دعت في ختام دورتها الثانية بأبوظبي لإعادة نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة

«بيروت إنستيتيوت» توصي بحلول لمشكلتي اللاجئين والفقر

مشاركون في قمة «بيروت انستيتيوت» البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المشاركون في قمة «بيروت انستيتيوت» في ختام دورتها الثانية بأبوظبي، أمس، بضرورة تحفيز الجهود في المنطقة لتمكين المرأة وتعزيز مفهوم الهوية والوسطية الدينية لإعادة نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة في العالم العربي، وتشجيع النساء على الانخراط بشكل أكبر في المجتمع، بالإضافة إلى وضع خطة إعلامية وتعليمية للترويج للهوية العربية في العالم.

كما أوصت القمة التي شارك فيها العديد من القادة وصناع القرار من مختلف الدول العربية والعالم بأهمية العمل على تكثيف الجهود والتركيز على الحوكمة وظهور اتجاهات جديدة داخل الدول من خلال نظم سياسية تضمن دمج المرأة وتقليل التفرقة العنصرية والطائفية. وتضمنت التوصيات أهمية التمثيل المحلي في صناعة السياسات المدعومة من قبل الحكومات المركزية وتطبيق أفضل الممارسات في الحوكمة الرقمية، مع ضرورة وضع دولة الإمارات كنموذج في هذا المجال.

وأكدت على أهمية التكامل الاقتصادي والتعامل العابر للحدود بين الدول، والتعامل مع الفقر وإيجاد حلول لمشكلة اللاجئين. وتضمنت كذلك ضرورة الاستغلال الأمثل لمبادرة طريق الحرير وخلق بيئة تحفز على ريادة الأعمال، والاهتمام بالقطاع الخاص.

وتطرقت التوصيات إلى أهمية الدمج التكنولوجي في كل مناحي الحياة، واستغلال الثورة الصناعية الرابعة، لافتة إلى أهمية زيادة الشفافية ومكافحة الفساد ودعم التكنولوجيا الحديثة للوصل إلى التنمية المستدامة للموارد الاقتصادية الموجودة.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو الصراع الأطول عبر التاريخ. وأضاف: «نعيش اليوم لحظة صعبة للغاية، خاصة أن إسرائيل تحتفل بعد أيام عدة بإعلان القدس عاصمة لها، وهو القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأميركية». ورأى أن المرحلة الحالية في فلسطين أصبحت غاية في التعقيد، بعد أن أعطت أميركا الفرصة لإسرائيل لمزيد من الاستيطان والاحتلال.

واعتبر السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن هناك خمسة تحديات رئيسة تواجه المنطقة العربية في الوقت الحاضر، هي فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والصومال. وقال: «إذا كانت هناك دول عربية بها مشاكل جسيمة تمنعها من التفكير في المستقبل فهناك 17 دولة عربية أخرى تعيش بشكل اعتيادي ولا تواجه لديها مشكلات جوهرية، مثل الإمارات ومصر والسعودية».

وراي أندرو جيه تابلر، الباحث الأميركي المتخصص في دراسات الشرق الأوسط، أن التطور التكنولوجي سيؤثر بشكل كبير على مستقبل المنطقة العربية لما له من تداعيات، قائلاً: «لا يوجد شك في أن العالم الحالي أصبح يعتمد على التكنولوجيا ولكن لا يعني ذلك أن كل الأمور أصبحت جيدة، فلا يصح أن نستمر في الحديث عن التحالفات السابقة نظراً لأننا أصبحنا أمام مقاربات جديدة أساسها العالم الرقمي.

بدوره ذكر ديفيد إنجاتيوس، كاتب ومفكر سياسي، أن المرحلة الراهنة تعكس قدرة الدول العظمى على تحديد مصير الشعوب.

Email