تخطى إلى المحتوى

صور سليماني والخامنئي تحت أحذية المتظاهرين العراقيين (فيديو)

لا يزال العراق مستمراً في الاشتـ.عال بوجه فساد حكومته وميليشياته من جهة، وضد التغول الإيراني الذي لم يحتمل في كل شؤون العراق من جهة أخرى، ولا زالت وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات في ازدياد من حيث العدد والمناطق وحدة الغضـ.ب الشعبي أيضاً.

وكمظهر من مظاهر الغـ.ضب الشعبي في العراق ضد التدخل الإيراني الكريه، تداولت منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس تسجيلاً مصوراً يُظهر قيام متظاهرين عراقيين بضـ.رب صورة للمرشد الإيراني “علي خامنئي” وقائد ميليشيا “فيلق القدس” المدعو “قاسم سليماني” بالأحذية.

وقام مصممو تلك الصور بتلـ.طيخ وجه خامنئي وسليماني باللون الأحمر، وذلك في دلالة على تورطهما في د ماء الشعوب العربية ودور بلادهما الهدام في كل ثورات الربيع العربي واحتجاجات الشعوب، وكتب المتظاهرون على الصور: “إيران برة برة، العراق تبقى حرة” في رفض قاطع للتغول الإيراني في بلادهم.

إقرأ أيضاً : الشبيحة سوزان نجم الدين عبر تسجيل مصور تعلن موقفها من مظاهرات لبنان والعراق (فيديو)

وقد شارك رجال دين شيعة عراقيون في مظاهرة حاشدة خرجت من مدينة كربلاء، منددين بالتدخل الإيراني في شؤون العراق، وذلك لأول مرة منذ انطلاق الاحتجاجات في البلاد بموجتيها الأولى والثانية، الأمر الذي يعتبر ضـ.ربة قاصـ.مة لإيران وأنصارها الذين يعتبرون المدن ذات الأغلبية الشيعية قواعد طبيعية لهم ولأنشطتهم.

هذا وقد اشتعـ.لت الموجة الثانية من المظاهرات العراقية منذ قرابة أسبوع، إذ ملأ المتظاهرون ساحات البلاد وخاصة وسط وجنوب العراق ذي الأكثرية شيعية، للتأكيد على مطالبهم السابقة في إخراج إيران وميليشياتها المهيمنة على البلاد وإسقاط الحكومة الفاسدة وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي.

وقد وصل عدد قتلى الاحتجاجات في العراق على يد القوات الحكومية المدعومة من إيران إلى 100 شخص خلال الأسبوع الأخير فقط، مع اتساع دائرة الانتفاضة المناهضة للحكومة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، بينما شهدت الموجة الأولى مقتل 149 شخصاً.

الموجة الأولى والثانية

وكانت الموجة الأولى من المظاهرات قد انطلقت مع بداية الشهر المنصرم، لتتوقف لنحو أسبوع بعد وعود بمحاسبة القتلة وتحقيق جزء كبير من مطالب المحتجين، إلا أن ذلك لم يتحقق، فانطلقت الموجة الثانية منذ قرابة أسبوع.

ومنذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق “صدام حسين” على يد الاحتلال الأمريكي عام 2003، توالت على حكم العراق حكومات تدين بالولاء السياسي والديني لإيران، والتي جعلت العراق وخيراته في خدمة مشروعها الاستعماري الطائفي الممتد إلى البحر المتوسط مروراً بسوريا ولبنان، ومتوجهاً نحو دول الخليج العربي والدول الأفريقية أيضاً.

ويثير نشاط إيران الإرهابي المشبوه في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن استفزاز المجتمع الدولي، بدعمها إما لأنظمة دكتاتورية طائفـ.ية فاسدة، او دعمها لميليشيات إرهابية مارقة تريد الاستيلاء على الحكم، عد عن إثارتها للنعرات الطائفية والقلاقل في دول الخليج العربي، الأمر الذي جعل من إيران دولة مارقة شبه معزولة دولياً.

رسالة سياسية

وفي هذا السياق، وجهت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن “كيلي كرافت” انتقاداً ساخراً ضد إيران أثناء مشاركة البلدين في جلسة المجلس التي انعقدت منتصف الشهر الماضي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك حول القضية السورية.

وقالت المندوبة الأمريكية لأعضاء المجلس وقتذاك: “من المفارقات أن تجلس إيران معنا، وهي الدولة المسؤولة عن الكثير من المذابح في سوريا ومعظم الصراعات اليوم في الشرق الأوسط لإلقاء محاضرات على طريق السلام في سوريا! إذا كانت إيران ترغب حقًا في المساهمة بالعملية السياسية، فعليها أن تغادر سوريا وتسحب ميليشياتها وتزيل فروعها دون تأخير”.

وتستمر إيران بدعمها اللامحدود لنظام الأسد في قمع ثورة الشعب السوري، وذلك بالدعم الاقتصادي والعسكري، بل وحتى إرسال ميليشياتها الطائفية المسعورة لقتل الشعب السوري وقمع الثوار السوريين.

مدونة هادي العبد الله