أكد إسماعيل الحمادي المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الرواد للاستشارات العقارية بدبي، أن عقارات دبي تواصل ارتفاعها السنوي بنسبة تصل إلى 2.5 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي 2015، حيث تجاوز حجم التصرفات العقارية 129 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ 57.6 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
فيما ضخ نحو 20 ألف مستثمر ينتمون إلى 142 جنسية مختلفة، ما يقرب من 53 مليار درهم في السوق العقاري في دبي، ابتداء من شهر كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) الماضي 6 أشهر.
وأوضح الحمادي إنه على الرغم من انخفاض أسعار العقارات السكنية بنسبة تخطت 3 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي إلا نسبة الارتفاع على أساس سنوي بلغت 2.5 في المائة،وذلك بسبب عدة عوامل أسهمت في إبقاء الحيوية والنشاط كأحد أهم سمات عقارات دبي فقد شهد السوق موجة بيع نشطة على الخريطة في ظل إدراك المطورين العقاريين أن ذوي الدخل المحدود باتوا عنصرا مهما في إنعاش السوق وجزءا من معادلة النمو المستمرة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
لافتاً إلى أن هذه المشروعات كان لها الفضل في تسجيل تصرفات عقارية قياسية في دبي خلال الأشهر الماضية وأشار إلى أن أحد أيام شهرحزيران (يونيو) الماضي شهد وحده فقط تصرفات عقارية بقيمة 1.2 مليار درهم، ومن المتوقع أن تسهم مشاريع البنية التحتية لمعرض “إكسبو 2020″ في خلق حالة من الاستقرار المستدام لأسعار العقار في إمارة دبي ولا سيما في ظل إطلاق مشاريع عملاقة كمشروع ” ميدان ون ” الذي تم كشف النقاب عنه قبل أيام قليلة فقط وهو عبارة عن مشروع سكني وتجاري وسياحي يشيد على مساحة 3.6 مليون متر مربع ويضم برج ” دبي ون ” الذي سينتزع عند الانتهاء منه لقب أطول برج سكني في العالم بارتفاع 711 مترا إضافة إلى إعلان مماثل عن أطول برج تجاري في العالم وهو برج 2020 في منطقة أبراج بحيرة جميرا.
مشيراً إلى ان الأرقام الرسمية أكدت أن المعرض يتطلب استثمارات في البنية التحتية بقيمة 8.8 مليار دولار أي ما يعادل 32.4 مليار درهم مع عوائد متوقع جنيها تبلغ 23 مليار دولار، وخطوة الحكومة بتحرير أسعار النفط تحمل في طياتها انعكاسات إيجابية على قطاع التشييد والعقارات.