أهداف اليوم العالمي لسلامة المرضى 2021 للمنظمة: تعزيز ممارسات الرعاية المأمونة للأم والوليد

16 أيلول/سبتمبر 2021
أخبار الإدارات
جنيف

تدعو منظمة الصحة العالمية مديري مرافق الرعاية الصحية والقادة والعاملين الصحيين حول العالم إلى اعتماد مجموعة من 5 أهداف خاصة باليوم العالمي لسلامة المرضى 2021 من أجل تحسين سلامة الأم والوليد في نقاط الرعاية، ولا سيما في الفترة المحيطة بالولادة. وستُطلق الأهداف خلال مؤتمر عالمي افتراضي تحت شعار "معاً من أجل رعاية الأم والوليد في كنف الأمان والاحترام" في 17 أيلول/ سبتمبر بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، والذي سيكون موضوعه هذا العام "الرعاية المأمونة للأم والوليد".

ويلقى ما يقرب من 800 امرأة و700 6 طفل حتفهم في الفترة المحيطة بالولادة. وعلاوة على ذلك، يولد حوالي 400 5 طفل موتى كل يوم، ويحدث 40% من هذه الوفيات أثناء المخاض والولادة. ويمكن تفادي معظم حالات الإملاص ووفيات الأمهات والمواليد وحالات الأذى من خلال تقديم رعاية مأمونة وقائمة على الاحترام وعالية الجودة أثناء الحمل والولادة وفي الأيام الأولى من العمر.

وترمي الأهداف الخمسة لليوم العالمي لسلامة المرضى 2021 إلى تحسين سلامة الأمهات والمواليد في نقطة الرعاية وتسريع العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في خفض وفيات الأمهات وإنهاء وفيات المواليد التي يمكن تفاديها، بحلول عام 2030.

وفيما يلي هذه الأهداف:

  • الحد من الممارسات غير الضرورية والضارة للنساء والمواليد أثناء الولادة
  • تعزيز قدرة العاملين الصحيين على توفير رعاية مأمونة للأمهات والمواليد ودعمهم في هذا الشأن
  • تعزيز الرعاية القائمة على الاحترام من أجل ولادة مأمونة
  • تحسين الاستخدام المأمون للأدوية ونقل الدم أثناء الولادة
  • الإبلاغ عن حوادث السلامة أثناء الولادة وتحليلها.  

وتحث المنظمة مسؤولي مرافق الرعاية الصحية والمديرين والعاملين الصحيين على الانخراط في هذه الأهداف على منصة إلكترونية أنشأتها المنظمة مؤخرا.  

اليوم العالمي لسلامة المرضى 2021

يهدف اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي أنشأته جمعية الصحة العالمية في عام 2019، إلى زيادة وعي الجمهور وإشراكهم وتعزيز التفاهم على الصعيد العالمي والعمل صوب تحقيق التضامن العالمي واتّخاذ البلدان والشركاء لإجراءات تعزّز مأمونية الرعاية الصحية.

ويسلط موضوع هذا العام الضوء على ضرورة الحيلولة دون إلحاق الأذى بالنساء والأطفال نتيجة للرعاية غير المأمونة للأمهات والمواليد أثناء الحمل والولادة والأيام القليلة الأولى من العمر، وهو عبء تفاقم بسبب تعطّل الخدمات الصحية نتيجة لجائحة كوفيد-19.  

وتشمل الرعاية غير المأمونة مسائل من قبيل التشخيص المتأخّر والخاطئ؛ وأخطاء التّعرّف على المرضى؛ وأخطاء المداواة؛ والأخطاء في التخدير والجراحة؛ وممارسات نقل الدم والحقن غير المأمونة؛ وغياب ممارسات مكافحة العدوى؛ والتدخلات غير الضرورية وسوء المعاملة. 

وعلى الرغم من التقدم المحرز في خفض معدلات الوفاة والمراضة بين الأمهات والمواليد منذ عام 1990، فإن العالم لا يزال بعيدا كل البعد عن تحقيق الغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة. وتعطي أهداف التنمية المستدامة للفترة 2015-2030 الأولوية للحد من وفيات الأمهات، مع غاية متوسطة عالمية لوفيات الأمهات تقل عن 70 حالة وفاة لكل 000 100 مولود حي، تُضاف إليها غاية وطنية تتمثل في عدم تسجيل أي بلد معدل وفيات للأمهات يزيد على 140 حالة وفاة لكل 000 100 مولود حي بحلول عام 2030.

ويتمثل أحد الأسباب الرئيسية لعدم تحقيق هذه الغاية في الفشل في معالجة مشكلة الرعاية غير المأمونة والمتردية النوعية.  

ويعد ضمان سلامة المرضى أمرا أساسيا لتعزيز نظم الرعاية الصحية العالية الجودة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وفي الوقت نفسه، من المهم للغاية إشراك الحوامل والشركاء والأسر، وتكوين قوى عاملة صحية كافية وكفؤة مدعومة بموارد كافية وثقافة السلامة وبيئات العمل الآمنة.

وتقود المنظمة وتوجّه العمل بشأن سلامة المرضى على الصعيد العالمي من خلال خطة العمل العالمية بشأن سلامة المرضى 2021-2030، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في أيار/ مايو 2021. وتوفر هذه الخطة التوجه الاستراتيجي لجميع الجهات صاحبة المصلحة من أجل التخلص من الأذى الذي يمكن تفاديه في أوساط الرعاية الصحية، بما في ذلك في أوساط رعاية الأمهات والمواليد.

وقد أنشأت المنظمة شبكة لتحسين نوعية الرعاية الصحية المقدّمة للأم والوليد والطفل، بالاشتراك مع عدد من الحكومات وشركاء التنفيذ ووكالات التمويل، والذين يعملون معا على ضمان حصول كل حامل ومولود وطفل على رعاية مأمونة وعالية الجودة في ظل الإنصاف والكرامة. 

ويُكرّس اليوم العالمي لسلامة المرضى 2021 للرعاية المأمونة للأم والوليد بغية مواصلة تعزيز هذه الجهود. وتدعو المنظمة، من خلال شعارها "العمل من أجل ولادة في كنف الأمان والاحترام!"، الجهات صاحبة المصلحة إلى اتخاذ تدابير أو تسريع التدابير القائمة من أجل ضمان ولادة في كنف الأمان والاحترام.