خدمة الـ Whatsapp لمتابعة الأخبار أول بأول

x اشترك

«السادة»: أسواق الطاقة ستظل لاعبا رئيسيا في التأثير على اقتصاديات العالم

أبوظبي – قنا

قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، إن أسواق الطاقة ستظل تلعب دوراً حيوياً ورئيسياً في التأثير على اقتصاديات دول العالم، حيث يوفر الوقود الأحفوري أكثر من 81 % من احتياجات العالم من الطاقة، فيما تشير التوقعات إلى زيادة الطلب على مصادر الطاقة بما نسبته 25 % مع حلول عام 2035.

جاء ذلك أثناء مشاركة دولة قطر في فعاليات ملتقى الإعلام البترولي الثالث الذي عقد في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر وفد برئاسة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة.

وفي ختام الملتقى، أعلنت دولة قطر عن قبولها للدعوة الموجهة لها لاستضافة ملتقى إعلام الطاقة الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقده في الدوحة خلال عام 2019.

وتوقع وزير الطاقة والصناعة أن يصل عدد السيارات في عام 2035 إلى حوالي ملياري سيارة، مقارنة بحوالي 1.2 مليار سيارة حالياً، موضحا أنه على الرغم من بدء تشغيل السيارات التي تعمل بالكهرباء وبمزيج من أنواع الوقود غير التقليدية، إلا أنه مع حلول عام 2035 فإن ما يقارب 90 % من السيارات في العالم ستظل تعمل بالمنتجات البترولية، مثل الجازولين أو الديزل بشكل كامل.

وأكد أن حصة تجارة الغاز الطبيعي المسال ستصبح مع حلول عام 2035 مساوية لحصة تجارة الغاز الطبيعي بمشتقاته الأخرى.

وأثناء الملتقى شارك سعادة وزير الطاقة والصناعة في جلسة وزارية تناولت موضوع "دور وسائل الإعلام ومستقبل أسواق الطاقة"، حيث تحدث عن أهمية تطوير القدرات والطاقة الإعلامية بدول المجلس بحيث تتناسب مع حجم وأهمية صناعة النفط والغاز في منطقة الخليج، وبحث كافة السبل لتعزيز مكانتها وتوسعة نطاق انتشارها.

وأوضح سعادة الدكتور السادة أنه بالنظر إلى حجم وأهمية صناعة النفط والغاز بالنسبة لاقتصاديات دول العالم بوجه عام واقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي بوجه خاص، فلابد من تطوير وسائل الإعلام المتخصصة وتأهيلها للتعامل مع المتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تحيط بهذه الصناعة.

 وشدد على ضرورة أن تمتلك وسائل الإعلام القدرات والكفاءات التي تمكنها من نشر المعلومات بكفاءة واقتدار وشفافية بالقدر الذي يكسبها ثقة الرأي العام، وذلك من خلال تطوير قدراتها ومهاراتها في استيعاب وتحليل المعلومات التي تتدفق بسرعة كبيرة من جميع الاتجاهات، وتزويدها بالوسائل التي تمكنها من تقييم التوقعات في قطاع الطاقة بدقة.

وأكد أهمية الاعتماد على الهيئات والوكالات الدولية والرسمية وغيرها من المصادر الموثوق بها في القطاع، لكسب ثقة المتابعين والمعنيين بصناعة النفط والغاز، وأهمية طرح جميع وجهات النظر والتحليلات التي تمثل مواقف ومصالح جميع مناطق ودول العالم على المنابر الإعلامية لتصبح متاحة للجميع وبصورة تتسم بالشفافية.

ودعا سعادته إلى زيادة فعالية وسائل الإعلام الخليجية وقوة تأثيرها حتى لا يقتصر دورها على عرض وجهات نظر دول المجلس، بل تتعدى ذلك لتصبح قادرة على الرد والتفاعل السريع والمؤثر على الأخبار والآراء غير الموضوعية التي يتم بثها على منابر إعلامية موازية. وخلال الملتقى، اتفق المجتمعون على تغيير مسمى الملتقى ليصبح "ملتقى إعلام الطاقة".