محمد الكاشف يكتب | مهسا الأميني وشرطة الأخلاق

0

شهدت العاصمة الإيرانية “طهران” إحتجاجات واسعة قد بدأت يوم السبت الماضي نتيجة مقتل الشابة
“مهسا الأميني ” علي يد قوات “شرطة الأخلاق الإيرانية”
وقالت وسائل الأنباء أن الوفاة نتيجة أزمة قلبية
وعقب إعلان وفاتها قامت احتجاجات كبيرة بإيران
وفي الجنازة كان هنالك غضب كبير وهتافات ضد الخامنئي وقطع للطرقات وعبارات تدين شرطة الأخلاق والهتافات كانت “الموت للديكتاتور الموت لخامنئي”
“كلنا مهسا”وبالتظاهرات كانت هنالك صور ممزقة “لخامنئي “ورميها بالحجارة وتضامنت السيدات والشابات مع “مهسا ” وأدانوا ما حدث لها وقاموا بقص شعرهن وحرق حجابهن تعبيراً عن مدي إستيائهن لما حدث للشابة التي لم تتعدي الإثنين والعشرين ربيعاً من عمرها .
ومن هنا يأتي في أذهاننا عدة أسئلة مهمة وأولها
إلي اين ستصل هذه الإحتجاجات ؟
وإلي متي ستستمر الإحتجاجات؟
ومن سيدعمون موقف الشعب الإيراني من الدول ؟
من وجهة نظري سوف تصل هذه الإحتجاجات إلي ذروتها نتيجة الضغط الذي يعيشه الشعب الإيراني ومدي إستيائهم من الوضع المتدني الذي تشهده البلاد لعدة عقود وقد تتصاعد الإحتجاجات لتظاهرات في عدة مدن بإيران تعاطفاً مع “مهسا الأميني” التي ذهبت نتيجة تشدد فكري بغيض منافي للأخلاق بزعم أنها خالفت قانون الحجاب وزي المرأة بإيران.
من ناحية أخري قد تستمر الإحتجاجات لحين تقديم الحكومة الإيرانية إعتزاراً رسمياً للشعب الإيراني ومعاقبة ومحاسبة كل من تورط في وفاة الشابة “مهسا الأميني”
وقد أدان بعض الزعماء والمنظمات الدولية ما حدث للشابة وأصبح ما حدث “لمسها” قد ولد حالة من الزخم والسخط الشعبي والدولي الإثنين معاً .
وكما أدان “المبعوث الأمريكي بإيران”روبرت مالي ” ما حدث وقد أشار إلي أن إيران مطالبة بإنهاء العنف ضد المرأة والسماح لها بممارسة حقوقها الأساسية وأكد علي ضرورة محاسبة المسؤلين عن وفاة “مهسا الأميني”.
وما حدث قد يكون بداية نهاية نظام المرشد الأعلي “علي الخامنئي ” عقب توليه منصب المرشد الأعلي للثورة الإسلامية الإيرانية في ٤ يونيو ١٩٨٩م عقب وفاة روح الله الخميني.

* محمد الكاشف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.