محمد صقر يكتب | الحياة

0 352

يظن الجميع أن كل شيء يرونه حقيقي، لكننا في عالم مليء بالخِداع و كل وجه تراه لهُ ألف حكاية وحكاية، ما من أحد يعيش سعيدًا إلا وخلفه قصةً يحاولُ نسيانها أو معالجتها، الدُنيا مليئة بكوارثٍ لا تُعد ولا تحصى، لكل إنسان في هذهِ الحياة حياة أخرى يعيشها لِوحده، بعيدًا عن ضجة المدينة، كلمّا مر الزمان إما ستكبر هذه الحكاية في داخله أو ستموت بشناعة، نحنُ نعيش على أرضٍ لا تدوم سعادتها طويلاً فكل اللحظات السعيدة تتلاشى عندما تذهب إلى مأوى فراشك أو في حُضن من تحب، ذلك الدفئ الذي سيمتلئك سيأكلك بمشاعرٍ غريبة، ستشعر بأن كل الأشياء تفيض في باطن عقلك ستتوالى الأفكار مِن كل صوب، ولن تستطيع تهدئتها، هذه الحياة للشجعان فإما الفوز أوالخسارة، ستفوز منتصرًا بعد جحيم أو ستخسر مقتولاً، فكُن حذرًا لا يوجد هُنا حياة للضعفاء!
ضعفُك الذي تشعره سيسلب مِنك طاقة كبيرة جدًا، أنت خُلقت لتعيش حياة مُزدهرِة، و لأجل أن تعيش هذه الحياة يتوجب عليك أن تتخطى مصاعِبها، أنت تكبر مره عِندما تخرج مِن رحم والدتك وتتلقى صفعةً مِن الممرضة، و تكبر مرةً أخرى حينما تتلقى أول صفعة مِن الحياة التي كُنت تعتقد بأنها جميلة، فعِندما تبدأ بفقدان تِلك الدموع و المشاعر أعرف بأنك تلقيت الكثير لتصبح فيها الآن شجاعًا، و لكن عليك معرفة ذلك لا يوجد طَعم للحياة بِلا شعور حتى و إن كان هُناك شعور تعتبره تافه فهو عظيم بالنسبة لرِوحك و أنت لم تحِس به جيدًا..
ستكون كبيرًا بما فيه الكفاية عِندما يقولون لك هب لنا نصيحة مِما عايشته..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.