responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 4  صفحه : 385

الْآخِرَةِ وَ مِنْ خَيْرِ حَظِّ الْمَرْءِ قَرِينٌ صَالِحٌ جَالِسْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ بَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ وَ مَنْ يَصُدُّكَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِكْرِ الْمَوْتِ بِالْأَبَاطِيلِ الْمُزَخْرَفَةِ وَ الْأَرَاجِيفِ الْمُلَفَّقَةِ تَبِنْ مِنْهُمْ وَ لَا يَغْلِبَنَّ عَلَيْكَ سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ لَنْ يَدَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلِيلِكَ صُلْحاً[1] أَذْكِ بِالْأَدَبِ قَلْبَكَ كَمَا تُذْكَى النَّارُ بِالْحَطَبِ‌[2] فَنِعْمَ الْعَوْنُ الْأَدَبُ لِلنَّحِيزَةِ[3] وَ التَّجَارِبُ لِذِي اللُّبِّ اضْمُمْ آرَاءَ الرِّجَالِ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ اخْتَرْ أَقْرَبَهَا إِلَى الصَّوَابِ وَ أَبْعَدَهَا مِنَ الِارْتِيَابِ‌[4] يَا بُنَيَّ لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلَامِ وَ لَا كَرَمَ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى وَ لَا مَعْقِلَ أَحْرَزُ مِنَ الْوَرَعِ‌[5] وَ لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ وَ لَا لِبَاسَ أَجْمَلُ مِنَ الْعَافِيَةِ وَ لَا وِقَايَةَ أَمْنَعُ مِنَ السَّلَامَةِ وَ لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقُنُوعِ وَ لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَا بِالْقُوتِ وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ[6] الْحِرْصُ دَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي‌


[1]. أي إذا رأيت من اخوانك مخالفة للّه تعالى لا يغلبن عليك أنّه لا يغفره اللّه سبحانه مع أنك في أعمالك تحسن الظنّ به و تعتقد أن اللّه تعالى سيغفر لك، فإذا أسأت الظنّ باللّه بالنظر إليه فلا يبقى بينك و بين خليلك صلحا.

[2]. أي نوّر بالادب مع اللّه سبحانه قلبك بالمداومة على الذكر و مراعاة الحياء منه فان القلب يموت بترك الذكر و ينطفئ نوره حتّى يران و يطبع عليه، و روى عن سيّد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال:« و انه ليغان على قلبى و انى لاستغفر اللّه في كل يوم سبعين مرة» أو يكون المراد بالادب العبادات و الاذكار باللسان فانها سبب لتنور القلب.( م ت).

[3]. في اللغة: النحيزة: الطبيعة، يقال: هو كريم النحيزة أي كريم النفس. و في بعض النسخ« للخيرة» أي الأخيار.

[4]. كما في قوله تعالى‌« فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»

[5]. المعقل: الحصن فان من تجنب عن الشبهات نجا من الهلكات.

[6]. البلغة- بضم الباء الموحدة-: ما يكتفى به من المعاش و اضافتها الى الكفاف بيانية،« فقد انتظم» أي سلسلة الراحة فاستراح من جميع الآلام و الغموم،« و تبوأ خفض الدعة» أي سكن مسكن سعة العيش و الراحة( م ت) أقول: الدعة خفض العيش: فاضافة الخفض الى الدّعة للتأكيد.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 4  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست