عدد المقالات 61
في العام 2003، ذهبت إلى بريطانيا للدراسة، وفي أول يوم طلبت معلمة الفصل من كل الطلاب أن يعرّفوا عن أنفسهم.. فذكر كل طالب اسم دولته، وأتذكر أن بعضهم كان من كولومبيا وفرنسا والمكسيك وبلجيكا وإسرائيل والأرجنتين. وجاء الدور عندي فقلت: إنني من قطر. معظم الزملاء في الفصل كان رد فعلهم بسؤال يحمل بعض الدهشة.. وقالوا: وأين تقع قطر؟ بصراحة.. انقهرت.. ولكنني تحدثت بكل فخر عن بلدي والطموحات الكبيرة التي تملكها هذه الدولة الصغيرة التي يسألون عن موقعها في خريطة العالم. كنا نعيش في مدينة برايتون، وجاءت الأخبار من الدوحة تؤكد أن هناك اتجاهاً للتعاقد مع نجوم عالميين مثل باتيستوتا وايفينبرغ ولابوف وفرناندو هييرو وغوارديولا وغيرهم من تلك الأسماء الرنانة للعب في الدوري القطري. وكنت أنقل هذه الأخبار لزملائي الطلاب، لكن الدهشة كانت هي نفسها «ويسلكون لي» ويقولون: «OOH really?» مع ابتسامة تحمل في طياتها نوعاً من الخبث والاستهزاء.. لأنهم ما يصدقون.. وينتهى الحوار بيننا من غير اقتناع عملي منهم، وكأنهم «يأخذونني على قد عقلي». كنت أدري أنهم يتكلمون عني وأنا قادمعليهم: «ها قد جاء من يكذب ويتوهم أشياء من خياله».. لكن هذا لم يمنعني من الإصرار على نقل صورة وطني وطموحات قيادته وشعبه. واليوم، وبعد مرور 17 سنة فقط، في خاطري أشوفهم وأسمعهم إيش يقولون عن الدولة اللي ما يعرفونها! قطر التي نظمت الأسياد 2006. قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022 إن شاء الله.. للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط. قطر التي تشارك في بطولاتهم في أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» وأميركا الشمالية والوسطى «الكأس الذهبية». قطر التي أصبح منتخبها الوطني هو أول فريق خليجي وعربي سوف يشارك في تصفيات أوروبا للمونديال. قطر التي صارت عاصمتها الدوحة هي عاصمة الرياضة في العالم. قطر اللؤلؤة الجميلة وڤاندوم الوسيل وسوق واقف التاريخ ومطار حمد ودبدوبه الأصفر الجميل. قطر الصاملة والصامدة.. قطر التي قيل عن شعبها لو لان الحصى ما لان القطري. متأكد أنكم تعرفون اليوم قطر وأين تقع؟ دامت قطر مصدراً للفخر والعز.
في كل مجتمع ومؤسسة ومدرسة وبيت تلاقي المتسلطين الذين يستهدفون الضعفاء أو (اللي ما عندهم ظهر)، ينهالون عليهم بالسب أو الضرب أو السخرية من أشكالهم أو لونهم أو أسمائهم أو الدول التي ينتمون لها. ويحاول...
من تأتي باسم الرياضة.. فأنت حتماً تتحدث عن قطر. قطر التي استضافت كل الالعاب والبطولات والسّباقة في الشرق الاوسط لاحتضان البطولات الكبيرة والمشوقه والمثيرة. تحتفل بافتتاح استاد 974 ( راس بوعبود ) ذو الـ 974...
زيارة قصيرة إلى العناية الفائقة في مستشفى حمد تجعلك تراجع نفسك ألف مرة. القصص اللي تسمعها عن الحالات الموجودة «تعور» القلب. معظم الحوادث سببها عدم وضع حزام الأمان والسرعة الزائدة أو سيارة ظهرت في وجه...
٢٣ يوماً تفصلنا عن انطلاق مونديال العرب في دوحة الجميع، الملاعب جاهزة لاستقبال الجماهير الخليجية والعربية، وموعدنا الساعة ٧.٣٠ ليلاً احنا ياهل قطر في استاد البيت.. بيت الكرم والجود لاستقبال الضيف البحريني بطل النسخة الاخيرة...
.. وأخيراً بدأنا نسمع ونشاهد ونلمس واقع التشجير في قطر الحبيبة، سنوات ونحن نسمع عن خطط التشجير وقطر الخضراء، والآن نشاهد الاهتمام بالتشجير ووضع خطط واقعية من أجل تجميل بلادنا بكل ما هو جميل وبالذات...
كانت الأحداث خلال الأسبوع الماضي تمشي بوتيرة سريعة، ولكنها مشوقة وجميلة، لقد خرجت علينا صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لتحدثنا عن قصة إنجازات المواطن القطري، إنجازات ستفخر بها الأجيال القادمة وسيمضون على خطى اللامستحيل...
ضرب الإعصار شمال وجنوب الباطنة، فظهر معدن الرجال والنساء في عمان، ملحمة وطنية تاريخية سطرها الشعب بكل أطيافه ومناطقه شرقاً وغرب. فشاهدت بأم عيني كيف كانت الفزعة وهبة الشعب لنصرة وطنهم والوقوف مع المتضررين بكل...
يعتقد بعض أصحاب القرار أن السياحة تكمن في اقامة المعارض والمؤتمرات والمنافسات الرياضية، ومع خالص احترامي لهذه الآراء فهي لا تشكل 10 إلى 20 % من السياحة الحقيقية التي يتمناها ولي الأمر لأبنائه وبناته. حينما...
البداية من الواجب علينا أن نبارك للفائزين في أول مجلس شورى «منتخب» في قطر. وواجب علينا الدعاء لكم بأن الله يسدد خطاكم ويعينكم على تحمُّل الأمانة التي أعطاكم إياها المواطن القطري. وواجب علينا تذكيركم بأنكم...
كثيرة هي الوعود الانتخابية التي نسمعها هنا وهناك، وهذا شيء مش غريب لمتتبعي الأخبار وأحداث العالم، فالرؤساء يقدمون وعودا وبرامج انتخابية ومرشحو البرلمانات وغيرهم يوعدون بخدمة مصالح الشعب والالتفات للقضايا التي تهم المواطن والمقيم، وكل...
من الصعب الحكم على المرشحين المتقدمين لانتخابات مجلس الشورى.. ولكن من السهل معرفة الأصلح والأقوى من خلال برنامجه الانتخابي، ولماذا عليك تحري الدقة في المرشح؟! ولماذا عليك أن تختار بعقلك لا مشاعرك أو انتمائك؟ لأن...
منذ سنوات ونحن نسمع ونقرأ عن مفاوضات وجلسات حوار «أمريكية- طالبانية»، على المستوى الشخصي لم أعرها أي اهتمام، فالسياسة لا تستهويني كثيرا في السنوات الأخيرة، ولكنني من أنصار السلام، وأدعو الله دائماً أن يعطي الأبرياء...