أقار: تركيا لا تسعى إلى تصعيد التوتر بشرق المتوسط، بل تعمل على حماية مصالحها (AA)
تابعنا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، الخميس، إن رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص لن يجلب السلام والحل، بل الاشتباك واستمرار الخلاف.

جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى مركز العمليات الجوية المشتركة في ولاية أسكي شهير وسط البلاد، مع قادة القوات التركية.

وأوضح أقار أن تركيا لا تسعى إلى تصعيد التوتر بشرق المتوسط، بل تعمل على حماية مصالحها، مبيناً أنه لايستطيع أحد منعها من ذلك. وأضاف أن على الدول الأخرى أن تنظر إلى الخلافات القائمة في شرق المتوسط بحكمة، وأنه لا يمكن حل المشكلة إلا بهذه الطريقة.

وأردف قائلاً: "هناك من يأتي إلى المنطقة من آلاف الكيلومترات ليحاول التنمر بلعب دور الملاك الحارس إلا أن هؤلاء سيعودون كما أتوا". وأكد أقار أن بلاده تحترم سيادة ووحدة أراضي الدول المجاورة كافة، وأن أنقرة لن تفرط بحقوقها ولن تسمح لأحد بالعبث بها.

وأشار إلى أن جميع فعاليات تركيا في شرق المتوسط، مطابقة للقوانين والأعراف الدولية، وعلاقات حسن الجوار، مستطرداً بالقول: "اليونان تدّعي أنها محقة، مستمدةً الجرأة من الدعم الفرنسي والأوروبي لها، ونقول لأثينا لن نقبل ادعاءاتكم ولو حظيتم بدعم العالم بأسره".

كما ذكر بأن اليونان قامت بتسليح 16 جزيرة بشكل مخالف لاتفاقية لوزان، مشيرا إلى أن أثينا لن تتمكن بعد اليوم من تسليح الجزر. ونوه بأن تركيا ما زالت ترغب في الحوار لحل المشاكل القائمة، رغم جميع الانتهاكات التي تقوم بها اليونان.

وعن التدخل الفرنسي في شؤون شرق المتوسط، قال أقار: "فرنسا ليست من الدول الضامنة لقضية جزيرة قبرص، وليست ممثلة الاتحاد الأوروبي، فبأي حق تكون هذه الدولة موجودة في شرق المتوسط؟ وإن كنتم تسعون للتنمر، فإن زمن التنمر قد ولى".

وشدد على أن قضية جزيرة قبرص تعد مسألة وطنية بالنسبة لتركيا، مبيناً أنها ستدافع عن حقوق أتراك شمال قبرص كما فعلت عام 1974.

رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص يسمم السلام الإقليمي

قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الأربعاء، إن قرار واشنطن رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص يسمم السلام والاستقرار الإقليميين.

جاء ذلك خلال تقييمه للعلاقات التركية الأمريكية، في ندوة عبر الإنترنت نظمها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، فرع واشنطن.

وأوضح أوقطاي أن الاستمرار في الشراكات الاستراتيجية والنهوض بها سيكونان من المعالم المهمة للسياسة الخارجية لأنقرة في الفترة المقبلة، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية التركية الأمريكية لا غنى عنها.

وأشار إلى أن البلدين قد تجاوزا العديد من المشاكل في الشراكة التي استمرت 70 عاماً، وأن شراكتهما مهمة في القضايا الإقليمية والعالمية. وأكد ضرورة حل القضايا الخلافية بين أنقرة وواشنطن، وإقامة علاقات تستند إلى المصالح المشتركة.

وذكر أن دعم الإدارة الأمريكية لإرهابيي "PKK/YPG" وتنظيم "غولن"، وإخراج تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "F35" بشكل غير عادل، أثر على العلاقات الثنائية بشكل سلبي. وأضاف: "في حال أردنا فتح صفحة جديدة، فيجب حل هذه المشاكل أولاً، علاوة على أن رفع واشنطن حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص، يسمم السلام والاستقرار الإقليميين".

ولفت أوقطاي إلى أنه يجب على تركيا والولايات المتحدة مواصلة الحوار بشأن منظومة "400S" الدفاعية التي تسلمتها أنقرة من روسيا. واعتبر أن "بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي يضرون بعلاقاتنا الثنائية من خلال إعطاء الأولوية لمصالحهم السياسية الشخصية قصيرة المدى".

وأشار إلى أن "الفئات المعادية لتركيا تلوث الجو السياسي في واشنطن، وهذا خطير. في الواقع نحن بحاجة إلى تطوير علاقاتنا بطريقة تفيد كلا البلدين ومجتمع الأطلسي".

وحول التطورات الأخيرة شرقي البحر المتوسط، أكد أن تركيا دائماً تؤيد الحوار، مستدركاً: "لن نقبل الخطوات أحادية الجانب لليونان وإدارة جنوب قبرص ولا أي طرف ثالث، التي تحاول الإضرار بسيادتنا وحقوقنا ومصالحنا شرق المتوسط".

وشدد أوقطاي على أن رفع الولايات المتحدة حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص، لن يساهم في حل الخلاف داخل الجزيرة. وأضاف أن "ضم الاتحاد الأوروبي لإدارة جنوب قبرص رغم عدم التزامها بقوانينه، جعل أزمة الجزيرة أكثر صعوبة، وقرار رفع حظر السلاح الآن سيزيدها تعقيداً".

وأعرب أوقطاي عن أمله في أن تتراجع الولايات المتحدة عن القرار بعد الانتخابات، والسعي للمساهمة في حل الأزمة القبرصية، بدل تعقيدها.

وكان أوقطاي قد قال قبل ذلك، إن قرار الولايات المتحدة رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص من شأنه زيادة خطر الاشتباك في المنطقة.

وفي تغريدة نشرها عبر تويتر الأربعاء، وصف أوقطاي القرار الأمريكي، بأنه تكرار للأخطاء التي ارتكبتها أوروبا في الجزيرة.

وشدّد على أن تركيا ستواصل اتخاذ الخطوات الضامنة لأمن واستقرار ورفاهية قبرص التركية والقبارصة الأتراك ضد مثل هذه المواقف التي ستزيد خطر الاشتباك في المنطقة.

وأكّد أوقطاي أن تركيا وجمهورية شمال قبرص تدركان الألاعيب التي تحاك ضدهما في المنطقة.

وشدّد نائب الرئيس التركي على أن البلدين سيفسدان هذه الألاعيب بكل حزم وتظافر، وسيمضيان سوية إلى المستقبل، ولن يسامحا كل من هو جزء في هذه الألاعيب.

العدالة والتنمية التركي: رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص سيزيد التوتر

قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نعمان قورتولموش، إن قرار الولايات المتحدة رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص، سيؤدي إلى زيادة التوتر في البحر الأبيض المتوسط، وبين تركيا واليونان.

وأشار قورتولموش في تغريدة عبر تويتر الأربعاء إلى أن القرار الأمريكي متحيز ضد تركيا ولا يتوافق مع روح التحالف بين البلدين. ووصف القرار بأنه بعيد عن الأعراف السياسية وقصير النظر وغير عادل، وأنه سيضر بالسلام في جزيرة قبرص.

وأوضح أن تركيا ستقف ضد هذا القرار بصفتها من البلدان الضامنة، وستواصل طريقها بالقوة التي تستمدها من القانون الدولي من أجل استقرار المنطقة.

من جانب آخر، وصف المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، قرار الولايات المتحدة رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص بـ"الخاطئ"، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بأي ظلم يراد ممارسته ضد جمهورية شمال قبرص التركية".

جاء ذلك في تغريدة نشرها على "تويتر" الأربعاء، مشيراً إلى أن إدارة جنوب قبرص هي الطرف المتسبب في حالة عدم الاستقرار وعدم إيجاد حل في الجزيرة:

وقال جليك: "يهدف هذا القرار إلى تشجيع المطالب غير القانونية لإدارة جنوب قبرص. لا يمكن إجبار تركيا وقبرص التركية بأي وسيلة على اتخاذ قرارات خارج نطاق القانون والدبلوماسية والعدل".

وأضاف جليك: "تركيا كدولة ضامنة قادرة على حماية حقوق ومصالح جمهورية شمال قبرص التركية. رسالة رئيسنا (أردوغان) واضحة، لا نقبل أي فرض أمر واقع يستهدف حقوقنا ومصالحنا، ولا نقدم تنازلات. لن نسمح بأي ظلم يراد ممارسته ضد جمهورية شمال قبرص التركية".

وتابع جليك: "في الوقت الذي ندعم فيه المفاوضات على أساس العدل، دمرت اليونان عبر اتفاقيات القرصنة هذه الأرضية (المفاوضات). لا يمكن لإدارة جنوب قبرص إطلاقاً أن تسلب حقوق القبارصة الأتراك".

قبرص التركية تنتقد واشنطن لـ"رفع حظر السلاح" عن الجانب الرومي

انتقدت شمال قبرص التركية، الثلاثاء، قرار الولايات المتحدة رفع حظر السلاح عن قبرص، معتبرة إياه بـ"الخاطئ" و"المخيب للآمال".

وفي بيان صادر عن رئاسة قبرص التركية، وصف رئيس الجمهورية مصطفى أقنجي، القرار خلال اتصال هاتفي مع سفيرة الولايات المتحدة في إدارة جنوب قبرص، جوديث جيل غاربر بأنه "خطوة في الطريق الخاطئ".

وأضاف البيان أن الاتصال جاء بناء على طلب غاربر، بهدف إبلاغ أقنجي بالقرار الذي ينص على رفع حظر بيع السلاح إلى إدارة جنوب قبرص، في الفترة بين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، و30 سبتمبر/أيلول 2021.

ودعا أقنجي الولايات المتحدة لدعم الجهود الرامية للحوار والتفاوض في قبرص وشرق المتوسط، بدلاً من المساهمة في زيادة التسلّح.

من جانب آخر، شدد رئيس الوزراء أرسين تتار، في بيان، أن هذا القرار لن يساهم سوى في زيادة ابتعاد الجانب الرومي عن التفاوض، وكسب الولايات المتحدة للأموال.

وأكد أن اتخاذ قرار كهذا في وقت تزداد فيه عمليات الاستفزاز من جانب إدارة جنوب قبرص واليونان في المنطقة، لا يليق بدولة تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن مثل الولايات المتحدة.

ودعا تتار، واشنطن للتراجع فوراً عن هذا الخطأ، مشدداً على تمسك بلاده وتركيا بحقوقهما في المنطقة.

بدوره، قال قدرت أوزرساي، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية شمال قبرص، إن "رفع الولايات المتحدة حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص يعتبر مخيباً للآمال الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

أنقرة تدعو واشنطن لمراجعة "رفع حظر السلاح" عن إدارة جنوب قبرص

دعت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى مراجعة قرارها رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية، انتقدت فيه قرار واشنطن رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص.

وشددت الخارجية على أنه "في الوقت الذي يتم فيه بذل المساعي لتخفيف التوتر شرق المتوسط، فإن توقيع الولايات ا لمتحدة هذا القرار الذي يسمم أجواء السلام والاستقرار في المنطقة، لا يتماشى مع روح التحالف".

وأضافت أنه "إذا لم تراجع واشنطن قرار رفع حظر السلاح عن إدارة جنوب قبرص، فسيتم اتخاذ خطوات مماثلة". وأردف البيان "ندعو الولايات المتحدة إلى مراجعة القرار، وننتظر منها دعم الجهود الرامية لتأسيس السلام والاستقرار في المنطقة".

وتابع: "وفي حال عدم قيامها بذلك، ستقوم تركيا بصفتها دولة ضامنة، وبشكل يتوافق مع مسؤولياتها القانونية والتاريخية، باتخاذ الخطوات اللازمة المماثلة من أجل ضمان أمن شعب قبرص التركية".

TRT عربي
الأكثر تداولاً