أميركا تدعو لاحترام سيادة الصومال بعد اتفاق إثيوبيا مع إقليمه الانفصالي

ميناء بربرة يتيح لإثيوبيا تحقيق هدفها بالوصول إلى البحر (الفرنسية)

أكدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء على وجوب احترام سيادة الصومال بعد الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن "الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها"، معربا عن قلق بلاده "العميق إزاء تفاقم التوترات في القرن الأفريقي".

State Department spokesperson Matthew Miller answers questions about a American solider detained in North Korea after he willfully crossed the border from South Korea during a news briefing at the State Department on Tuesday, July 18, 2023, in Washington. (AP Photo/Nathan Howard)
ميلر حض كل الأطراف المعنية بالأزمة على الانخراط في حوار دبلوماسي (أسوشيتد برس)

وشدد ميلر على أن واشنطن تحض كل الأطراف المعنية على الانخراط في حوار دبلوماسي.

وكان الاتحاد الأوروبي أصدر أول أمس الثلاثاء موقفا مماثلا، شدد فيه على أن احترام سيادة الصومال هو "مفتاح" السلام في القرن الأفريقي.

وردا على الاتفاق الذي أبرمته جارتها مع إقليمها الانفصالي، اتهمت الصومال حكومة إثيوبيا بانتهاك سيادتها ووحدة أراضيها، واستدعت سفيرها من أديس أبابا للتشاور.

وصرح رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري بأن الصومال ستدافع عن أراضيها "بشتى السبل القانونية الممكنة".

أما مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد فقال عبر منصة "إكس" إن الاتفاق "سيفتح الطريق أمام تحقيق تطلع إثيوبيا إلى تأمين وصولها إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية".

وأضاف أن الاتفاق يعزز أيضا الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية للطرفين الموقعين، واصفا مذكرة التفاهم بـ"التاريخية".

وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر، وذلك بعد أشهر على قول رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده بحاجة إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر.

وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.

المصدر : الجزيرة + وكالات