responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 21  صفحة : 300

رسالة

التاريخ: 6 فروردين 1368 ه-. ش/ 18 شعبان 1409 ه-. ق‌

المكان: طهران، جماران‌

الموضوع: عزل السيد منتظري عن خلافة القائد

المخاطب: حسين علي منتظري‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

سماحة السيد منتظري‌

بفؤاد دامٍ وقلب محطم أكتب إليك بعض الكلمات كي يطّلع الشعب يوماً على الحقيقة .. كنت قد كتبت في رسالتك الأخيرة بأنك تعتبر شرعاً رأيي مقدم على رأيك. وها أنا ذا أضع الله أمامي وأتحدث إليك ببعض الأمور.

نظراً إلى أنه قد اتضح تماماً بأنكم ستسلمون من بعدي البلد والثورة الإسلامية العزيزة والشعب الإيراني المسلم، إلى أيدي الليبراليين وعن طريقهم إلى المنافقين؛ لذا فقد فقدتم أهلية ومشروعية قيادة النظام في المستقبل. وكنتم قد اوضحتم في معظم رسائلكم وأحاديثكم ومواقفكم بأنكم تؤمنون بضرورة أن يتسلم الليبراليون والمنافقون مقاليد السلطة في البلد. وان ما تحدثت به وكررته كان بايجاد من المنافقين إلى درجة لا أرى جدوى من الردّ عليه.

على سبيل المثال في دفاعكم عن المنافقين، بأيحاد صدر حكم الإعدام بحق عدد محدود منهم نتيجة للحرب المسلحة التي يشنونها ضد الإسلام والثورة؛ أشرتم إلى أن إعدادهم آلاف مؤلفة استناداً إلى ما قاله المنافقون. وكما ترى، أية خدمة قيمة اسديتها بذلك إلى الاستكبار؟.

وفي قضية مهدي هاشمي القاتل، كنتم تعتبرونه أكثر تديناً من جميع المتدينين. وعلى الرغم من أنه كان قد ثبت لكم بأنه قاتل، كنتم تطالبون باستمرار بعدم إعدامه. علماً أن ثمة قضايا كثيرة نظير قضية مهدي هاشمي، غير أن حالتي لا تساعدني في ذكرها كلها.

إنك من الآن فصاعداً لا تعتبر وكيلي، وأبلغ الطلاب الذين يأتون إليك بالأموال، بالرجوع إلى منزل السيد بسنديده‌ [1] في قم أو إلى جماران في طهران. ونحمد الله بأنه من الآن فصاعداً لم تكن لديك مسألة مالية أيضاً.

إذا كنت تعتبر شرعاً رأيي مقدم على رأيك لا شك أن المنافقين لا يرون المصلحة في ذلك، وانك منشغل في كتابة أشياء تسي‌ء بها إلى آخرتك فاني أقدم إليك بعض النصائح بقلب‌


[1] المرحوم آية الله بسنديده شقيق الامام الخميني‌

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 21  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست