المزارعون المتضررون يتلقون الدعم في الوقت المناسب

الجهود ما تزال تبذل لإستعادة ما كان في السابق يعد صناعة التمور الرائدة في العالم

المزارعون المتضررون يتلقون الدعم في الوقت المناسب

الجهود ما تزال تبذل لإستعادة ما كان في السابق يعد صناعة التمور الرائدة في العالم

Tuesday, 22 February, 2005

كان بستان النخيل العائد الى محمد حسن, مزارع نخيل من كربلاء, يعاني من الجفاف بسبب نقص المياه, بعد الغزو الأمريكي للعراق.

أما خلف زيدان, من منطقة ديالى شمال شرقي العراق, فانه فقد أشجاره عندما أخفقت الحكومة في تأمين الرش الجوي لمكافحة الحشرات.

وتعرضت أشجار النخيل التي كان علي جواد يملكها في منطقة الدجيل المجاورة الى القلع في الثمانينات على أيدي رجال النظام السابق كجزء من حملة العقاب الجماعي ضد المنطقة بعد ان حاول بعض رجالها اغتيال صدام حسين.

ويذكر الموظفون في وزارة الزراعة, والمزارعون ان بساتين النخيل كانت في السابق مزدهرة, إلا انها تعرضت للقطع في ظروف الحرب والاضطرابات, واتهيار البنية التحتية تحت وطأة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة.

ولكن البرنامج الجديد للحكومة يهدف الى تغيير كل هذا.

وفعلاً, فقد بدأت وزارة الزراعة حالياً في اتباع سياسة تحاول استعادة ماكان يعد في السابق صناعة التمور الأولى في العالم.

وعلى وفق ما جاء في بيان صحفي صادر عن سلطة التحالف المؤقتة في (28) مايس, فان وزارة الزراعة أكملت فعلاً زراعة (18) بستان نخيل في (13) محافظة.

وفي سنة واحد فان المشاتل ستنتج ما يكفي من الفسائل لزراعة مساحة قدرها (2800) هكتار بالأشجار للمزارعين العراقيين.

ويقول موظفو الوزارة ان المزارعين بدأوا فعلاً يتدفقون على مكاتبهم لطلب الأسمدة, واللقاحات, وادوية مكافحة الحشرات, والقضايا الأخرى.

وقال حسين عباس, العضو في لجنة برنامج الوزارة "سنعيد العراق مرة أخرى الى المركز الأول في زراعة النخيل".

وأوضح حسين المشكلة بقوله ان العراق يمتلك اليوم (13) مليون نخلة, بعد ان انخفض العدد من الذروة التي كانت (33) مليون نخلة عام 1958.

لقد بدأ الهبوط في العدد عند نهاية الخمسينات في أعقاب التوسع السريع لمدينة بغداد, ويبدو ان الانخفاض الأسرع قد حصل خلال الحرب العراقية الايرانية, كما ذكر ذلك مهندس وزارة الزراعة صبري جبار الذي قال ان أحد أكبر تجمعات النخيل في العالم في رأس البيشة في جنوب العراق والتي تضم (5) ملايين نخلة, قد دمرت بالكامل أثناء القتال في تلك الحرب.

وتعرضت أشجار النخيل الأخرى للتدمير عندما قام النظام السابق في تجفيف الأهوار في جنوب العراق للقضاء على المتمردين.

وبينما ازداد انتاج كل شجرة ثلاث مرات منذ الخمسينات, فان الخسائر ما تزال تعني ان العراق لم يحافظ على وتيرة الانتاج كما هو الحال في دول مثل الامارات العربية المتحدة وايران.

*حسين علي وناصر كاظم ـ صحفيان متدربان في معهد صحافة الحرب والسلام ـ بغداد

Iraq
Frontline Updates
Support local journalists