صحيفة لوفيغارو...لعبة القوى الأجنبية تغذي الأزمة في السودان

هل تستفيد الصين من ضعف روسيا؟

في مقابلة لصحيفة لوفيغارو مع مارك جوليان الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية يرى الأخير أن الصين لن تزود روسيا بالأسلحة في حربها على أوكرانيا لأن ذلك يتعارض مع مصالح بكين التي لا تجازف بتقديم دعم مباشر لموسكو، واعتبر جوليان أن تصريحات وزير الدفاع الصيني الذي وعد بتعزيز التعاون العسكري مع الجيش الروسي مجرد استراتيجية دبلوماسية ولا تدخل ضمن النطاق العسكري بين البلدين، وقد يشمل التعاون في التدريب المشترك للجيوش أي على الصعيد التقني فقط.

ويرجح مارك جوليان أن الصين قد تستفيد من الضعف الحالي لروسيا من ناحية التفاوض على تكلفة الأسلحة المستوردة من موسكو، والحصول على أسلحة وتقنيات جديدة، موضحا أن المصلحة المشتركة للطرفين تتمثل في إظهار جبهة موحدة مناهضة للغرب، وضم دول أخرى إلى حلفهم مثل بيلاروسيا وإيران.

شبكة عملاقة من التجسس وجمع المعلومات الاستخبارية داخل السفارات الروسية في دول الاتحاد الأوروبي

كتب جان بيار ستروبان في صحيفة لوموند إلى التحقيق الصحفي الذي نشرته وسائل إعلام أوروبية أفاد أن السفارات الروسية في أوروبا مجهزة بما لا يقل عن 182 جهاز متصل بالأقمار الصناعية، قادر على التقاط الإشارات المتعلقة بالأمن القومي للدول المستهدفة، وهنا أفاد التقرير إلى أن عمليات التجسس استهدفت بشكل كبير مقر الناتو ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ببروكسل 

في باريس وبرلين لم يكن هناك أنظمة تسجيل واتصال في السفارات الروسية بأعداد كبيرة، ثمانية في برلين وثلاثة في باريس أما في وارسو فلم يتم رصد أي جهاز هوائي للاتصال أو التسجيل، وأشار التحقيق أيضا إلى أن الإعلام البولندي توصل إلى أن هذه الأجهزة تم تركيبها فوق المباني التي يقيم فيها الدبلوماسيون والموظفون الروس 

في السودان لعبة القوى الأجنبية تغذي الأزمة 

أشارت لوفيغارو إلى أنه من مفارقات الأزمة السودانية أن العديد من اللاعبين في الأزمة السودانية يلعبون لعبة معاكسة لتحالفاتهم المعتادة، وحذر كاتب المقال من أن الخلاف الداخلي بين الجيش النظامي وميليشيات قوات الدعم السريع خطير، ومن غير المستبعد أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها  

نقرأ في الصحيفة أن المخاوف في دول الجوار كبيرة، حيث يتخوف البعض من تدمير حضري للخرطوم، وتدفق اللاجئين على دول الجوار ودول أخرى، والسيناريو الأسوأ حسب لوفيغارو هو انزلاق الوضع في السودان إلى ما حدث في سوريا قبل سنوات، وهنا اعتبر الباحث الفرنسي رولاند مارشال أن مصر هي اللاعب الإقليمي في هذه الأزمة، لكن الدعم المصري المباشر سيكون متحفظا لأن واشنطن المتورطة أيضا في السودان يقول مارشال لا ترغب في تدخل مصري مباشر وفعال 

المجر: ورشة أوروبية للبطاريات الكهربائية الآسيوية 

كتب كورونتان ليوطار في صحيفة لاكروا أن رئيس الوزراء المجري يريد أن يحول بلاده إلى عملاق أوروبي في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، حيث تم استثمار أكثر من 7.3 مليار يورو في أغسطس الماضي من قبل الصين لبناء مصنع في مدينة ديبريسين ثاني أكبر مدينة في المجر، لكن يوضح الكاتب سكان المدينة يعارضون هذا المشروع لتخوفهم من العواقب البيئية. 

الكاتب أفاد أن شركات إنتاج البطاريات ومعظمها من كوريا الجنوبية، تجد يدا عاملة مؤهلة وغير مكلفة في المجر، كما تستفيد من خصم في الضرائب يصل إلى 10 في المئة، والحكومة المجرية التي أطلقت هذه الاستراتيجية الداعمة لاقتصادها تمنح إعانات للشركات التي ترغب بالإستقرار في المجر.  

لكن السؤال، هل يقبل السكان المحليون بإنشاء هذه المصانع على أراضي زراعية في بلد لا زال سكانه يتمسكون بالطبيعة ويرفضون استغلال الموارد المائية والأراضي الزراعية لتنفيذ هذه المشاريع الضخمة؟