مع بدء الانتخابات الأميركية.. خامنئي: سياستنا تجاه أميركا واضحة ولا تتغير بتغير الأفراد

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن سياسة بلاده واضحة ومدروسة ولن تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة، كما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن بلاده لن تتفاوض مع الرئيس الأميركي القادم بشأن الاتفاق النووي.

وخلال كلمة بمناسبة المولد النبوي اليوم الثلاثاء، قال خامنئي إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لن تؤثر على سياسة طهران، مضيفا "سياستنا تجاه الولايات المتحدة محددة بوضوح ولا تتغير بتغير الأفراد، لا يهمنا من يأتي ومن يرحل".

وتابع خامنئي أن الولايات المتحدة هي التي أسست الجماعات الإرهابية في المنطقة، ومسؤولية نشر التطرف تقع على عاتقها، حسب تعبيره.

واعتبر أن بعض الدول في المنطقة التي تدعم الجماعات المتطرفة -من ضمنها السعودية- تتحمل جزءا من هذه المسؤولية.

وندد خامنئي بنشر الصور المسيئة للرسول في فرنسا، وأكد أن هذه ليست المرة الأولى التي تسيء فيها الحكومة الفرنسية للرموز الإسلامية، معتبرا أن موجة التنديد الإسلامي تظهر أن الشعوب الإسلامية يقظة.

وكان ظريف قد صرح بأن بلاده لن تتفاوض مع الرئيس الأميركي القادم بشأن الاتفاق النووي، مضيفا أنه بالإمكان إيجاد طريقة جديدة للتعامل، وأن ذلك يعني عودة واشنطن لطاولة التفاوض وليس إطلاق مفاوضات جديدة.

كما أكد ظريف أن العقوبات الأميركية أضرت بإيران لكنها لم تستطع تركيعها، ولم تحقق لواشنطن هدفها بتغيير النظام الإيراني.

وتوترت العلاقات بشكل كبير بين طهران وواشنطن في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فيما تفتح مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة أبوابها اليوم لحسم السباق بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

وقالت أستاذة الدراسات الأميركية في جامعة طهران زهراء خوارزمي إن بايدن يريد إظهار اختلافه عن ترامب، وأن له منهجه الخاص، لكنها شككت في إمكانية تغيير سياسات واشنطن بسبب اللوبيات الحاكمة هناك.

أما الخبير الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز فقال لمراسل الجزيرة إن قدوم بايدن سيكون له تأثير نفسي أكثر من التأثير الواقعي، مبديا عدم تفاؤله في حال نجاح بايدن برفع قريب للعقوبات.

المصدر : الجزيرة + وكالات