جسور من خيال اليابان إلى الواقع

image_print

“هل تخيلت يومًا أنَّ رجالًا سيقعُون في حبِّ الشَّخصيَّات التي ترسمها؟ لا، لا أبداً، لا أستطيع أن أتخيلَ، وإلى الآن ما زلت غير مصدق. كان “مسلسل حنين” التي رسمت شخصياته موجَّهًا للأطفال وأمِّهاتهم، وبعد ستَّة أشهرٍ من عرضه بدأ رجال يأتون إلى الاستديو ليعبِّروا عن إعجابهم بشخصية حنين، وأحدهم قال لي: إنَّه يرأس مجموعة مكوَّنة من 18 ذكرًا تتراوح أعمارهم بين 30-18 وهم معجبون جدًا بحنين ذات الشَّعر الزَّهري ويعتقدون أنَّها جذابة جدًا، ويتداولون أخبارها وصورها ويعبِّروا عن حبهم لها فيما بينهم”. هذا كان جزءًا من مقابلة أجراها ( Patrick ) مع رسام (الإنيميشن)  Sato) (Toshihiko. [1]

خطر ببالي وأنا أقرأ هذه المقابلة أنَّه لماذا لم يتوقف إذًا عن رسمها بهذه الطريقة الخادشة للحياء؟ لماذا لم يُحدث تعديلًا عليها؟ لماذا إلى الآن هو رافض فكرة أنَّ العلَّة في رسمه كما العلة في هؤلاء الذكور؟ ويأتي الجواب في الصفحة التَّالية، إنَّه متعاقد مع شركة ألعاب تريد التسويق لشخصية ومعها عصًا سحريَّة، فتم تصميم شخصية حنين فلا رجعة في ذلك، حسب موقع ( [2]Precedence Research ) أنَّ أرباح شركات (الأنمي) في 2020  وصلت إلى 22,600,000,000 دولار ومحتملٌ أن تصلَ إلى 48,300,000,000 دولار  في 2030.

ويجبُ أن نضعَ في عين الاعتبار أنَّ متوسط الرَّاتب السَّنويِّ لرسام (الأنمي) 3000 دولار في الشهر[3]، وحسب موقع(Grande Viewer Research) احتلَّت السُّعوديَّة المرتبة الأولى كمستهلكٍ لهذه المواد في الشَّرق الأوسط  وإفريقيا لأنَّها تعد حاضنةً لكثير من متابعي (الأنمي) وفيها كافيهات (الأنمي) ومهرجانات[4].

حكاية الاهتمام

بدأ اهتمامي بالأنمي منذ أن قرأتُ عن لعبة باربي وتأثيراتها السَّلبية على تقدير الفتيات لأنفسهن، وسألت نفسي إن كانت لعبة بمعايير جمال خيالية تفعل هذا، فماذا عن شخصيات عالم الخيال (الأنمي) ماذا تفعل بشبابنا وبناتنا؟ أكتب هذه الكلمات وتمرُّ أمام عيني وجوه الذين دخلوا عالم (الأنمي) وأمعَنوا فيه ووصلوا إلى درجةٍ أنَّهم أصبحوا يتنكَّرون لذواتهم ليكونوا شخصية خياليَّة مجسّدة على أرضنا، الكوكب الثَّالث، محاولين جاهدين أن يمدُّوا جسورًا من خيالهم المستوحى من سوق (الأنمي) للواقع، ليشعروا بالتَّناغم مع أفكارهم ومشاعرهم.

يقول باترك كالبريث في كتابه (الأوتاكو والنضال من أجل الخيال في اليابان): “عندما ننظر إلى صورةٍ أو رسمٍ منطقيٍّ حقيقيٍّ لوجوه أناس ندرك أنَّ هذه الوجوه ليست وجوهنا، لكن عندما ندخل عالم الكرتون نحن نرى أنفسنا، الكرتون جذاب جدًّا يسلب هُويتنا وإدراكنا بقوَّة وهذا ما يجعلنا نسافر إلى واقع آخر، فنحن لا نرى فقط الكرتون؛ نصبح نحن شخصيات هذا الكرتون، دعونا نفكر مليًّا، هل فعلًا أنَّنا عندما نملأ أدمغتنا بهذه الصور لا شيء يحدث لنا؟ أم أنَّ شخصياتنا تتأثر بما نغذِّي به نفوسنا؟ هل هناك علاقة بين الذي نقرأ أو نسمع وبين سلوكاتنا؟ هل من الممكن لبرنامج أن يغيرَ بي من دون أن أشعر؟ هل هناك أحد قبلنا وقع في فخ (الأنمي) فنتّعظ منه؟ يا تُرى ماذا يقول اليابانيون أنفسهم عن سوق (الأنمي)؟ وماذا يقول الوحي والعلم عن هذه الظاهرة”؟

في عام 2012 أُجريَت دراسة[5] على عيِّنة مؤلفة من 385 شخصًا بعنوان (بطلات الأنمي اليابانيات قدوات لليافعين واليافعات في أميركا) كان مفادها أنَّ مستهلكي الميديا ومنها (الأنمي) يكوِّنون مع الشَّخصيات الكرتونية علاقات قوية ويدمجون شخصياتهم بها ويشعرون بالفرح والسرور والقلق لما يجري لها، ومن ثَمَّ يكوِّنون علاقات معها في خيالهم، وكذلك هناك الكثير من الدراسات النفسية التي تؤكد أنَّ الإعلام بكافَّة صوره يؤثر على طريقة تفكيرنا وسلوكاتنا، ابتداءً من العِدائية وصولًا إلى الخوف من الموت.[6]

اليابان .. لمحة من الجانب المظلم

في مقالة لـ  Ashcraft)) [7]  بعنوان (التَّحليل النفسي لأكبر صانعي أفلام الأنيميشن) قال ناقلًا عن مايازاكي وهو الشريك المؤسس لشركة (Ghibli)  للأنيميشن: إنه عندما كان صغيرًا وقع في حب شخصيَّة من شخصيَّات (الأنمي) وإلى الآن يتذكر تدفق المشاعر الذي كان ينتابه عندما كان يراها، وأنها كانت الدافع  ليكون رسَّامًا  ل(الأنمي).

هاياو ميازاكي

علّق الطبيب النفسي (Tamaki Saito)  على هذا قائلًا: “إنَّ مايازاكي لا يحب أن يعلّق (الأوتاكو) على رسوماته، لأنهم يشكلون علاقات حبٍّ مع الشخصيات التي يرسمها، رغم أنَّه نفسه كان عنده حبٌّ لواحدة من شخصيَّات (الأنمي) ولاحَظ أنَّ البطلات في أفلامه دائمًا فتيات صغيرات وكأنهنَّ انعكاس لحبِّه القديم”!

وفي نفس المقالة يشير الكاتب إلى أنه عندما سئل مايازاكي عن المشكلات التي يعاني منها (الأنمي) في اليابان قال: “إن سوق (الأنمي)  في اليابان مليء بمرضى الوهم (الأوتاكو) وهم أضعف من أن يستطيعوا أن ينظروا في عيون النَّاس لكنَّهم في نفس الوقت يكتبون لهم قصصًا ويرسمونها” أضف إلى هذا أنَّ ٩٠ ٪ من الشعب الياباني يعانون من القلق3 وهي أعلى النسب في العالم و٤٠٪ منهم يفضلون البقاء في المنزل[8]  ومن كلِّ ستة مواطنين هناك واحد مدمن خمر[9] ، وكذلك هم عازفون عن الزَّواج [10] وأضف إلى كل ما ذُكر أنّ مستويات الانتحار متصاعدة [11].

وكتبت (Moher)  [12] في مقالة لها بعنوان: الجانب المظلم لوهم الكمال: دروس من اليابان، كيف أنَّ وهمَ الكمال مسببٌ لا يمكن إغفاله في زيادة عدد الأشخاص الذين ينتحرون في اليابان، ومن المهم أن نعرفَ هذه المعلومات عن اليابان ليكون عندنا تصورٌ واضحٌ عن هؤلاء الذين يرسمون ويكتبون لنا مسلسلات وقصصًا (المانغا) و(الأنمي) والبيئة التي يعيشون فيها.

لماذا تؤثر الأنمي في العقول؟

تعالَوا نشاهد ماذا فعلت مشاهدات (الأنمي) المتكررة على غيرنا، هل فعلًا لم تؤثر عليهم؟ (الكوزبليرز) و (V-tubers)  و)الميد كافيه(  وشخصيات (الأنمي الهولوغرامية)  كلها كانت بداية الطريق فقط تبدأ بالحب والإعجاب لـ (المانغا والأنمي)!

لنبدأ بـ (الكوزبليرز): باليابانية (Kosupure) بالإنجليزية (Cosplay) وتعني التَّنكر بزيِّ شخصية خياليَّة من عالم (الأنمي) أو غيرها وتقمص حركاتها وطريقة كلامها، وفي هذا العالم يمكن أن تكونَ ما تريد، ذكرًا، أنثى، حشرة، مخلوقًا خرافيًا، جمادًا، أيَّ شيء بشرط احترام ما تتقمّصه شخصيتك.

أحد (اليوتيوبرز)[13]  صاحبَ فتاةً في اليابان تعمل في مجال الـ (كوزبلاي) ليومٍ كاملٍ لينقل تفاصيل حياتها اليوميّة، في بداية الفيديو تشعر بأنك دخلت فيلم (أنمي) كرتوني فمعظم أغراض المنزل الصغير زهرية اللون، كأنها غرفه لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها التَّاسعة، ولا تستغرب من وجود مكتبةٍ مليئةٍ بقصص (المانغا) وأفلام (الأنمي)، هذه الفتاة يبدأ يومها من السَّاعة العاشرة صباحًا فتقف أمام المرآة لتغيّر من شكلها وتقرر ماذا تريد أن تكون اليوم، وبمعنى آخر أي شخصية خيالية رسمتها أيدي رسَّامي (الأنمي) وأعجبت الجمهور ستستوطن نفسها، ثم تذهب إلى (الاستوديو)، وبعد ساعةٍ من التصوير تقوم برفع الصّور على المواقع التي تعطيها المال إذا حصلت على مقدار معين من الإعجابات، ثم بعد ذلك تتوجَّه لعملها على موقع (دوكي – دوكي) الالكتروني حيث تجسد شخصية (أنمي) أخرى وتفعل ما يطلب منها المشتركون من غناءٍ وحركاتٍ مرتبطة في أذهانهم بهذه الشخصية، وبعد ساعتين من العمل تقوم هذه الفتاة بلعب لعبة (الأنمي) المفضلة لديها ثم تنام لتبدأ من جديدٍ، وكأنه كابوس يتكرر كل يوم.

الذي استوقفني أنَّ هذه الفتاة وغيرها من (الكوزبليرز) يكررون نفس العبارة: “أنا خجولة ومنطويةٌ اجتماعيًّا”، وأخرى تقول إنَّ التنكر جميل لأنها تتخلص من نفسها لبضعة أيام.[14]  في كتاب (دراسة نفسية  لمحب الأنمي) قام أربعة باحثين بدراسة نفسيّة مدتها ١٠ سنوات على محبي (الأنمي)  توصلوا إلى نتائج مفادها أنَّ محبي (الأنمي) والذين لا يشاركون في مهرجاناتها وليس لديهم مناسبات اجتماعية تجمعهم مع من يشاركهم هذه المحبة، يعني مثل محب كرة القدم؛ يلعب لكن لا يذهب لحضور المباريات، فهؤلاء هم الأقل صحَّة نفسية والأكثر عرضة للأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب وكذلك هم الأكثر خجلًا والأقل مهارة في المواقف الاجتماعية، وعند سؤالهم عن السبب الرئيس الذي جعلهم يختارون (الأنمي) للتسلية كان جوابهم: “الهروب من الواقع ومن المشكلات التي نواجهها”.

أما الذين يحبون (الأنمي) ويتابعونها ولديهم قناة للتنفيس عن الخيال الذي في أدمغتهم، كالذهاب للمهرجانات والالتقاء بالأصدقاء الذين يشاركونهم اهتمامهم بـ (الأنمي)، كان من الأسباب الرئيسة لمتابعتهم (الأنمي) والذهاب لمهرجاناتها: هو الشعور بالانتماء ومداراة العزلة التي يشعرون بها، وذكروا أنَّ المهرجانات والتنكر هو مصدر لشعورهم بتقدير النفس، والتميز عن الناس المحيطين بهم. [15]

مهرجانات وتقليد .. كيف تُنقَل ثقافة الأنمي إلينا؟

لكي لا نشعرَ بالنقص والغيرة من اليابان، ولأنَّنا أحببنا اليابان من برنامج خواطر، وتعلَّمنا من أهلنا أنَّ الشيء القادم من اليابان هو طبعًا جيد، وجودته عالية، قامت أحد البلدان العربية بتبني فكرة مهرجانات (الأنمي) حيث ترى الشابات والشبان يتراقصون ويصرخون ويهلِّلون باليابانية!     وكذلك قام محمد سعيد بغلاف _الذي قضى عامًا في اليابان ودرس في أميركا_ بافتتاح أول مقهى (أنمي) وسمَّاه “العاقبة” وهذا المقهى كما يقول: “هو ملجأ [16] محبِّي (المانغا) وأنه هدية لمحمد الصغير يتكلم عن نفسه تجد فيه صورًا عملاقة لشخصيات (الأنمي) والكثير من كتب (المانغا)، كأنك في اليابان!

وبما أننا في عصر الخيارات غير المحدودة فيا محبَّ (الأنمي) إن كان شكلك غير مطابق لشكل الشخصية الكرتونية ولا تريد بذل المال والوقت والجهد أو ترى الشخصية بعيدة جدًا عن التقليد، لا تقلق، فهناك ال) V-(tube، لا داعي لتواجه خجلك ومشاكلك ابق كما أنت، حتى لو كنت أنت الثَّمن!

[17](Virtual YouTube) هي تقنية تعمل على تحويل منحى إنشاء المحتوى عبر (الإنترنت) من خلال تغيير مظهر الأشخاص الحقيقين إلى مظهر شخصية كرتونية متحركة بصوتيات وسلوكات أقرب للواقع ومحاكية للتعابير البشرية.

في إحدى مقابلات للـ (V-tuber) سأل المذيع الشخصية التي تتخفى وراء صورة (الأنمي) المتحركة على الشاشة الكبيرة التي تخفي وراءها إنسانًا لا ندري أهو ذكر أم أنثى، مسن/ـة، أو شاب/ـة، لماذا لا تظهرين أنت على الكاميرا؟ لماذا تظهرين بشكل كرتوني فقط؟

ضحكت بصوت الشخصية، أجابت بنفس جواب (الكوزبلير)، الأمراض متعددة والسبب واحد، قالت: ماذا تريد مني ما دام أمامك شخصية جذابة مثل هذه؟ فأنا أعاني من القلق والخجل ومشاكل الثقة بالنفس، ووجدت بهذا القناع الجذاب الملاذ الآمن.

خطر لي سؤال ماذا لو انقطع الإنترنت والكهرباء؟ ما مصير هؤلاء الناس؟ كيف سيواجهون أنفسهم؟

الجسر الرابع للتعايش مع خيال (الأنمي) الذي يريد صاحبه أن ينفس عنه “الميد كافيه” الذي يعد الوجه الآخر (للكوزبلي)، فيه تتنكر الفتاة بِزِيٍّ محدد وهو زي الخادمة الفرنسية، مع آذان قطة، وكما قالت رسامة الألعاب اليابانية Ito) (Noizi واصفة (الميد كافيه)[18]:

“إنها طريقة لفصل الزائرين عن الحياة العادية والروتين”، كأنها تقول لك: أنا قادمة من الخيال لا أنتمي للحياة التي لا تحبها، ولا تحب أن تنتمي إليها، الفتاة في هذا المقهى ترحب بالزوار قائلة: أهلًا سيدي، وتجلس على الأرض، وتقوم بأداء رقصات معينة تشبه فيه القطة، وتلعب مع الزائرين، ومن هذه الألعاب القيام بمَزاد علني! من يدفع من الزوار أكثر لكي تجلس معه الفتاة لتحدثه وتسمعه يتحدث عن (الأنمي والمانغا) لساعة كاملة من عمرها! كيف وصلوا إلى هنا؟ كانوا فقط معجبين بـ (الأنمي)!

Gate Box

التكنولوجيا خدمةً للترويج!

ومن محاولات تجسيد الخيال الياباني على أرض الواقع استخدام (الهولوغرام) وهي تقنية معقدة تجعل الشخصية الكرتونية متحركة ومتفاعلة، مثالًا على ذلك المهرجان الغنائي الذي افتتحته (Hatsune Miku) مغنية أغاني (الليدي غاغا)، وهي نسخة عملاقة من شخصية (أنمي) ذات شعر أخضر طويل بتسريحة طفولية، تشعرك كأنها لاحول لها ولا قوة، وعيونها صُمِّمت لتعطيك تصورًا أنها بريئة وكان ذلك باستخدام تقنية حاسوبية معقدة أمضى عليها الخبراء أكثر من ٦ أشهر[19] والناس تصفّق وتتفاعل معها، فهي الحلم الذي أصبح حقيقة، فهم معجبون بهذه الشخصية وقد يكون لديهم مشاعر حب تجاهها، ومنهم من تزوجها فعلاً[20] مثل (Akihiko Kondo) حيث عقد قرانه على Hatsune Miku وهي الآن في بيته في صندوق صغير يسمى (Gate Box) وهو صندوق يحتوي على فتاة آلية (هولوغرامية)، بشكل شخصية (أنمي) تتكلّم معه وترسل له الرسائل لتطمئن عليه وتلقي عليه التحية وتضيء أنوار البيت عند مجيئه[21] كأنها زوجته!

كل الأمثلة الواردة سابقًا يجمعها عامل واحد أنَّ أصحابها كلهم بدؤوا كمُحبين لـ (الأنمي)، والواضح أنَّ (الأنمي) لم يحلّ لهم مشاكلهم، بل زادها عمقًا كأنه مخدر، وهنا نحتاج أن نستفيض في بيان آثار هذا الواقع في مقال مستفيض.


المراجع

  1. Anime market,Precedence Research. (n.d.). Retrieved April 15, 2022, from https://www.precedenceresearch.com/anime-market
  2. Anime of Japan. Encyclopedia of Japan. (n.d.). Retrieved April 15, 2022, from https://doyouknowjapan.com/anime/
  3. Ashcraft, B. (2014, July 17). Psychoanalyzing two of Japan’s greatest anime creators. Kotaku. Retrieved April 15, 2022, from https://kotaku.com/psychoanalyzing-two-of-japans-greatest-anime-creators-1606463893
  4. Grimmond, J., Kornhaber, R., Visentin, D., & Cleary, M. (2019, June 12). A qualitative systematic review of experiences and perceptions of youth suicide. PloS one. Retrieved April 15, 2022, from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6561633/
  5. Galbraith, Patrick W.) 2017,April) The Moe Manifesto .Tuttle Publishing. Kindle Edition.
  6. Hernandez, P. (2013, January 11). Cosplayers are passionate, talented folks. but there’s a darker side to this community, too. Kotaku. Retrieved April 15, 2022, from https://kotaku.com/cosplayers-are-passionate-talented-folks-but-theres-a-5975038
  7. Mohr, K. T. (2017, May 8). Perfectionism’s dark side: Lessons from Japan. Psyched in San Francisco. Retrieved from http://www.psychedinsanfrancisco.com/perfectionisms-dark-side-lessons-japan/
  8. NBCUniversal News Group. (2014, April 17). Lady Gaga is going on tour with a hologram.
    Retrieved from https://www.nbcnews.com/tech/innovation/lady-gaga-going-tour-hologram-n83406
  9. (2020, August 9). Akiba Cafe: Your manga escape in Saudi Arabia. Arab News. Retrieved April 15, 2022, from https://www.arabnews.com/node/1717096/saudi-arabia
  10. Ramasubramanian, S., & Kornfield, S. (n.d.)(2012). Japanese anime heroines as role models for U.S. youth … Retrieved April 15, 2022, from https://www.researchgate.net/publication/270189225_Japanese_Anime_Heroines_as_Role_Models_for_US_Youth_Wishful_Identification_Parasocial_Interaction_and_Intercultural_Entertainment_Effects
  11. Salsberg, B. (2018, January 8). The new Japanese consumer. McKinsey & Company. Retrieved April 15, 2022, from https://www.mckinsey.com/industries/consumer-packaged-goods/our-insights/the-new-japanese-consumer
  12. Stephen, R., Plante, C. N., Roberts, S. E., & Gerbasi, K. C. (2018, August). (PDF) “Coming out” as an anime fan: Cosplayers in the … Sharon RobertsSharon RobertsKathleen  C. GerbasiKathleen C. Gerbasi. Retrieved April 16, 2022, from https://www.researchgate.net/publication/327043380_Coming_out_as_an_Anime_Fan_Cosplayers_in_the_Anime_Fandom_Fan_Disclosure_and_Well-Being
  13. Stephen, R., Plante, C. N., Roberts, S. E., & Gerbasi, K. C.)2021).The Psychology Of Anime Fan.Commerce,Texas.USA
  14. http://www.salaryexplorer.com/salary-survey.php?loc=107&loctype=1&job=41&jobtype=3
  15. ابن تيمية، ‫تهذيب كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، دار إشبيليا.
  16. ما هي تقنية الـ vtubers وماهي البرامج التي يتم استعمالها فيها. موقع التقنية الرقمية.

____________

[1] (Galbraith، 2017)

[2]Anime Market.

[3]http://www.salaryexplorer.com/salary-survey.php?loc=107&loctype=1&job=41&jobtype=3

[4] Anime Market Size, (2022)

[5]Ramasubramanian, S., & Kornfield, S. (n.d.)(2012).

[6] Stephen, R., Plante, C. N., Roberts, S. E., & Gerbasi, K. C.)2021). (p200).

[7] (Ashcraft B, 2014)

[8] (Salsberg B,2018)

[9] أيمن عبد الرحيم),2013)

[10](Galbraith ,2017)

[11] (O, M,2021)

[12] (Mohr,2017)

[13] Day in the Life of a Typical Japanese Cosplay Worker. (2019)

[14] Hernandez,(2013)

[15] Stephen, R., Plante, C. N., Roberts, S. E., & Gerbasi, K. C.)2021)

[16] Bashraheel,(2020)

[17] الدين ,(2021)

[18] Galbraith, (2017)

[19] NBCUniversal News Group, (2014)

[20] Mainichi Japan, (2022)

[21] Galbraith, (2019)

Author

التعليقات

تعليقات

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك رد