السبت, 27 أبريل 2024 | 5:01 مساءً

مصر الجديدة .. صناعة ام زراعة ام استثمار

بقلم: ياسمين الموجى

بقلم ياسمين الموجى

..

تشهد مصر العديد من المشروعات القومية الكبرى الهامة على كافة اصعدة عمارة الأرض والتى بدأت ان تنبت ثمارها وتم افتتاح بعضها وجارى العمل على اتمام البعض الاخر فى الفترات القادمة ان شاء الله ..

ولعلك تشاركنى الرأى عزيزى القارىء فيما سأطرحه فى الكلمات القادمة .. فحين رأيت بعض الحملات الاعلانية الاخيرة عن تشجيع بنك الزراعى المصرى لصغار المزارعين واحياء ملف الزراعة الذى انظر له انه من اهم الملفات لأن حين ينشط هذا الملف سينشط ملف التصدير للخارج على التوازى وتعزيز الاقتصاد بعملات اجنبيه تساعد فى بعض الازمات وتعزز من اقتصادنا الوطنى … فمع اختلاف السياسات المالية والاستهلاكية للمستهلك فى الفترات والازمات الاخيرة يجعلنا من الواجب المضى بأقصى سرعة للاهتمام بهذه المجالات ونكون اكثر مرونة فى التعامل معها ..

ولعلك تعلم عزيزى القارىء ان مصر فالاساس كانت دولة زراعية فى الاساس منذ فجر التاريخ.. وقد اعطى الله لبلادنا نعمة الارض الصالحة للزراعة بعكس بعض الدول الاخرى التى من الممكن ان تكون ارض غير صالحة ايا كانت الاسباب مالحة او مناخ او غيرها من الاسباب ولكن هذا لم يمنع تلك البلاد من محاولة تفعيل دور الزراعة وتشجيع المنتج الوطنى من المحاصيل الزراعية .. ولكن حتى نكون اكثر اتساقا مع الذات ان تدمير كفاءة بعض الاراضى لم يدمر الا بتدخل الانسان السلبى بالتبوير وغيرها من المعطيات السلبية التى جاءت بالنتائج السلبية للبلاد وبالتالى انعكس على الشعب سلبا ايضا ..

ولكن لنكون اكثر عملية فى ايجاد الحلول والنظر الى المستقبل كما هو المعتاد بنظرة اكثر تفاؤولية وسعينا لاستغلال هذه المبادرة الهامة من البنك الزراعى فلماذا لا يتم تعميم هذه المبادرات وتوسيع الرقعة التسويقية لها من خلال تكاتف المجتمع المدنى معها ايضا واشراك نقابة الفلاحيين ونقابة الزراعيين فى هذه المبادرة والترويج لها ..لماذا لا يتم ادماج تلك المبادرة الهامة فى مشروعات حياة كريمة لاهالينا بجميع قرى مصرنا المحروسة .. فخير عمل هو تمامه للنهاية .. فلماذا لا يتم استغلال تلك الايادى العاملة من اهالينا بتلك القرى لتفعيل تلك المبادرة وتصبح ليست مبادرة بمدة ما ..بالعكس تماما .. اتمنى ان يكون اتجاه دولة ودعم قيادى لتلك المبادرة للاستمرار والاستدامة بجميع قرى مبادرات حياة كريمة فيصبح سكن كريم وتصبح حياة كريمة بكفاية المتعففين بالحلال دون عوز وبكرامة بمشروعاتهم الزراعية والصناعية.. وبالتالى نكون كما نتمنى بلاد مكتفية قرارها من صنعها لا يوجد بها عوز ويوجد بها كرامة وعزة ليس بالكلمات الرنانة ولكنها بالافعال .. فلا خير فى قول دون افعال ..

ويبقى التمنى بغد افضل يسطع فجره من حقول الياسمين ..

عزيزى القارىء .. ولنا لقاء متجدد فى حديث اخر قريب ان شاء الله ..

التعليقات مغلقة.