رام الله في 14 فبراير /قنا/ نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات ومداهمات واسعة، الليلة، في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، اعتدى خلالها جنود الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين واعتقلوا عددا منهم.

وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية /خربثا بني حارث/ غربي رام الله وداهمت بناية قيد الإنشاء واحتجزت العاملين فيها واستولت على معدات البناء، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة /دير دبوان/ وقرية /بيتين/ شرقي المحافظة، واحتجزت كذلك شابا بالقرب من سجن /عوفر/ غربي رام الله واستولت على دراجته النارية.

وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاة بعد احتجازها عند حاجز عسكري شمالي المدينة، كما اعتقلت مواطنا من منطقة /مسافر يطا/ جنوبي الخليل بعد مداهمة منزله وتفتيشه والاستيلاء على وثائق رسمية، واعتقلت كذلك شابا من بلدة /العيسوية/ شمالي القدس المحتلة بعد اقتحام منزله.

في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من قرية /النبي صالح/ شمال غربي رام الله أثناء مروره على الحاجز العسكري المقام عند مدخل القرية، كما أعاقت تنقلات المواطنين المارين عبر الحاجز ودققت في هوياتهم وفتشت مركباتهم.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة /عرابة/ جنوبي جنين ونشرت فرقة راجلة في شوارعها، كما أطلقت القنابل المضيئة ونصبت الكمائن وداهمت عددا من الأحياء السكنية.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة /الخضر/ جنوبي المدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الفلسطينيين، دون الإبلاغ عن سقوط شهداء أو جرحى خلال الموجهات.

من ناحية أخرى، أصيب مواطن فلسطيني بجروح جراء إطلاق مستوطنين النار عليه في قرية /ياسوف/ بمحافظة سلفيت، حيث اقتحم المستوطنون القرية، بحماية قوات الاحتلال، وأطلقوا الرصاص الحي ورشقوا منازل وممتلكات المواطنين بالحجارة.

وفي إطار الانتهاكات المتواصلة للمستوطنين كذلك، هاجم مستوطنون من مستوطنة /عطيرت/ شمال غربي رام الله مركبات المواطنين الفلسطينيين، كما دمر مستوطنون آخرون غرفة زراعية في بلدة قصرة جنوبي نابلس، وذلك بعد تصدي المواطنين لهم خلال محاولتهم الهجوم على المنازل في البلدة.

وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.