Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عباس يجدد تهديده بإلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل وواشنطن لا تبالي

تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية "كان الأنسب في ضوء عدم وجود نية لاتخاذ قرارات للتنفيذ"

عباس خلال لقائه الوفد الأميركي في مقر الرئاسة برام الله، الخميس 21 أبريل الحالي (وفا)

بعد أيام على إلغاء اجتماع للقيادة الفلسطينية لدرس اتخاذ إجراءات جدية ضد إسرائيل، على خلفية التصعيد الميداني في القدس واقتحام المستوطنين اليومي للمسجد الأقصى، هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف كل الاتفاقيات مع إسرائيل، وتعليق الاعتراف بها.
وجاء تهديد عباس خلال لقائه وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية، يائيل لامبرت، يجري جولة في المنطقة للعمل على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وأوضح عباس "أنه أمام عدم وجود أفق سياسي، ورفض إسرائيلي لوقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، فإن القيادة الفلسطينية ستكون أمام استحقاق نتنفيذ قرارات المجلس المركزي".
قرارات المركزي

وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قرّر في فبراير (شباط) الماضي، "تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين، وإنهاء التزامات المنظمة بجميع الاتفاقيات معها، ومنها وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله".
وكلف المجلس، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "العمل على وضع الآليات المناسبة لتنفيذ قراراته، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".
وطالب عباس الإدارة الأميركية "بالتدخل الفوري والعاجل لتحمل مسؤولياتها نظراً لخطورة الأوضاع جراء الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة، وبخاصة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
وحمل رئيس السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع"، وطالبها "بالوقف الفوري لاعتداءاتها، والاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلغاء مفاجئ
وأشار الرئيس عباس إلى "أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية"، مطالباً "بسرعة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس حسب التزام الإدارة الأميركية".
وبشكل مفاجئ، ألغى الرئيس عباس الاجتماع "الطارئ" للقيادة الفلسطيينة قبل ساعات من انعقاده الأحد الماضي، "للبحث في تنفيذ قرارات المجلس المركزي، لأن الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير"، بحسب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
اعتياد أميركي
في المقابل، قال مسؤول فلسطيني لـ"اندبندنت عربية"، إن القيادة الفلسطينية "لا تملك الإرادة اللازمة لسحب الاعتراف من إسرائيل، ووقف الاتفاقيات معها"، مشيراً إلى أن واشنطن "اعتادت، وتكيّفت مع تلك التهديدات، ولا تأخذها على محمل الجد". وأضاف المسؤول الفلسطيني أن تأجيل اجتماع القيادة "كان الأنسب في ضوء عدم وجود نية لاتخاذ قرارات للتنفيذ"، مشيراً إلى أن أي "اجتماع لا يتخذ قرارات للتنفيذ الفوري لا داعي له، لأنه يضعنا في مواقف محرجة. لا نريد خداع شعبنا، نحن لا نقوى على التنفيذ".
بدروه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن اللقاء مع الوفد الأميركي كان "صريحاً وواضحاً".
إلا أن الكاتب السياسي جهاد حرب اعتبر أن "تحذيرات الرئيس عباس وتهديداته فقدت قيمتها بسبب عدم التزامه بها خلال السنوات الماضية"، مضيفاً أن تل أبيب "لا تكترث بها لأنها تتحكم بالسلطة الفلسطينية عبر القيود المفروضة عليها". وقال حرب، إن "الفلسطينيين لا ينظرون بجدية لتلك التهديدات في ظل غياب المؤسسة القيادية الفلسطينية عن المشهد في الأحداث الأخيرة"، مشيراً إلى أن الجمهور الفلسطيني "أخذ زمام المبادرة مع تراجع سياسي كبير للقيادة الفلسطينية في تنفيذ قراراتها وتجسيد الإرادة الشعبية في موجهة إسرائيل".

المزيد من الشرق الأوسط