هيئة الاتصالات تحذر: العالم الرقمي ليس موثوقا على الإطلاق

إبراهيم المبيضين

عمّان- وسط استخدام كثيف للهواتف الذكية وتطبيقاتها في الأردن يجمع خبراء ومتخصون على أن العالم الرقمي ليس آمنا على الإطلاق مع استمرار عمليات الاحتيال والقرصنة.

اضافة اعلان


وحذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أخيرا مستخدمي الهواتف الذكية في الأردن من تطبيقات ذكية قد تحمل برمجيات خبيثة وفيروسات.


ودعت الهيئة في منشورات توعوية لها على صفحاتها الرئيسية على شبكات التواصل الاجتماعي المستخدمين للهواتف الذكية بتوخي الحيطة والحذر عند تحميل تطبيقات الهواتف والتأكد منها لأنها قد تحمل برمجيات خبيثة هدفها القرصنة والاحتيال الإلكتروني والوصول إلى البيانات الخاصة للمستخدم بهدف إلحاق الضرر الاجتماعي أو الاقتصادي به.


يأتي ذلك في وقت تظهر فيه الارقام الرسمية لهيئة الاتصالات أن عدد اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة قد تجاوز الـ 7 ملايين اشتراك، فيما تشير أرقام غير رسمية إلى أن نسبة انتشار الهواتف الذكية تتجاوز اليوم الـ 90 % من إجمالي مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة.


وقالت هيئة الاتصالات في منشوراتها التوعوية "حتى تتفادى البرمجيات الخبيثة والفيروسات التي قد تنجم من تثبيت بعض التطبيقات الذكية على هاتفك الذكي، عليك بداية استخدام المتاجر الإلكترونية المعروفة عالميا للتطبيقات الذكية مثل " الجوجل بلاي ستور" للاجهزة العاملة بنظام تشغيل " الاندرويد" و" الابل آب ستور لاجهزة الايفون، وتفادي تثبيت أو تنزيل التطبيقات الذكية من المواقع الإلكترونية المشبوهة وغير المعروفة".


ويستحوذ نظام تشغيل " الاندرويد" على النسبة الأكبر من الهواتف الذكية التي تستخدم وتباع في الاسواق المحلية والعالمية وبأكثر من 80 %.

إلى ذلك، أكدت هيئة الاتصالات أن على المستخدم وقبل تنزيل أي تطبيق ذكي ينبغي على ان ينتبه الى كل من التقييم الممنوح للتطبيق على المتجر من قبل المستخدمين الآخرين حول العالم والذي يظهر في المتجر الإلكتروني بجانب التطبيق، لان ذلك يعطي مؤشرا على جودة التطبيق وقوته ومستوى الثفة فيه كذلك عندما يعطي تقييما عاليا، فيما تكون التطبيقات الاقل تقييما هي الأقل جودة من غيرها.


ودعت الهيئة المستخدمين كذلك الى الانتباه وقراءة التعليقات والتغذية الراجعة من قبل المستخدمين بعد تجربتهم هذا التطبيق، والتي تكون مرافقة ايضا للتطبيق في المتجر الإلكتروني.


وأكدت الهيئة كذلك أهمية أن لا يمنح المستخدم لدى تثبيته أي تطبيق الأذونات للوصول إلى بيانات هاتفه الا اذا كان ذلك مبررا، وكذلك الاذونات للوصول إلى الصور والكاميرا والموقع الجغرافي إلا اذا كان ضروريا لعمل التطبيق.

وقالت الهيئة ان على المستخدم ان يقيم إذا كان طلب مثل هذه الاذونات منطقيا وضروريا لعمل التطبيق فعلى سبيل المثال ان يطلب تطبيق الآلة الحاسبة الوصول إلى الكاميرا مثلا فذلك أمر غير منطقي ويجب ان تشك في هذا التطبيق.


ومن الامثلة كذلك ان يطلب التطبيق الوصول الى الكاميرا والمايكروفون وهو يمكن ان يعمل دون الوصول الى هذه المناطق في جهازك.


ومن الأمثلة الأخرى إذا كان التطبيق خاص بالنقل مثلا وطلب الموقع الجغرافي فهذا منطقي، وكذلك تطبيق لتحرير الصور طلب الوصول إلى معرض الصور لديك فهذا منطقي، ولكن يجب قبل ذلك التحقق أيضا من الخطوات السابقة فالعالم الرقمي ليس موثوقا على الإطلاق رغم تدقيق وتشديد الرقابة من قبل الشركات العالمية المشرفة على انظمة التشغيل والمتاجر الإلكترونية ( جوجل وابل ) على التطبيقات التي يجري نشرها على هذه المتاجر وفقا لمعايير عالية وموحدة.

إقرأ المزيد :