إنتخابات الإدارة المحلية

صحفيون ينتقدون مسار الانتخابات… سنضع ورقة بيضاء

الردود توزعت بين المقاطعة والإنسحاب والترحيب

سناك سوري-خاص

لم تمض ساعات على إعلان حزب “البعث” لقوائم “الوحدة الوطنية” الخاصة بانتخابات الإدارة المحلية في عدد من المحافظات، والتي من المتوقع إجراؤها في 16 من الشهر الحالي، حتى بدأت ردود الأفعال تتكشف تدريجياً من قبل العاملين في الوسط الإعلامي في هذه القوائم، والتي رصد “سناك سوري” بعض منها.

وفي أولى هذه الردود، أعرب الصحفي “مكسيم منصور” وعبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، مقاطعته لانتخابات الإدارة المحلية عقب صدور قوائم “البعث” مؤكداً أن «الرفاق يباركون لرفاقهم بالثقة والمنصب الجديد بعد ورود أسمائهم في “القائمة” على الرغم من أن الانتخابات لم تبدأ بعد».

“منصور” تسائل: «هل القائمة هي رأي الشعب؟!.. ولماذا الإصرار على معاملتنا معاملة “القطيع”؟.. ولماذا لا يرفض مرشح واحد الترشيح الحزبي؟؟»، مشيرا إلى أنه لازال بإمكانه ممارسة حريته الدستورية المتمثلة بمقاطعة الانتخابات مثلما قاطع انتخابات مجلس الشعب وأبدى رأيه الحر بالتصويت بـ”لا” على استفتاء الدستور، وكما انتخب المرشح “بشار الأسد” في الانتخابات الرئاسية.

من جهته، هاجم الصحفي في قناة الميادين، “رضا الباشا”، قوائم “الوحدة الوطنية” التي قيل أنها لحزب “البعث” في انتخابات محافظة حلب ومجلس المدينة، معتبراً أن «هذه القوائم إذا كانت صحيحة فهي تثبيت لإبعاد أبناء حلب المدينة وتنصيب أقرباء المسؤولين»، وأكد “الباشا” أيضاً أنه سينتخب ورقة بيضاء.

“الله يرحم أيام قوائم الجبهة كانت تخلي كم مقعد للمستقلين” بهذه الكلمات، علق مراسل قناة “العالم” في حمص “سعد الله الخليل” على القوائم المغلقة لحزب “البعث” مؤكداً أنه مع الدستور الجديد وإلغاء المادة الثامنة أصبحت قوائم “الوحدة الوطنية” مغلقة مستشهداً بقول رئيس وزراء لبنان “سعد الحريري”: «زي ما هي بالتوفيق ومبروك النجاح سلف بس أهم شي المشاركة الشعبية بالعرس الديموقراطي».

على الضفة الأخرى، أعلن الصحفي في جريدة “الثورة” المحلية “محمد مصطفى” انسحابه من السباق الانتخابي عقب صدور قوائم الوحدة الوطنية وعدم ورود اسمه فيها، موضحاً أن «ترشحه كان بالأساس بناء على “الواجب الوطني” وليس بحثا عن منصب أو موقع» بحسب “مصطفى”، الذي أكد «دعم قائمة الوحدة الوطنية التي تمثله».

أما المحلل السياسي “كمال الجفا” فقد كان له رأى آخر فيما يتعلق بالانتخابات، والتي لم يعد لها فرحة ولا للفوز فيها طعم بحسب “الجفا”، الذي اعتبر أن «المرشحين على قائمة الجبهة شكروا القيادة على الثقة التي مكنتهم من اعتلاء قوائمها، فيما بارك الرفاق للمرشحين بفوزهم الساحق».

«وحدهم المستقلين سيخوضون غمار السباق الديمقراطي»، وفقا لـ”الجفا”، «إلا إذا وصلت التوجيهات والأوامر وهنا ستكون القوائم بالكامل مغلقة».

يذكر أن الانتخابات التي ستجري، للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في “سوريا” قبل 7 سنوات، من المتوقع أن تشهد في الأيام القادمة عمليات انسحاب من قبل الأحزاب المشكلة حديثة وهو الأمر الذي أكدته، رئيسة “حزب الشباب” بروين إبراهيم في تصريحات سابقة لـ”سناك سوري” والتي قالت فيها إن «الكثير من القوى السياسية ستنسحب في حال تكرر مشهد القوائم الجاهزة الفرضية».

*هذه المادة أعدت بالتعاون مع حملة#دورك

اقرأ أيضاً : بعد صدور قوائم «البعث».. مرشح للانتخابات ينسحب: «النتائج وضعت سلفاً» !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى