واعتبر السيد سيف علي الكعبي مدير إدارة شؤون الخدمة المدنية بديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، خطة الابتعاث إحدى الأذرع الرئيسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتعزيز التنمية البشرية، والمساهمة في إعداد قوة عمل كفؤة قادرة على دفع عجلة التنمية بالدولة.

ونوه الكعبي، خلال المؤتمر الصحفي، بأن برنامج الابتعاث الحكومي يعد إحدى الأدوات الرئيسية لتنفيذ خطط الإحلال والتوطين، وهي أحد عناصر خطة القوى العاملة الوطنية، قائلا "من هذا المنطلق عملنا في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي على إعداد الخطة السنوية للابتعاث الحكومي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والجهات المعنية في الدولة، وفي الوقت ذاته نسقنا مع مؤسسات التعليم العالي في قطر لضمان توفيرها التخصصات العلمية والبرامج الأكاديمية المطلوبة في سوق العمل القطري، وذلك بهدف التوفيق بين احتياجات الجهات الحكومية من الوظائف وبين مخرجات التعليم".

وأكد أن خطة الابتعاث الحكومي لعام 2024 وما تتضمنه من تخصصات بمختلف الدرجات العلمية هي انعكاس لاحتياجات مختلف القطاعات بالدولة، لافتا إلى أن هذه الخطة تسعى إلى المشاركة في زيادة إنتاجية القوى العاملة لتعزيز النمو الاقتصادي، وإيجاد وظائف تتطلب مهارات عالية الخبرة وفق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024 / 2023 .

كما بين ارتكاز الخطة على المساهمة في الارتقاء بمستوى القوى العاملة، وتعزيز الكفاءة لدى موظفي القطاع الحكومي عن طريق ابتعاث أصحاب المهارات والكفاءات، وكذلك المساهمة في تطوير وتحسين مزايا التعليم العالي وجاذبيته للقطريين، مؤكدا إيمانه العميق بقدرات القوى العاملة الوطنية من طلبة وموظفين للنهوض بالقطاع الحكومي في قطر، وبأن خطة الابتعاث الحكومي ستحقق ذلك في المستقبل القريب.

وفي هذا السياق، أكد السيد عبدالرحمن محمد تلفت مدير ادارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل، أن القطاع الخاص يعد شريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة قطر، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على الإسهام في توفير فرص الابتعاث للطلاب القطريين من الجنسين، بما يؤهلهم للريادة وتولي المسؤولية في القطاع الخاص.

وأوضح أن وزارة العمل على ثقة بأن خطة الابتعاث الحكومي الجديدة تصب في تأهيل وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية عبر توفير فرص الابتعاث المتنوعة التي تلبي احتياجات القطاع الخاص، مبينا أن هناك تواصلا مستمرا ما بين وزارة العمل والمؤسسات التعليمية لتقليل الفجوة ما بين مخرجات التعليم وسوق العمل.

وكانت السيدة مريم عبدالله المهندي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، قد تحدثت في مستهل المؤتمر الصحفي، عن أهمية الابتعاث الحكومي، ودوره في استثمار القدرات البشرية الوطنية، مشددة على أهمية هذه الخطة المطورة والمحدثة بكافة تفاصيلها بالنسبة لطلاب الابتعاث الحكومي.

كما تطرقت للشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي ووزارة العمل في تنفيذ الخطة ونشر محتواها وتفعيلها وتحقيق أهدافها، مبينة أنها ليست مجرد خطة محدثة، بل هي خطة استراتيجية مدروسة وواعدة أيضا تستحق تسليط الضوء عليها لدورها في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومسيرة التنمية الشاملة في البلاد.

يذكر أن قطر أطلقت برنامج الابتعاث الحكومي للطلاب الراغبين في الدراسة لمرحلة ما قبل الجامعة (الدبلوم) وللمرحلة الجامعية وللدراسات العليا على نفقة الدولة، حرصا منها على توفير مناخ تعليمي يتجاوب مع تطلعاتها وسياساتها المتطورة في قطاع التعليم العالي، وربط المتخرجين باحتياجات سوق العمل لضمان المساهمة الفعالة في بناء الوطن والارتقاء به إلى صفوف العالمية على جميع المستويات والقطاعات.