أمين بدر يكتب | المعلوم من الإعلام

0 581

يدور في أذهان البعض منا تساؤلات كثيرة عن دور الإعلام والصحافة، وما هي أهدافهما؟ وما المطلوب من الصحفي والإعلامي؟ من موقع عملي كمسئول في سنوات سابقة عن التواصل الإعلامي لعدد من الوزراء، ومعرفتي جيدًا بهذا المجال المهم، وهو مجال الصحافة والإعلام، أقول بداية إن الصحافة والإعلام مهنة مهمة وموهبة يقوم من خلالها الصحفي والإعلامي بتغطية وتجميع الأخبار ثم صياغتها وتحريرها ومن ثم نقلها إلى الجمهور الذي لم يستطع متابعتها عن قرب، عن طريق عدد من الوسائل مثل مواقع الإنترنت والصحف والتلفاز والإذاعة وغيرها من الوسائل المرئية والمقروءة وما أكثرهم في وقتنا هذا، والتكنولوجيا الحديثة سهلت وأسرعت من تداول المعلومات والأخبار والشائعات أيضًا، لذلك يجتمع في ممارس العمل الصحفى والإعلامي عدة مهارات لن تجدها في غيره، فيجب على الصحفي أن يتمتع بمهارة الاستماع والإنصات حتى يكون قادرًا على إدراك الفعالية التي يقوم بتغطيتها جيدًا، ومهارة الكتابة بلغة بسيطة يقدر على الجميع فهمها، ومهارة الاقتحام والمبادرة، ومهارة العرض وإدارة الحوار، ومن الصفات التي يجب أن يتمتع بها الصحفي والإعلامي، الصدق والأمانة في الحصول على المعلومات ونشرها، فالهدف الأسمى للإعلام هو إخبار الجمهور عن ما يدور حولهم على مختلف الأصعدة والميادين، لذلك فيجب تحرير الأخبار بصورة تراعي معايير الدقة والموضوعية والأمانة والشرف، قبل نشرها كخبر في الوسائل الإعلامية، ويجب أن أشير إلى أن دور الإعلاميين لا يقف عند هذا الحد، بل ينتقل الأمر إلى أن يصبح الصحفي والإعلامي محللًا للأحداث، ويقرأ ما وراء الخبر ويعبر عن رأيه عبر الأعمدة الصحفية، أو البرامج الحوارية، أو بفتح باب النقاش في نشرات الأخبار مع المحللين السياسيين، والخبراء، وذوي الخبرة، وللإعلام دور كبير في إبراز المواهب والكشف عن المبدعين في كل المجالات التي قد تكون غير معروفه للجميع.

أما عن الرسالة الثانية والمهمة أيضًا للصحافة والإعلام وهي التأثير في الجمهور وتغيير القناعات الخاطئة، وكشف الحقائق ومساعدة المواطنين على الرؤية الصحيحة للأحداث، فمثلا الإعلام الاجتماعي يسلط الضوء على الظواهر الاجتماعية السلبية، ويناقشها مع المختصين ويحاول ايجاد الحلول للظاهرة، وكذلك الإعلام السياسي الذي يناقش المستجدات على الساحة السياسية ويعلم بها الغير، ومنها بعض البرامج التي يناقش فيها الموضوعات بطريقة حوارية تفيد الشأن العام، وتفيد المسئولين أيضًا.
لذلك فالإعلام والصحافة رسالة قوية يمكن أن تبني ويمكن أن تهدم في نفس الوقت، فيجب أن تتحلى بالصدق وتتجنب الشائعات وتصحح المفاهيم المغلوطة، وتبين الحقائق، وتتناول الموضوعات على الساحة بموضوعية وحيادية، مراعية النسق الاجتماعي والعادات والتقاليد، ويكون هدفها الرئيسي هو رفعة بلدنا الحبيب واستقراره.

* أمين بدر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.