حسام قاطرجي "يقبض" على حلب..!


كثيرة هي الأخبار التي تتحدث عن شخص اسمه، حسام قاطرجي، من مدينة حلب، من مواليد عام 1982، ويشغل منصب عضو مجلس الشعب التابع للنظام، بالإضافة إلى أنه يتم وصفه على أنه رجل أعمال كبير وصاحب الصفقات المشبوهة بين النظام وتنظيم الدولة الإسلامية، سابقاً، فيما يتعلق بالنفط والقمح.

والكثير من المواقع، تناقلت له صورة مع بشار الأسد، للتدليل على قربه من النظام، وهو ما سيعطي خطوته الجديدة معانٍ مختلفة، ونقصد هنا الإعلان عن تأسيسه لشركة مساهمة باسم "حلب القابضة"، برأسمال مليار ليرة سورية.

واللافت في قرار تأسيس الشركة الذي صدر عن وزارة التجارة الداخلية، هو توصيفها بأنها قادرة على ممارسة كل الأنشطة المسموح بها قانونياً، من تجارية إلى صناعية إلى زراعية إلى عقارية.

مواقع موالية للمعارضة، رأت أن النظام يطلق يد آل قاطرجي في حلب، يفعلون بها ما يشاؤون، كمكافأة لهم على ما قدموه من خدمات، وبالذات تجارة النفط والحبوب مع "الدولة الإسلامية"، والتي وفرت على النظام مليارات الدولارات.

أما من جهتنا، فنرى أن ذلك يدخل ضمن جهود النظام، للسيطرة على مدينة حلب من بوابة المشاريع ورجال الأعمال، وذلك في أعقاب الأنباء التي تشير إلى وجود تفاهم بين الروس والأتراك، على إعادة إعمار مدينة حلب، مقابل امتيازات لتركيا فيها.

فالنظام على ما يبدو أنه يتعامل مع هذه الأنباء بمنتهى الجدية، وخصوصاً أن تركيا بدأت سلسلة مشاريع في الشمال السوري، لتثبيت سيطرتها عليه، مثل مد الطرق وبناء المدارس والجامعات وافتتاح فروع للبنوك التركية، وبناء المشافي وغيرها الكثير.

لذلك يريد النظام أن يشوش على هذا المد التركي في الشمال السوري، عبر عدة طرق، منها استدعاء رجال الأعمال الموالين له، ومنحهم كل الامتيازات، ومن بينهم حسام قاطرجي. وثانياً، من خلال إثبات وجوده في المدينة عبر مؤسساته الرسمية، وهو ما لا تسمح به روسيا حتى اليوم للنظام..

وبحسب سكان محليين، فإن قبضة النظام تتضاءل يوماً بعد يوم، على حلب، والكلمة العليا هي للروس، الذين تنتشر شرطتهم في كل الشوارع تقريباً، ويتواجدون في أغلب المؤسسات الحكومية ويشرفون على تسيير أمور المدينة، ويتحكمون بإصدار القرارات التي تخصها.

أما حسام قاطرجي، الذي يتآزر به النظام، فهو بحسب مراقبين، ليس أكثر من "أرعن"، شأنه شأن فارس الشهابي، وهم كل ما تبقى للنظام من رجال أعمال مدينة حلب، بعد هروب كل صناعييها منها، بالإضافة إلى أن حلب أكبر من أن "يقبض" عليها هذا "الولد".

ترك تعليق

التعليق