعة عنه.
  • ولعلى ذلك المشهد الذي اجتمع فيه في جانفي 2008 الثلاثي الجزائري لعمامرة وبن حلي، كل واحد يمثل الهيئة التي ينتسب إليها، لمحاولة إيجاد حل للأزمة الداخلية الموريتانية والإشراف على المفاوضات بين السلطة والمعارضة، كان مؤشرا قويا على الدور المتقدم الذي أصبحت الجزائر تحظى به في تلك الهيئات.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
71
  • مطيعة الرحمان

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هذه المساعدة واجب علينا اتجاه اخواتنا في فلسطين بدون ان نمن عليهم هذا جزء بسيط ماقدمناه لهم ارجو من الله ان يتقبله منا

  • kamel

    aider le peuple palestinienn'est pas forcement donner l'argent a abou mazen, ça doit etre une aide au peuple sous forme de produits alimentaires medicaments et meme de petites sommes d'argent pour les familles, mais pour les derigents ça doit etre un moyen de pression pour les orienter et les obliger à coordonner leurs force pour le bien du peuple palestinien ; et tout le monde le sait on est avec eux meme s'il sont en tort. vive ghaza

  • زوالي وفحل

    سؤال محيرنى اشحال هادي 50مليون دولار انا في حيلتي كاملة حسبت 500الف بوعشرين

  • زهرة المسكينة

    كريم ابن كريم وعلاش مخلي شعبك للجوع مات نصهم بالانتحار و الحرقة في البحر كلاهم الحوت و الشباب بدون شغل و الاساتذة المتعاقدون عندهم عام ما خلصوش ماتو بالجوع

  • benramdane kaddour

    FOUKARAH ALA ARD MIN DAHAB

  • mustapha

    abkou ala el kouds el chrifa el mouhtela pare jeifa apré abkou a l a koul inssane fie laaleme hna ye banou drahemkoum

  • bachirove

    نحنا نعرف انكم 2مليون دولار عند الشروق تصير 2 مليار والفقر المقدع يأن منه الجزائريين بكل مكان ولا يوجد بيت شريف بالجزائر من الفقر

  • bachirove

    يا حبيبي 2 مليار دولار و بالمقابل 2 مليون بطال
    معادلة سهلة وتنتهي مشكلة البطالة.

  • boubker

    chouf bitek ida chabaou oubaad chouf bit nass

  • ramy

    هادي هيا ليقالك الزوخ و الفوخ و العشاء قرنينة...! ياخي بلاد .......................و الله الفلسطيني عايش خير منك
    أنا و الله ماني عارف علاش الشعب كامل جابتو لحنانة على فلسطين تقول بلادكم!!! و الله الفلسطينين عايشين خير منكم

  • abdou

    مالا عليه الاموال قليلة في حق فلسطين نموت نحن وتعيش فلسطين

  • brahim

    لي يدير الخير ميهد ارش فليسطين واجب

  • anskibled

    trés bien gesmou drahem aala khalech et les faux dirigeants palestiniens tel abbes et dahlan vrais colabo israeliens et elchaab yamout,yarkab flouka ,yantah elhait .1,2,3 viva l'algerie

  • فلسطينى

    تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتـــــــــــــــــــــــــــــى للشعب والحكــــــــــــــــــــومـــــــــــــــــــة الجــــــــــــــــــزائــــــــــــــريـــــــــــــــة كل التـــــــــــحــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــة للشـــــــــــــــــعــــــــــــــــــب الجـــــــــــــــــــزائــــــــــــــــــــــــرى الشـــــــــــــقيٌٌٌٌٌـــــــــــــــق

  • سبع

    الجزائروشعبها بخير غير المحابش يخدم

  • بدون اسم

    الشعب الجزائري ألى بده الإموال ، و إداكان في غنا عنها فالمقربون أولى ، مليارين من الدولارات ستفتح بيوت كثيرة لشبان الجزائر ،

  • kobi

    c'est bien de faire du bien mais tout en gardant la dignité pour ses enfants

  • نور الدين

    مال الجزائر هو مال جميع المسلمين من اندونسيا الى المحيط ولكن ما بال الافارقة

  • راضية

    هناك مثل شعبي يقول خلاتو ممدود وراحت تعزي في محمود والحديث قياس

  • vive

    givin help to others and ici ils soufrent de la gale

    hhhh tahya tahya

  • baroud & A

    يالمزوق من البر واش حالك من الداخل ...

  • zahoo

    en dirai que nous sommes tous des riches au lieu de donnée de l argent au autres il vau mieu les donnée pour sont peuples ou barkaouna mezzoukh

  • ماليك

    بارك الله فيك اختي منال رقم 34.............يحوسو عليها راقدة وتموجي ....التوكل علي الله ماشي تتوكل علي العبد

  • مراد

    غريبة ان نقرا هذا الخبر اليوم و لا نقرأ شيئا عن السفير الجزائري الذي قالت ويكيليكس انه قال "انا طوع امر الاسرائيليين"

  • جزائرية

    عجباً في امر الجزائريين من جهة انتم مع فلسطين ظالمة او مظلومة ،وتفدوافلسطين بأرواحكم وعندما سمعتوا بلإعنات المادية فقط فقط اصبحتوا تمُنواما هكذا الرجال
    الجزائروشعبها بخير غير المحابش يخدم .
    شكرا للاخت 34 منال من المانيا شك

  • جزائرية

    عجباً في امر الجزائريين من جهة انتم مع فلسطين ظالمة او مظلومة ،وتفدوافلسطين بأرواحكم وعندما سمعتوا بلإعنات المادية فقط فقط اصبحتوا تمُنواما هكذا الرجال
    الجزائروشعبها بخير غير المحابش يخدم .
    شكرا للاخت 34 منال من المانيا شك

  • zlikha

    vive polisario et vive l a rgent de l algerie pour le polisario

  • خميسي

    مع دعم إخواننا في فلسطين.
    نطلب الزيادة في المساهمات الجزائرية للإخوان الفلسطنيين

  • taha

    لتعليق رقم 25
    mon frere je pense ke tu pense ka toi nous les algérien nous sommes pas des racistes on donne tous qu'on peu donné a notre frères palestiniens si tu veut savoir leur vie alors c mieux ke tu va vivre avec eux et normalemen tahmad rabi li rak ayech fel jazair par ce ke kima igolak may has beljamra ghir li mekoui biha
    حنا نقلعو من روحنا و نزيدو في خوتنا وماغاديش نعيشو 1000 سنة

  • مليك القلي

    مع أنه عمل اعلام يممتاز كنت أتمنى لو لم تذكرالأرقام حتى لا يفهم الأخوة في فلسطين أننا نمن عليهم أو نتباهى أمام العالم .

  • said

    السلام عليكم ينطبق علينا المثل الشعبي الدي يقول: يالمزوق من بـــــرا كيــــف راك مـــن داخـــــــــل.

  • yusuf

    كفاك مسطحية مبلغ 2 مليار دولار في 10 سنوااااات!! مبلغ صغير جدا (نعم إذا أعطيته لشخص واحد كان كبيرا لكن لدول متعددة فهو = 0)..

    قلتم "الجزائر منحت الفلسطينيين 730 مليون دولار في 10 سنوات"
    يعني 73 مليون دولار في السنة. الولايات المتحدة منحت فلسطين مبلغ 453 مليون دولار سنة 2008 أي = 6 مرات الجزائر. أما السعودية فتمنح فلسطين 500 مليون دولار سنويا. رجاء لا تنفخوا الشعب الجزائري فنحن شعب منفوخ ويحب من ينفغ على الفارغ.

    أنشري يا شروق.

  • m m m m

    شعب بموت بل الجوع ويقول انه بقدم مساعدة للخارج يخي علي بلاد ميكي من خلفه خلفا وحب يتخط نار انشر ياشروق الله يهدكم

  • جزائرية حتى النخاع

    السنا امة واحدة فهده ليست منة وانما واجب علينا اما بالنسبة الدين يقولون بان الشعب ضائع فهدا غير صحيح فالشعب لايريد ان يعمل يريد ان يكون مستهلك لامنتج اليس العمل عبادة من اراد ان يغير من حاله عليه ان يعمل وليس ان يضع اللوم علىغيره شكرا لك سيادة الرئيس على هده السياسة الحكيمة.

  • to N34nad

    c ça ce que je voulait dire il faut travailler et n attendent pa que le gouvernement et en ce qui concerne nos freres les palestiniens je ne suis pa contre il faut les aider meme avec nos ames

  • krim

    je suis algerien je vis en france jai quit l'algerie tout simplement parce que on avais pas de maison mon pere na jammais pu offrir une maison a ses enfants pourtant il a travailler toute sa vie jai quitter l'algerie et l'ecole nationale polytechnique ou j'etais etudiant car j'arrivais pas a trouver une chambre a la residance bouraoui et croiyez moi tizi ouzou est a100 km d'alger et a l'epoque le voyage coutè 100da cetais en 1998,pourtant mes deux grand pere sont mort pour l'algerie le salaire de mon pere etè al 'epoque de 9000da alors j'etais tout simplement obliger d'arretter mes etudes entendre que l'algerie diverse des milliars pour aider des gens qui nous servent a rien qui agissent en secret contre nos propres interet ya qu' lire wikileaks exemple le mali qui libere les teroristes assassins pour faire plaisir a la france alors que l'algerie aide le mali beaucoup plus que la france cest debilede notre part mais je comprend un peut maintenant pourquoi mon pere na jammais eu une aide peut etre que les kabyles ne sont pas considerer par le pouvoir algerien et les autres algeriens comme des algeriens tout simplement

  • عبدالقادر الجزائري**

    نساعد أنفسنا أولا فنحن أولى من غيرنا عندها يمكننا مساعدة الأخرين , والله ما رأيته من فقراء و أطفال و نساء يعملون لكسب الرزق ورأيت أيضا إمرأة عجوز تأكل من المزابل و ليس هي فقط بل غيرها الكثيرون اليس هذا حرام وعار علينا , اليست الأولوية لنا قبل غيرنا ؟؟ أنظروا من حولكم و سترون في كل مكان أن هنالك من يحتاج يد العون
    أنشري يا شروق

  • منال المانيا

    اختى 25 الازمة تولد الهمة عليك ان تتسائلي لماذا رغم الاستعمار والمشاكل ينتجون الفراولة ويصدرونها لانهم لا يريدون الانبطاح والاستسلام اما عندنا الكل جالس ينتظر الاستراد حتى واحد ما يحب يخدم ويصدر يعنى اتركوكم من الدولة اخدموا على رواحتيكم الخدمة مهما كانت ماشي عيب و اخواننا في فلسطين والدول الافريقية محتاجين اكثر منا نحن على الاقل نعيش احرار فى بلدنا ننعم بالحرية .فالحرية تساوي اموال الدنيا كلها والله لو خيرتي الفلسطينى بين الحياة الرغدة والحرية والاعتراف بجنسيته و العيش دون خوف لقال لك خذوا كل شيئ واعطونى حريتي وارجعوا لي ارضي .وقت الاستعمار كان الشعب الجزائري يحلم بالاستقلال ورفع العلم الوطني ولم يكن يبحث لا عن المال ولا الجاه بل كانوا يعيشون على الماء والكسرة لكنه كان راضي لان حلمه الوحيد الاستقلال ادعوا الجميع لعدم الندم على المساعدات التى تقدمها الجزائر للدول المحتاجة لاننا في وقت مضى كنا ايضا نحتاج الى المساعدات والان الحمد لله على كل شيئ
    واقول للمغربي وهل لك ان تقول لنا اين تموتون انتم فالرحلة الى قاع البحر مشتركة لا تعايرني ولا اعايرك الهم طايلنى وطايلك
    رجاءا يا شروق انشري

  • yassine

    salam alikom

  • yassine

    ألا يوجد مساعدة لينا حنا كـــ جزائريين ؟الشعب يموت وهوما يصدقو

  • ayya

    هدوك الدراهم حق الشعب لو كان تعاؤنؤا بهم الشباب ما شي خير حرام عليكم.

  • جزائري

    فلسطين ميش مشكل . هو واجب و لا نقاش في ذلك و لن نتحدث حتى و لو جهزتم جيش بمليون رجل لتحرير هذا البلد العزيز . أما غيرها فلماذا ؟ إن النفود لا يشترى بالمال إنما بالقوة العسكرية و الإقتصاد و السياسة . ما الفائدة من دفع 2 مليار للأفارقة . أليست بلدانهم أغنى و القارة الإفريقية تعج بالخيرات ؟

  • انسانة

    ان تساعد الجزائر شىء جميل لكن هناك من هم اولى الشباب الجزائرى الدي يموت كل يؤم في البحر ؤخريجي الجامعات البطال .

  • انسانة

    ان تساعد الجزائر شىء جميل لكن هناك من هم اولى الشباب الجزائرى الدي يموت كل يؤم في البحر ؤخريجي الجامعات البطال .

  • boudali fethi

    تعتبرالمساعدات والمساهمات التي تقدمها الجزائر للهيئات الاقليمية و دولة فليسطين المحتلة هي نع من الاستراتيجية الدولية لبسط نفوذها على المنطقة ، كما يرى البعض ان هذه المساهمات تبذيراو ان الشعب الجزائري اولى بها اضنفيراي ان اغلب الدول القوية مثل الولايات المتحدة و فرنسا و الصينتنتهج ها المنهاج من اجل بسط سيطتها

  • nad

    walah a GAZA les gents travaillent mieux que les algeriens ils exportent meme la fraise et les fleurs a l europe nous ya rien a signaler

  • حفيظ

    بسم اللع الرحمان الرحيم
    من يريد ان يعمل الخير يجب اولا ان يكون له رحمة في قلبه و ان يساعد بالمال الحلال و ليس بمال الحرام و ليس من أجل الشهرة و التبراح و لا اظن ان اموال الجزائر حلال لالن التبرع لفلسطين هو اموال الفقراء الجزائريين لذا ارجو من المسؤولين ان لا أأأأأأجر لكم و لا دين لكم وh رجو من الله عز وجل ان يدخلكم جهمم خالدين فيها . وشكرا للشروق

  • kamel

    خاصنا غير ملاعب في الجزائر مثل ملاعب الدول الافريقيا التي نساعدها و ندعمها بالمال
    مصر باطل و عمرها ما صرفت قرش مثل مايقولو هما و تلقها تقول نحن من نحن من نحن من ......
    أنا مع تدعيم إخواننا في غزة و مالنا هو مالهم مع أنهم ليس بحاجة لمال هم بحاجة لوقوف بجانبهم
    الله يرحم ياسر عرفات كنا نقول الله يفق فلسطين ايوم جاء ابو مازان فرق بين الفلسطنيين و خلى غزة معزولة
    إن شاء الله النصر لفلسطنيين و إن شاء الله نشوف دولة فلسطين مستقلة قبل موتنا يارب

  • بدون اسم

    comme dit le proverbre , darou makdarlouch ourah ia3wan djarou.un pays ridicul.si c lé reponsable qui donne leurs paie pour les palestinien , ma3lich c'est leurs argent .ils font arajla avec l'argents du peuple , welah atehir kifache ikhamou nos responsable, echa3b yatayache oudrahmou ata3yache les autres.hahahahahahah

  • massi

    je me pose la quistion qui va aider le peuple algerien ? moi je sais .allah . qui va nettoyer les rues sont tres sale partout en algerie .des hoptaux comme des batoire. ne me dit pas allah .laisser allah ,mohamed ,aissa ,....ect tranquille. moi perssonnellement l algerie ma rien donne .je donne plus de confiance pour l etat algerienne. ils ont traher les chahid qui sont mort pour nous vivre dans la leberte .egalite . justice ya rien en algerie .

  • HRTU

    DIRO L KHIR RIR F RASKOUM

  • Ahmed

    NGOUSSA , 17000 Habitant a Ouargla , elle est prive d'une couverture medicale, de gas de ville , alors que notre argent partent ici et ailleurs , si vous voulez defendre la cause des autres , vous auriez du defendre la cause d'un peuple marginalise depuis un enieme de siecle , meskine le peuple Algerien il est voue pour la misere , la pauvraute vive la republique,...........

  • krimo welid hor

    ahna daine fi letranger ou homa yarmo fi darhamena .newakle alihome allah

  • سميرة

    مثل شعبي يقول ماتخرجش الصدقة حتى يشبعو اهل الدار

  • تيته علي

    ان هذه الاموال المدفوعة خاصتا لاخواننا الفلسطنين هي من مال الشعب الجزائري وهي ليست منة لنا عليهم بل هي واجب وفرض علينا اتجاههم ولو كنا نحن في نفس حالهم لكان لزوما عليهم مساعدتنا واقول للاخوة الذين يقلون اننا في مشاكل ونحن نتبرع بالاموال اقول ان مشكل اخواننا اكبر من مشكلنا سواء مع البطالة او ازمة السكن او غيره انهم فحالة استعمار استدماري من ابشع معرفه العالم من اجرام دولي منظم فوجب علينا ان ننقص من انفسنا ونعطيهم بل نحرم انفسنا وابنائنا ونعطيهم فشكرا سيادة الرئيس على سياستك الراشدة وان الجزائر شعبا ونظاما مع كل شعب مظلوم مهما كان دينه او عرقه او مكان تواجده نحن مع( الانسان )اينا كان فمبالك باهل فلسطين واننا نضع يدنا مع كل من كان له دور في هذه المسعدات من اعلى هرم السلطة السيد بوتفليقة حفظه الله الى اصغر موظف (قولو للمحسن احسنت وللموسيئ اسات).

  • الفلسطيني

    حماكي الله ياجزائر قيادة وشعبا فانتي ممن يقدمون ويساهمون في صمت لفلسطين وهنالك اخرون لا يقدمون وهنالك اخرون يقدمون فقط ليثيروا الفتنه والانقسام وللترويض الي مصالح الاخرين ونحن الفلسطينيون نتحمل قساوة الاشقاء ولا نستطيع الشكوي لاننا اذا اشتكينا مصيرنا السجون او المطارات او شتات جديد
    في اوروبا حماكم الله ورعاكم

  • fares

    chaque jours, on entend juste des mauvaises nouvelles de la mauvaise gestion ,cet argent devait aider le peuple algérien qui souffre en silence et qui n'arrive même pas a payer les couches et le lait pour les bébés ,c'est dommage vous pousser les gens a quitter le pays.l'Algérie ne se développera jamais en suivant Palestine et mali et les pays du tiers monde.
    les gens s'inspirent des pays avancé et nous en regardent en bas.
    j'ai vu plein de pauvre en Algérie, on doit commencer par regarder ce qui ce passe chez nous avant de frimer et donner de l'aide au autres. .

  • bachiridz@gmail.com

    لم اقرا المقال لكن في رايي انو الشباب الجزائري امس الحاجة من كل الشعوب المقهورة في هذا العالم

  • tmorte

    وما يناهز 300 مليار دولار للبوليزاريو وحدها,,,,والشعب الجزائري يموت من شدة البرد والبطالة والجوع وفي قعر البحر,,,,,,,

  • بلاد ميكي

    عااااااااااونو الشباب راهم يموتو في البحر

    الشعب يموت وهوما يصدقو

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • عبد القادر

    مقال ممتاز ويجب على الاخوة العرب الاطلاع عليه. كما يجب ترجمته للغات اخرى ليطلع عليه الاخوة الافارقة الذين يستحقون هذه الاموال اما " الاخوة العرب" فهناك كلام اخر.غير معقول ان دول عربية لا تدفع يكون تاثيرها اكثر من الجزائر
    امام هذه الاموال الطائلة التي تصرف على الجامعة العربية يجب على هذه المنظمة ان تقف مع الجزائر في قضياها الاستراتجية كمحاربة الارهاب وتشجيع الاستثمار في الجزائر ولما لا حتى قضية الصحراء الغربية.
    على الجزائر ان تعرف كيف تستغل هذه الاموال لمصالحها الاستراتجية ومحو مخلفات العشرية السوداء. وتطبيق سياسة " من يدفع يرفع". كما تفعل امريكا مع منظمة اليونيسكو. واذا " بداو يتمسخرو" يجب قطعها مباشرة وهناك سياتونا هنا ليطلبوها

  • Hamza

    live and see

  • lamine

    wa9tach t3awnou les algeriens ?????

  • coucou

    pour quoi ce gaspillage , l'argent appartient au peuple , normalement vous devez régler leurs problèmes interne et les investir pour son intérêt , et après vous pouvez faire comme les pays développés qui ont commencer par le développement interne et puis la politique extérieure, mais c'est dommage chez nous , on dirais nous somme un peuple riche , mais celui qui va constater la situation du pays il va être choqué , vous avez dit que sa va servir la place de l'Algérie au niveau international, je ne pense pas , regarder juste la liste des pays dans leurs citoyens devais passer par le scanner au USA , l'Algérie fait parti de ces pays , vous savez quelque chose les palestiniens vivent mieux que nous , regarder les rapport de développement des États dans le monde Palestine au rang 94 , l'Algérie au rang 113, je me demande une explication au leader de notre pays ,

  • rachid

    لماذا لا تلجأ الجزائر الى استثمار اموالها بهذه الدول بما يعود بالمنفعة على الشركات الوطنية...
    ثم ان هذه المساعدات هي من حق الشعب الجزائري

  • ahmed

    w hna nakhalssou ttc

  • جيهاد

    انا لا احسب العلاقات الانسانية بالاموال الانسان اغلي واعز عندي ولو كان امريكي
    اما بنسب للمساعدات لي فلسطين الحبيبة لا يغلي عنها شي فلسطين اغلي من كل اموال الدنيا ولله ولله ولله لو اعرف ان فلسطين بتطلب روحي انا فدها واتمني ان اكون شهيدا علي ارضها

  • kamel

    ألا يوجد مساعدة لينا حنا كـــ جزائريين ؟
    + هدا محمود أبو مازن لا أثق فيه نعم لتدعيم إخواننا في غزة

  • kader

    توجيهات الرئيس بوتفليقة كانت تقضي بأن تسّلم المساعدات الجزائرية مباشرة إلى الطرف الفلسطيني، دون الحاجة للمرور عبر حسابات الجامعة العربية أو أي جهة أخرى...والله عجبتني بزاف هذه .....يا اخي الزكاة ....وتحيا السيد بوتفليقة

  • اكسل

    حاجة ملاحة انك تكون عندك كلمة + الدير الخير . مي ما تنساوش الشعب في الطريق راهي الحية ما اتفرحش .

  • sonia -dz

    l'algérie a beaucoup d'argent finalment elle donne beaucoup aux etrangers et 0 pour les algriens