سعيّد: صواريخنا القانونية على منصاتها وتكفي إشارة واحدة لضربهم في أعماقهم
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، أن التدابير الاستثنائية، التي جمد من خلالها عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب "ستتواصل"، و"سيتم تكليف رئيس حكومة على أساسها".
وكشف الرئيس التونسي خلال كلمة من مدينة سيدي بوزيد بوسط البلاد، والتي شهدت أولى الأحداث التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، أنه "سيقدم قانوناً جديداً للانتخابات".
ووسط هتافات المؤيدين لسعيّد، المطالبة بـ"حل البرلمان"، قال الرئيس التونسي إنه "كان لا بد من اللجوء إلى التدابير الاستثنائية، وكان يمكن أن تكون (التدابير الاستثنائية) أشد وأكثر مما يحتملون، لكني تعاملت معهم بقيم أخلاقية... صواريخنا القانونية على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة واحدة لتضربهم في أعماق أعماقهم".
"انتقال من فساد لآخر"
وشدد سعيد أنه في تونس "لم يكن هناك انتقال ديمقراطي، بل انتقال من فساد إلى آخر ومن سرقة إلى سرقة، وهذا ما جعلنا نلجأ إلى الفصل الـ80 من الدستور".
ووصف الرئيس التونسي مجلس النواب المجمد بأنه كان "حلبة صراع وحلبة سب وشتم وعنف"،
و"تحول إلى سوق تباع فيه الأصوات وتشترى". وأشار إلى أن مشروع قانون انتخابي جديد سيوضع "حتى يكون النائب الذي يتم انتخابه مسؤولاً أمام ناخبيه".
واتهم سعيّد بعض الأطراف "ببث الفوضى والشك والهلع". وقال: "كنت أتوقع أن بعض الأشخاص ستكون أفعالهم كما تعهدوا بها، ولكن اكتشفت أن الأهداف الحقيقة المبطنة، هي المزيد من التنكيل بالشعب ومحاولة إجهاض الثورة".
وتابع "تركت هذا الوقت يمر منذ أخذي للإجراءات استثنائية، للفرز بين الوطنيين الأحرار ومن باعوا الوطن، ومن هم مستعدون لبيعه.. القضية ليست قضية حكومة، وإنما منظومة متكاملة".
"لا عودة لما قبل 25 يوليو"
وقال الرئيس التونسي إن هناك من يريدون العودة إلى ما قبل 25 يوليو (تاريخ إعلان التدابير الاستثنائية)، لكن لن يعودوا أبداً لما قبل هذا التاريخ".
وأضاف أن "مرافق حكومية عديدة تحسن مردودها بعد الإجراءات الاستثنائية".
الإفراج عن نائب معروف بانتقاده الشديد للرئيس التونسي
أُفرج الجمعة عن النائب في البرلمان التونسي المعلقة أعماله سيف الدين مخلوف المعروف بانتقاده للرئيس قيس سعيّد، بعدما أوقفته قوات من الشرطة بالزيّ المدني في وقت سابق، بحسب محاميه.
وكان مخلوف موجوداً أمام مقر المحكمة العسكرية للمثول أمام قاضي التحقيق، حين أُوقف بعنف، وهو رئيس حزب "ائتلاف الكرامة" المحافظ والحليف لحركة النهضة، وملاحق من قبل القضاء العسكري، وفقد الحصانة البرلمانية إثر قرار الرئيس قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان في 25 يوليو الماضي وتولي السلطات في البلاد.
وتم إطلاق سراح مخلوف لاحقاً "وتعيين تاريخ 27 سبتمبر للجلسة القادمة"، حسب ما أفاد محاميه أنور أولاد علي وكالة "فرانس برس".
وأصدر القضاء العسكري في 2 سبتمبر بطاقة جلب في حقه في ما عرف "بحادثة المطار" في مارس الماضي، ويُتهم مع نائبين آخرين من كتلته البرلمانية بشتم أمنيين بسبب رفضهم السماح لامرأة تونسية بالسفر.
الرئيس التونسي يوجه بعدم منع غير المطلوبين من السفر
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد بأن لا يتم منع أي شخص من السفر، إلا إذا صدر بحقه مذكرة جلب أو إيداع بالسجن أو تفتيش.
ونقلت صفحة الرئاسة التونسية على "فيسبوك" عن سعيد تأكيده على أن يتمّ ذلك "في كنف الاحترام الكامل للقانون، والحفاظ على كرامة الجميع، ومراعاة التزامات المسافرين بالخارج".
وأوضح أن "ما يُروّج من سوء المعاملة هو من محض افتراء من لم يكفهم الافتراء في الأرض بل يريدون الافتراء حتى وهم في الأجواء".
الرئيس التونسي يعفي وزيرة الشباب والرياضة بالوكالة من مهامها
قالت صفحة الرئاسة التونسية على "فيسبوك"، إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أصدر أمراً رئاسياً يقضي بإعفاء سهام العيّادي، كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني، والتي تمّ تكليفها بمهام وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة، من مهامها.
الرئيس التونسي يلمح إلى إجراء تعديلات دستورية.. ويؤكد: إعلان الحكومة الجديدة قريباً
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، احترامه للدستور، مشيراً، حسبما نقلت صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك، إلى إمكانية إجراء تعديلات دستورية "بما يستجيب لتطلعات الشعب صاحب السيادة ويكفل له ممارسة حقوقه والتعبير عن ارادته والعيش بكرامة في وطن حر".
وأوضح الرئيس التونسي، خلال جولة بشارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة تونس، أنه "سيتم الإعلان عن الحكومة في أقرب الآجال، وأن العمل متواصل لاختيار الأشخاص الذين بإمكانهم تحمل الأمانة بكل مسؤولية".